المصدر - جنيف / خاص :
كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان عن توثيقه 274 حالة تعذيب داخل سجون مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في 14 محافظة يمنية كانت محافظة ذمار هي الاعلى في نسبة حالات التعذيب التي بلغت 67 حالة.
واشار التحالف اليمني في تقرير اطلقه اليوم على هامش فعاليات الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان بجنيف يوثق بعض حالات التعذيب الذي تعرض لها معتقلين في اليمن منذ يوليو 2014 وحتى سبتمبر 2016 تحت عنوان (انقذوهم من الموت) ، الى ان المليشيات تمركزت في محافظتي ذمار واب سواء في فترة حربها على المحافظات الجنوبية او حربها اليوم في تعز وبعض مناطق اب والبيضاء ، واستخدمت المدينتين كسجن كبير اقتيد اليهما المختطفين من كل المحافظات المجاورة لها .
واكد التقرير ان معظم حالات التعذيب لم يتم كشفها لوقوعها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وصالح التي ترفض السماح لمزاولةاي نشاط حقوقي فيها واحجام الاهالي عن الادلاء باي معلومات خشية لطش المليشيات بهم.
ورصد التقرير وفاة 57 حالة لمختطفين ومعتقلين داخل سجون الحوثي بينها 26 حالة وفاة تحت التعذيب و12 حالة تصفية واعدام بالرصاص الحي لمعتقلين ومختطفين داخل السجون و12 حالة وفاة نتيجة استخدام المختطفين كدروع بشرية .
وتم توثيق وفاة عشرة معتقلين مدنيين نتيجة تدهور اوضاعهم الصحية وعدم السماح لهم بتلقيالعلاج بالشكل الكامل بينها 4 حالات قالت مليشيا الحوثي وصالح انها وفاة طبيعية ، كماسجل فريق الرصد 203 حالة تعذيب جسدي ونفسي مستعرضا لطرق بالغة البشاعة في صنوف التعذيب التي استخدمتها تلك المليشيا .
وفي الندوة التي اطلق من خلالها التقرير اوضح نجيب الاسعدي رئيس
مؤسسة وثاق للتوجه المدني ان حالات التعذيب التي ارتكبتها مليشيا الحوثي منذ 2012 وحتى اليوم وتم توثيقها وصلت الى 296 حالة تعذيب توفي منهم 60 شخصا اما تحت التعذيب او التصفية او الاهمال .
مشيرا الى انه لاتزال هناك اعداد كبيرة من المخفيين قسريا يتعرضون للتعذيب بشكل مستمر بينهم 11 صحفيا لازالوا حتى اللحظة معتقلين لدى مليشيات الحوثي وصالح.
وقال الاسعدي ان عدد الحالات التي تم توثيقها هي اقل بكثير مما يحصل في المعتقلات مقدرا ان وراء كل حالة تعذيب معلنة 7 حالات مستترة
من جانب اخر وبشكل انطلقت مساء اليوم حملة الكترونية واسعة متزامنة مع اطلاق هذا التقرير ، ضمن الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب في اليمن , بالتعاون مع اعلاميبن وناشطين وحقوقيين وسياسيين وشبكات إعلامية* والعديد من الجهات* ذات العلاقة وتهدف التظاهرة الالكترونية إلى إبراز قضية* التعذيب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي وصالح في سجونها ضد المختطفين من خصومها السياسيين, مرفقة بهاشتاج خاص بالحملة بثلاث لغات عربية وانجليزية وفرنسية " *#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#Arrêtez_la_torture_au_Yémen "
كما تهدف الحملة إلى تشكيل رأي عام محلي وإقليمي ودولي مناهض للتعذيب وإبراز القضية وجعلها حاضرة لدى الجهات ذات العلاقة وتحويلها إلى قضية رأي عام* يتشاطر الجميع مناهضتها والإسهام الفعال بإيقافها ومحاكمة مرتكبيه
وتشكيل تحالف من مختلف الأطياف للوقوف أمام جرائم التعذيب التي تقترفها المليشيات بحق السجناء والعمل بكل الجهود الممكنة على سرعة إيقافها ، ورفع دعوات ضد منتهكي حقوق الإنسان أمام المحاكم المحلية والدولية كونها جرائم حرب ضد الإنسانية .
هذا وتشير الاحصائيات الموثقة الى ان حالات التعذيب في اليمن بلغت 4698 حالة تعذيب داخل 484 سجن عام وخاص تابعة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح في 17 محافظة يمنية منذ يوليو 2014 وحتى ابريل 2016 .