قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن جماعة بوكو حرام النيجيرية ما زالت تتمتع بقدرة هائلة على تنفيذ أعمال تدمير وقتل، رغم زعم الحكومة النيجيرية أنها انتصرت من الناحية التقنية على الجماعة المسلحة. وأضافت المجلة أنه في الأشهر الـ9 الأولى من عام 2016 تحملت بوكو حرام، منفردة، مسؤولية قتل 400 ضحية في نيجيريا وحدها. ولفتت نيوزويك النظر إلى أن جهود نيجيريا للقضاء على الجماعة المسلحة، ربما تلقى دفعا مع الأنباء المتزايدة عن وقوع انشقاق وحرب داخلية بين أفراد بوكو حرام، التي تزداد أعمالها العنيفة بشكل كبير. تقول المجلة إن الأسابيع الأخيرة شهدت اندلاع حرب بين فصيلين غريمين داخل بوكو حرام في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، بالقرب من بحيرة تشاد، أحد هذه الفصائل يتبع أبا بكر الشكوي مسؤول الجماعة منذ عام 2009، والآخر بقيادة أبي مصعب البرنوي، الذي عينه تنظيم الدولة مؤخرا. ونقلت المجلة عن عدة محللين قولهم، إن منشأ الخلاف بين الشكوي وتنظيم الدولة هو تطبيق الأول سياسة عشوائية، إذ لا يفرق بين المسلمين والنصارى، ويستهدف المساجد والكنائس على حد سواء، كما الأسواق بما فيها من مدنيين مسلمين، فضلا عن استخدامه الأطفال في العمليات الانتحارية، وهو ما يرفضه التنظيم بسوريا والعراق، بدعوى أن ذلك «مخالف لطريق الجهاد الصحيح». ولذلك، يعتقد هؤلاء المحللون أن تنظيم الدولة أطاح بالشكوي واستبدل البرنوي به، الذي أكد في رسالة نشرتها دورية تابعة لتنظيم الدولة أن هدفه تركيز هجماته على النصارى والكنائس والجيش النيجيري.;