المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 16 ديسمبر 2024
على مستوى المملكة تعليم المدينة ينشئ أكبر مجمع للتربية الخاصة ومبنى متكامل للتوحد
نهاد قدسي -سفيرة غرب
بواسطة : نهاد قدسي -سفيرة غرب 05-12-2017 09:44 صباحاً 30.6K
المصدر - المدينة في قلوبنا - ابتسام المبارك  طالبت رئيسة جمعية أسر التوحد ورئيسة جمعية الفصام الخيرية الأميرة سميرة بنت عبدلله الفيصل الفرحان آل سعود.. بحقوق ذوي التوحد عبر زيارة خاصة لحرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله.
يرافقها 120 أم طفل توحدي للمطالبة بتفعيل المشروع الوطني لذوي التوحد الصادر عام 1423 هـ وقد تحققت مطالبهن.

وقالت سموها أن عدم وجود مراكز متخصصة في المملكة يكلف الدولة من 100 إلى 150 ألف للطفل الواحد لمراجعة مراكز متخصصة خارجية وهذا ما يؤكد أهمية وجود مراكز داخلية متخصصة ومتكاملة لخدمة هذه الفئة داخل المدن.

مشيرة سموها أن وجود الدعم المالي لمثل هذه الجمعيات يحقق نجاح كبير خاصة في حالة دمج التوحدين في مدارس التعليم العام للبدء في توعية الأسرة والمجتمع لاسيما ودمج التوحدين لم يصل للمستوى المطلوب حتى اليوم لغياب التوعية وتدريب وتأهيل الأسر.

جاء ذلك في حديث سموها في حوارنا معها عبر ( ملتقى المدينة في قلوبنا ) زاوية فضفضة وحوار.

والجدير بالذكر أن سمو الأميرة سميرة حاصلة على وسام الشارقة للعمل التطوعي علي العالم العربي وأم لشابين من ذوي الاحتياجات الخاصة ما شجعها على مواصلة العمل التطوعي وجعلها تشعر بالمعاناة الحقيقية لأسر التوحد.
(معاناة أسر المتوحدين)

ومن جانب آخر استضافت الزاوية العقيد عبدالله النزاوي ومحمود الفيومي آباء لأطفال توحدين أجمعا على عدم وجود مراكز متخصصة وأطباء متخصصين في متابعة مرضى التوحد في المدينة المنورة وقراها فاقم معاناتهما.. خاصة أنه لا يوجد فصول خاصة بدمج أطفال التوحد وفرط الحركة
لأن المعلمين والمعلمات في المدارس لا يعرفون كيفية التعامل مع أطفال التوحد والواجب اختيار مجموعة منهم وتدريبهم للتعامل مع فصول الدمج ليتمكنوا من كيفية التعامل مع أطفال التوحد
مشيرين أن كثير من الأسر لا يعرفون كيفية التعامل مع أبنائهم التوحدين ولا إلى أين يتجهون بهم والمراكز الخاصة أصبحت تجارية ربحية أكثر من أنها علاجية والحل لديهما في انشاء مركز متخصص في المدينة المنورة يعالج فيه ابنائهما ليرتاحا من التنقل والسفر لبلدان خارجية، وتمنيا من إداره التعليم والشئون الصحية إرسال رسائل توعوية عن طريق الجوال للتعريف بمرض التوحد وكيفية التعامل مع التوحدين خاصة وأن الدولة لا تألو جهداً في دعم الوزارات لتقديم خدمة جليلة للمواطنين.
(أكبر مجمع للتوحدين في تعليم المدينة)

وفي مداخلة لمدير تعليم منطقة المدينة ناصر العبدالكريم قال أنه يوجد في مدارس المدينة مجموعة من فصول الدمج التوحدي ووحدة يعمل فيها مختصين ومختصات للتشخيص النفسي والسلوكي بالإضافة إلى طبيب نفسي .
وبإمكان أي مواطن لا يستطيع الوصول للوحدة الدخول للموقع والحجز الكترونياً ليصله الأخصائي إلى المنزل.
وأعلن العبدالكريم عن وجود مجمع يعد أكبر وأضخم مجمع على مستوى المملكة للتربية الخاصة، وتم تخصيص مبنى كامل للتوحد أنجز منه ٨٠٪ ويبدأ تشغيله منتصف ٢٠١٨م .

(غياب المسئولية المجتمعية)

وأكدت ضيفتا زاوية فضفضة وحوار غادة باعقيل ماجستير توحد وفاطمة محسن الشريف أخصائية توحد

