المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
بواسطة : 19-09-2016 11:59 مساءً 7.2K
المصدر -  على هامش الدورة 71 للجمعية العامة للأمم في نيويورك انعقد اليوم اجتماع دولي لمناقشة المستقبل السياسي في سوريا برعاية المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية , وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وقطر.
وفي بداية الاجتماع رحب معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، في كلمه ألقاها نيابة عن معالي وزير الخارجية الدكتور عادل الجبير، بممثلي الدول الأعضاء و رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور رياض حجاب والحضور.
وقال معاليه: إننا نجتمع اليوم في وقت أقرب ما نكون فيه للاستماع إلى قادة الثورة السورية والشعب السوري لتحقيق والاستماع إلى وجهة النظر في ضوء التطورات المتسارعة في الوقت الحاضر ومواصلة النظام السوري القصف وارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوري وحتى أثناء الهدنة القائمة.
وأضاف معاليه أن هذه الأعمال تضع علامة استفهام كبرى حول صدق هذا النظام وصدق النوايا والتعامل معه لإيجاد حل سريع يحقق التطلعات للشعب السوري في الحرية والكرامة.
بعد ذلك ألقى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور رياض حجاب الكلمة الرئيسة للجلسة استعرض فيها التطلعات وآفاق حل القضية السورية ، مشيراً إلى أن الجلسة تعقد في ظل أحداث جسيمة وتدخلات خارجية.
وقال : إن تعديات النظام وحلفائه أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وهدم البنى التحتية ، وتدهور الوضع في البلاد وأن مسؤولية ذلك هي على عاتق من يدعم بقاء الأسد وزمرته على السلطة رغم فقدانه للشرعية والسيادة وذلك باعتمادهم على التدخل العسكري من القوى الخارجية مما يعرض المنطقة برمتها للخطر.
ونوه الدكتور حجاب بأن الهيئة العليا للمفاوضات اتخذت قراراً استراتيجياً بتبني عملية الانتقال السياسي من خلال المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة إدراكاً منها لحل الأزمة السورية من خلال تأمين أجواء مناسبة لدفع العملية السلمية من خلال القرارات الأممية ذات الصِّلة، أهمها رفع الحصار من المدن المحاصرة وتمكين إيصال المساعدات ووقف القصف الجوي وتأمين المعابر الحدودية، وبعد هذا إطلاق عملية الانتقال السياسي.
واستعرض ما قدمته الهيئة من خلال رؤيتها لمستقبل البلاد من عملية تفاوضية تؤسس لمرحلة انتقالية تبدأ مع رحيل بشار الأسد وزمرته التي تورطت بارتكاب الجرائم، ثم حكم انتقالي بكافة الصلاحية ، مبيناً إلى أن هذه الوثيقة تمثل رؤية شاملة لمرحلة مفصلية للتطور البنيوي عبر إنشاء منظومة حكم جديدة تصون البلاد وتحقق التمثيل العادل للشعب السوري.
وأبان أن الوثيقة تعالج جملة من القضايا الاجتماعية متمثلة بترتيبات الإدارة المحلية وإعادة الإعمار وعودة النازحين واللاجئين وتبني برامج المصالحة الوطنية ضمن إطار الهوية الوطنية , إلى جانب تمتع المرأة بكامل حقوقها وضمان إسهامها في صنع الدولة بنسبة لا تقل عن 30% , وكذلك وضع ضمانات لممارسة هيئة الحكم الانتقالي بكامل صلاحيتها لمنع التدخل الخارجي وإخراج جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية بالتزامن مع تبني برنامج شامل للتصدي للإرهاب ومكافحته.

 



 

ومكوناتها فحسب بل بذلنا جهدنا لتبني تنفيذ تطلعات الشعب السوري وذلك من خلال الدعوة إلى إطلاق حوار وطني والتحضير لمرحلة الانتقال النهائي من خلال انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تؤذن بانتهاء المرحلة الانتقالية وإقرار دستور دائم للبلاد", منوهاً إلى وضع وثائق للمراحل التفاوضية والانتقالية والنهائية والدائمة , وهذه الرؤية مبنية على ثلاث مراحل مبنية على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 المرحلة الأولى هي التفاوض ومدتها 6 أشهر يقوم جدول الأعمال فيها على أجندة الانتقال السياسي وفق بيان جنيف لعام 2012 ومن ثم تطبيق هدنة مؤقتة تشمل جميع الأراضي السورية وفق قرار مجلس الأمن على أن تتضمن مراقبة دولية وإجراءات فرض الامتثال.
وأضاف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أن المرحلة الثانية هي المرحلة الانتقالية ومدتها سنة ونصف الهدف منها المحافظة على سيادة الدولة واستقلالها و وحدة أراضيها ومجتمعها ومؤسسات الدولة وضمان استمرار العمل في الوزارات على أن تبدأ هذه المرحلة برحيل بشار الأسد وكل من ارتكب جرائم على الشعب السوري.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة والنهائية تتضمن تطبيق مخرجات الحوار الوطني ونتائج المراجعة الدستورية و إجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة ودعمها الفني , مؤكداً أن هذه الرؤية المقدمة هي لجميع السوريين دون استثناء وبصفة تشاركية وهي قابلة للتطوير وفق تطلعات الشعب السوري.
بدوره أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية بدولة قطر على رغبة بلاده بالمشاركة الفعالة في تحقيق هذه الرؤية بما يحقق تطلعات الشعب السوري , مثمناً دور المملكة في الدعوة لعقد هذا الاجتماع الدولي لبحث الملف وإتاحة الفرصة بطرح الرؤى وبحثها , مشدداً على أهمية التركيز على المحافظة على سوريا وسيادة المعارضين من خلال احترام القانون وكذلك احترام كافة طبقات المجتمع ودعم الشعب السوري وتطلعاته.
مما يجدر بالذكر أن الاجتماع جاء بدعوة من المملكة وبمشاركة ممثلين للدول الأعضاء من مختلف الدول .