تواجه المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون المرشح الجمهوري دونالد ترامب لأول مرة اليوم الاثنين (26 سبتمبر أيلول) في مناظرة رئاسية قد تكون واحدة من المواجهات السياسية الأكثر مشاهدة في تاريخ الولايات المتحدة.
وتبدأ المناظرة ومدتها 90 دقيقة في جامعة هوفسترا في نيويورك في وقت يتقلص فيه الفارق بين كلينتون التي كانت متقدمة من قبل في استطلاعات الرأي وترامب نجم برامج تلفزيون الواقع سابقا.
وأظهر استطلاع رأي رويترز/إبسوس يوم الجمعة 23 سبتمبر أيلول أن كلينتون تتقدم بأربع نقاط مئوية على ترامب قبيل أول مناظرة بينهما.
وقال جون بوديستا رئيس حملة كلينتون في برنامج ميت ذا برس على قناة إن.بي.سي "أعتقد أن بالنسبة لها الأمر يدور حول وضع سياسات ترى أنها ستُحَسن الاقتصاد وتعمل على تحويله لاقتصاد مناسب للجميع وليس فقط للموجودين على القمة. لكنها تواجه تحديا لأن ترامب يواصل التصريح بأشياء غير صحيحة."
وتمثل المناظرة فرصة مهمة للمرشحين لاجتذاب الناخبين الذين لم يحددوا بعد المرشح الذي سيصوتون لصالحه بعد سباق اتسم بالأجواء السلبية في معظمه تبادل فيه ترامب وهيلاري الاتهامات بعدم الكفاءة والإضرار بمصلحة البلاد.
وقال اللفتنانت جنرال مايكل فلين مستشار ترامب "أين هيلاري كلينتون؟ ترامب كان في بنسلفانيا وفلوريدا وأوهايو. كنت معه الليلة الماضية في فرجينيا. إنه يتحدث علنا مع الأمريكيين جماعات كبيرة أو صغيرة. لقد شاهدتم كيف ينقل رسالته إلى عامة الناس لذلك نرى التحول الكبير في استطلاعات الرأي.. لا ينبغي الحديث فقط عن استطلاعات الرأي اليوم وإنما كيف كانت عليه قبل أسبوع أو أسبوعين. تحول ضخم. أشعر أن هناك تحولا ضخما وأن الرأي العام الأمريكي بدأ يتنبه."
ويظهر التاريخ أن الأداء السيء في مناظرة واحدة قد يغير مسار السباق الرئاسي الأمريكي. وأظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن نحو 20 بالمئة من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد وهي نسبة تفوق بكثير ما كانت عليه خلال نفس الفترة في الانتخابات الرئاسية قبل أربعة أعوام وكان 12 بالمئة.