المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 19 أبريل 2024
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 22-11-2017 12:16 صباحاً 51.2K
المصدر -  
عندليب يغرد في سماء التميز و الإبداع، يحمل في جوفه أحاسيس الكون التي إلتحمت بصوته و نبراته لتشكل مشاعر خالصة إنعكست على كلماته الموسيقية المغلفة ببريق يخطف أذن كل مستمع لشعره المتميز الجميل، قال معالي الأستاذ عبد الرحمن محمد السدحان عن ديوانه مدينة لا يزورها المطر هو تركي القبلان إبن هذه الصحراء الصافية و إبن هذا النخيل العريق فليس غريباً أن يكون شاعراً اصيلاً عاشقاً حيناً و فارساً في أحياناً كثيرة وقد تمايلت قصائده ما بين هذه وتلك، و أنه ليسعدني أن اقدم هذا الشاعر النبيل لا لأنه صديقاً قديماً فحسب بل لأنه شاعر رقيق الحرف رشيق اللفظ أنيق المعنى .

1س. ضيفنا هو الدكتور تركي القبلان رئيس مركز ديمومة للدراسات الإستراتيجية و البحوث، ضيفنا هو شاعر و أديب و كاتب و سياسي مخضرم، هل نبدأ بالسياسة أو بالشعر أو نبدأ بالسياسة و نختمها بالشعر؟

ج. مثلما تريدين إذا أردتي أن نبدأ بالسياسة حتى نطريها في الأخير بالشعر لتهدئة القراء قليلاً
في ختام اللقاء؟

2س. ما سبب تسميتك ديمومة للأبحاث، لما كلمة ديمومة؟

ج. ديمومة هي من الاستمرارية العاصمة الاستمرارية و الديمومة معروفة عندنا في السعودية ديمومة مفردها ديمة وهو المطر الخفيف أي المستمر .

3 لماذا إخترتم مصر بالتحديد؟

ج. والله هو تزامن افتتاح المركز في مصر مع زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية الملك سلمان ابن عبد العزيز لمصر حفظه الله و رعاه لمصر فأنا أحببت من باب توطيد العلاقات المصرية السعودية أن نترجم شيء على أرض الواقع لتوطيد هذه العلاقات التاريخية بين البلدين و حتى يكون هناك ما يترجم حجم الود بين الإخوة في مصر والسعودية فأتت فكرة فتح مركز للدراسات و البحوث لمعرفة الثقافة و النواحي الإجتماعية وإلخ وكل ما يربط الشعبين المصري و السعودي مع بعض وتحصينهم سياسياً وثقافياً وإجتماعياً .

4 هل خرج من هذه المؤسسة بحوث؟ و كم من بحث ودراسة خرج منها؟

ج. المركز يعتبر الآن في بدايته نقدم أوراق عمل في مؤتمرات إضافة إلى اللقاءات التلفزيونية
و الحوارات عبر الصحف المحلية سواء في مصر أو في السعودية ليترجم أهداف المركز التي ينطلق منه.

5 س. شاهدناك على عدة قنوات تلفزيونية عربية و دولية و محلية،ما هي أهم القضايا التي تحدثت عنها؟
ج. والله في الشأن السياسي على الأغلب و نعرف أن المنطقة العربية تمر بتغيرات على المستوى الجيوسياسي و من هنا ولله الحمد الحضور كان يلبي حاجة المجتمع العربي في معرفة خفايا ما تمر به المنطقة ككل و منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ونهدف إلى تحصين القومي العربي من خلال الطرح الفكري و التأصيل السياسي لكثير من القضايا.

6 س. دكتور أنت تحمل هموم العالم و تحمل هموم البلد و تحمل هموم القضايا العربية كلها أهم قضية بالنسبة إليك ماذا كانت؟

ج. والله أنا أهم قضية لنا اليوم هما قضيتين عندنا القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأم التي هي في وجدان كل عربي لاشك بالإضافة إلى ما تأثرت به المنطقة، الموجة المفتعلة في مسألة الثورات العربية وما يعرف بإسم الربيع العربي و أنا أحتفظ بهذه التسمية فهذا هم لاشك يضاف إلى هم سابق لقضيتنا الفلسطينية ويعقد المشهد السياسي في المنطقة العربية نحاول من خلال طروحاتنا الإعلامية سواء عن طريق التلفزيون و الفضائيات ،العربية أو الدولية أو المحلية،و أن ندافع عن كل ما من شأنه تحصين القومي العربي.