أن الأسر التي لديها طفل توحدي تعاني من غياب المسؤولية المجتمعية إذ لا يخفى على أحد كيف أن هذا المرض يتطلب الجهد والمعونة النفسية والمعنوية المادية التي أرهقت الكثير من الأسر وهم يحتاجون من الجهات المسؤولة أن تخفف معاناتهم في توفير مراكز مؤهلة ومتخصصة لمرض التوحد تجيد تطبيق آليات واستراتيجيات معالجة التوحد بمهارة عالية وهذا يتطلب برامج متطورة تحاكي تجارب المراكز العالمية التي أثبتت نجاحها في تحويل العديد من حالات التوحد من اعتمادهم على أسرهم إلى الاعتماد إلى حد ما على أنفسهم في المأكل والملبس واستخدام دورات المياه بمفردهم.
وأشارتا إلى أن التكاليف الباهظة لعلاج المتوحدين لا تستطيع أغلبية الأسر دفعها ما يضطر بعضهم لترك الابن في المنزل بدون برنامج تأهيل ما يسبب له انتكاسة تزيده عزلة واكتئاباً ووحدة واعتماد على الآخرين.
وقالت الشريف توجد مراكز للتوحد في دبي ومصر والأردن، لماذا لا نستفيد من خبراتهم والمملكة تمتلك كل الإمكانيات المادية والبشرية في إنشاء مراكز متخصصة بحسب الحاجة على مستوى عالي والاستفادة من تخصصات الجامعات كمسار التوحد وتوظيف الخريحين في المراكز واستقطاب مدربين وممارسين مؤهلين من الخارج لتأهيل من يقومون بهذه الأدوار لتعم الفائدة بدقة وبطرق علمية مدروسة
تغنينا عن الذهاب بأبنائنا للخارج لعلاج مرضى التوحد وهو مكلف مادياً، فلماذا يعاني أبناء بعض الأسر منذ سنوات من مرض التوحد ومن يتحمل مسؤوليتهم وتخفيف معاناتهم وهل نحتاج أن نمر بتجربتهم لكي نقدر معاناتهم لنعمل من أجلهم.

(وحدة للتوحد بمركز التأهيل)

وفي مداخلة لعضو المجموعة مدير العلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أحمد السناني قال أنه تم افتتاح وحدة التوحد بمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة في شهر محرم من عام 1438 هـ
وتسعى وحدة التوحد إلى تحقيق رسالتها وتمكين المصابين باضطراب طيف التوحد من التعايش والإندماج في المجتمع.
ومن أهداف الوحدة تدريب الحالات و تأهيلهم تأهيل جيد وتوعية أفراد المجتمع بعقد المحاضرات وورش العمل في المؤسسات المختلفة، وتثقيف أسر أطفال اضطراب طيف التوحد بماهية الطرق لتدريب وتأهيل الطفل على اللعب الموجه، والتدريب على الاعتماد على ذاته، وتنقسم وحدة التوحد بالمركز إلى الفصول التأهيلية، القسم النفسي وقسم التخاطب وقسم العلاج بالفن والعلاج باللعب.

(إنشاء مراكز متخصصة بالمدينة)

وفي مداخلة لأعضاء المجموعة
أجمع الدكتور أسامه بن حمزه عجلان الحازمي والمهندس يحيى سيف والكاتبة جمال السعدي
إلى ضرورة انشاء مراكز متخصصة مدعومة بكوادر مؤهلة لها رغبة في العمل ولديها طاقة وأن يندمج العمل المؤسساتي للبنيه التحتية الطبية وتأسيس مركز إلكتروني للتعريف والتنظيم والتواصل للوصول إلى قنوات احترافيه وإرادة طبية علمية وننشئ مركز علمي لنطل إلى العالم برؤية فاعلة، مؤكدين أن الأسر بحاجة لدعم نفسي ومادي و تدريب على كيفية التعامل مع ابنائهم التوحدين ومن لديهم فرط النشاط والدوان والتأخر العقلي ، والصبر على ما يواجههم من صعاب وتحمل ما يأتي منهم دون قصد ووعي، وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع التوحدين سواء أطفال أم كبار وعدم الاساءة لهم أو إلى أسرهم بكلمة أو تصرف غير مرضي

(التوصيات)

وفيما يلي توصل الأعضاء إلى بعض التوصيات :

• تعزيز قدرات ذوي التوحد عبر برامج جمعية أسر التوحد.
• انشاء جمعيات ومراكز متخصصة للتوحد في المدينة ألمنورة لمصابي اضطراب التوحد لازدياد أعدادهم.
• تمكين المصابين باضطراب طيف التوحد من المعالجة في وحدة التوحد بمركز التأهيل الشامل وزيادة عدد المتقدمين.
• دمج التوحدين في مدارس التعليم العام وتخصيص فصل توحدي في المجمعات المدرسية تحت اشراف مركز متخصص للمتابعة والتأهيل وتدريب المعلمين.
• تنمية مواهب وإبداعات المتوحدين الموهوبين في الرياضة والرسم وحفظ القرآن.
• المطالبة بتبني جمعيات التوحد بالمملكة كفالة طفل توحدي ككفالة طفل يتيم.
• تبنى جمعيات التوحد دورات تدريبية لعدد من الأطباء في المستشفيات لتشخيص التوحد في وقت مبكر.
• تسليط الضوء عبر حملات اعلامية وتوعوية لتعريف المجتمع بمعاناة فئة التوحد وأسرهم.
• متابعة المتوحدين من أسرهم والتمكين المجتمعي بالدمج يفتح لهم أبواب النجاح.
• الانتساب إلى عضوية الجمعيات والمؤسسات المختصة بالمعاقين ومرضى التوحد ضرورة لبناء شراكة داعمة لتلك الهيئات.