7 س. الآن هناك قضايا كثيرة و أنت تحدثت عن أهم القضايا التي تأخذ جانب كبير و حيز بفكرك ، نحن ما يجري الآن على هذه الساحة السياسية الحالية وما تتناقله وسائل الإعلام العربية من مد وجزر و كلام غير صحيح تقريباً المواطن أصبح متشتت، نريد معرفة حقيقة ما يجري الآن؟

ج. الآن المنطقة العربية وتحديداً بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 إنطلق ما يعرف بإسم مشروع كونداليزا رايس هذا المشروع أو ما يعرف بإسم الفوضى الخلاقة لازلنا نعاني منه حتى يومنا هذا،و تقاطع مع هذا المشروع أعداء الأمة العربية و تحديداً دولة ايران بعد سقوط نظام صدام حسين تم إطلاق يد إيران في المنطقة و أصبحت تعثوا فساداً و تشطيراً في الوطن العربي من خلال ميليشيا تتأمر بأمرها و دائماً وحسب السيكولوجيا الفارسية و أنا أقرأ بالتاريخ السياسي الفارسي على مدى خمسة آلاف سنة إلى هذا اليوم دائماً يتعمد الفرس إلى الإئتمان على قوى في داخل الدول و الجماعات أو المنظمات و يتعاونون معهم كعملاء يقومون بالنخب في الأمة أياً كانت ثم تضعف فتتهوان ويسهل الإنقضاض عليها و هذا ما حصل بالفعل في الوطن العربي، طبعاً هناك تحديات كثيرة أخرى تشاطر الجانب الإيراني في هذا الجانب و سنتكلم عليه.

8 س. الدولة الآن تعمل بأرضية جيدة للقطاعات العامة أي هي تتناغم في الأحداث في المملكة هل هي طموحة للمواطن أي هل هذا فعلاً ما يطمح له المواطن ؟

ج. رؤية المملكة عشرين ثلاثين التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل ثلاث سنوات تقريبا كفكرة ثم تجسدت على أرض الواقع وتتبلور من سنتين تقريباً هي تهدف إلى نقل المملكة من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة بالدرجة الأولى ولهذا يستبشر المواطن خيراً بهذا الجانب إضافة إلى مضاعفة الفرص الوظيفية للمواطن السعودي و الإعتماد على خطوط إنتاج محلية تتقاطع المصالح معها ومع الدول الصناعية المتقدمة بحيث تعمد إلى توطين خطوط الإنتاج في المملكة العربية السعودية وفك أزرار العملية التصنيعية حتى يستوعبها الشعب السعودي و يقوم بنفسه بالإنتاج في هذا الخط ،وهذا الجانب رائد اليوم ولله الحمد والمملكة العربية السعودية مبلورة في العقود الموقعة بين كل الدول التي وقعت معها شرط أساسي أن يكون خمسين في المائة من الصناعة الموطنة في المملكة العربية السعودية ، نعم هناك مبالغ كبيرة و عقود كبيرة ، لكن عندما ننظر إلى ما في هذه العقود نجد أن الإعتماد الكلي هو عملية تطوير الشاب السعودي بحيث أنه هو من يتولى الصناعة إضافة إلى توطين خط الإنتاج وسيكون للقطاع الخاص السعودي كذلك في مسألة قطع الغيار القطع التي يعتمد عليها ، مثلاً هذا المشروع ستصنع أيضاً محلياً، فالجميع، الدولة و القطاع الخاص سيتشارك في مثل هذا العمل لأجل أن يكون هناك قطاع إنتاجي أكبر على مستوى الدولة كمنظومة إقتصادية متكاملة.

10 س. نعرف من أن السياسة متعبة هل أنت تتعب في السياسة ؟

ج. والله أنا أقبل بناءاً على طلب من القنوات الفضائية كما أنه واجب وطني،و أظهر في القنوات أحياناً ثلاث مرات في الاسبوع و أحياناً مرتين ،وكم هو مجهد هذا الأمر أولاً لأنك تتحدث على الهواء مباشر بالإضافة إلى أنك تجمع أفكارك بهذه اللحظة، الأحداث أحيانا متسارعة،فأحياناً و أنا أكون داخل الأستوديو يزودوننا بخبرعاجل معين يحتاج منا أن نعلق عليه و يربط هذا الأمر أن تستجمع قواك الفكرية و طاقتك الكيميائية والطرح القائم حتى تحفز آلية التفكير عندك وتقوم بهذه اللحظة شيء ما يجسد المشكلة الموجودة و هذا الأمر إجهاد وليس بالسهل جداً و أنا عايشت و جربت ،أعود إلى بيتي و أنا منهك و مجهد و كأني بذلت مجهود بدني لا يتصوره أحد.

11 س. أراك الآن جاهز لأي سؤال أي أنك دائماً مستعد لأي سؤال مثلما ذكرت عندما يكون هناك خبر عاجل نلاحظ من أنك مستعد وفكرك دائماً ينطلق بجواب و هذا دليل على قراءتك للمشهد السياسي و قراءتك على مدى الأبحاث التي تقوم بها .
4

ج. أنا قارئ و بدرجة جيدة أقرأ دائماً بالمكتبة في البيت ويتجاوز الكتب عندي الآن تقريباً إلى الألفي كتاب وجميع هذه الكتب أنهل منها بعمق،ما يحفز آلية التفكير لدي و التثقيف المعرفي، السياسي الإجتماعي و التاريخي،هذه الخلطة لا تأتي إلا من قراءة مميطة ودائمة ، وأحيانا يكون موضوع يطرح عليه تأخذ سطر كفكرة من كتاب قرأته من عشر سنوات ،و تنتقل مثلاً من موقف آخر و تعمل هذا الربط وتنطلق من زوايا معينة حتى نشبع الموضوع في التحليل و تعطي رؤيتك و تستشير بالمستقبل أحياناً من خلاله، و تعطي التراكم الزمني من أبعاد معينة، وهذه لا تأتي إلا بإطلاع يكون بحجم الموضوع الذي أنت تتكلم من خلاله أو من أجله أساساً و أنا اذكر في أحد اللقاءات كان عندنا لقاء نتكلم عن موضوع معين و كانت هناك أحداث متسارعة وعاجلة و قرارات على مستوى ، مثلا الدول التي قاطعت قطر في أثناء الإجتماع مطلوب منك أن تعلق لأنه حدث آني متسارع ، وحدث لم يتوقعه أحد نهائيا على الساحة بالنسبة للمشاهد العادي، فإضطروا إلى تمديد البرنامج إلى أكثر من نصف ساعة ويجب أن تعرف كيف تتكلم عن هذا الموضوع و الحمد لله كان من أفضل اللقاءات ، تكلمنا و خرجنا بشيء مفيد للمشاهد، فهو يفيد رجل السياسة صاحب القرار، أحيانا هذه الشاشة لها أبعاد متعدد ، ورجل القرار أحياناً يتابع و الراجل السياسي يهتم بهذا الجانب و يتابع، و الرجل العادي يقلق ويحتاج إلى من يبسط له أحيناً فكرة ما معينة أو يوصلها إليه.

12 س. هل ندمت يوماً أو أحسست من أنك قد أخطأت في تحليل معين؟

ج. التحليل هو رؤية معينة تأتي وفق شروط معينة تبنى على ركائز معينة تأخذ موقف و تأخذ المشكلة قانون يوت الأول أحياناً أنا أضطر في التحليل السياسي أو في القراءات السياسية ، حين تتكلم عن نقطة يجب أن تكون ملماً بجميع النقاط المتأثرة في هذه النقطة و الفاعلة و المؤدية إلى هذه النقطة فتأخذ جميع القوى المحيطة و تستخلص شيء معين و لله الحمد تقريباً لم أندم على شيء، بالعكس هناك بعض الاشياء تحققت بعد شهر أو شهرين ، و أنا سنة 2006 كنت قد كتبت مقال إيران و إسرائيل القاسم المشترك في تهديد الأمن العربي و تكلمت على أن إيران لديها نزعة عدائية للتغلغل في الوطن العربي عام 2006 و تحققت خلال ذلك العام و هاجمتني آنذاك الصحف الإيرانية بإسمي الشخصي ومع ذلك ومع الزمن ثبتت وثبت المقال ويعاد نشره أحياناً في بعض المواقع من وقت لآخر .

13 س. بما أن كلامنا عن السياسي هل أنت في بيتك عسكري و سياسي؟

ج. لا أنا لست عسكرياً في بيتي ، أحب العائلة و لمة العائلة وهم أحياناً يحضرون برنامجاً لي، و يريدون أن أبتعد عن السياسة حتى يستمتعون بأغلب أوقاتي أن تكون معهم، لأن البيت دائماً نقطة إرتكاز عندي و مرجعية تامة .

14 س. نخرج الآن من عمق السياسة نحو الأدب ، نحن نعرفك ككاتب و أديب و لك ديوان خرج حديثاً إسمه مدينة لا يزورها المطر و أيضاً لك دواوين سابقة ؟

ج. لدي ثلاثة دواوين من إنتاج شعريً و لكن أنا كسول قليلا في الإنتاج ولكن ديواني الأخير شعر مرخص تحت الطبع .

15 س. هل تكتب الشعر النبطي أو العامي وما هو أصل كتابتك المفضلة و خاصة بالبداية؟

ج. أنا عندما بدأت، بدأت بالشعر النبطي الشعبي ولكن دائماً أفضل الكتابة بالفصحى، أحب أن تأخذني الفصحى أكثر و أكثر، فهي تعطيني مساحة من التفكير لدي.

16.س نحن نعرف من أن الراجل السياسي دائماً عندا يدخل بيته يكون دائماً هناك أوامر و خاصة عندما يكون متقاعد ، يطبق دائماً النظام العسركي على بيته لكن أنت بما أن الشعر و الأدب موجودان بداخلك فأظن من أنك قد تجنبت ذلك و بالتالي لم تسلك نفس الطريق الذي سبقك فيه الرجل العسكري المعتاد ؟

ج. الحمد لله من أنني دائماً أفصل الجانب السياسي وشخصية العسكري عن الجانب الشعري ، فالعسكري و السياسي متقارب لأنه أن تكون ملم بهذه الخلطة ما بين السياسة و ما بين العمل العسكري تستطيع أن تفهم الأمور أكثر على الساحة الدولية بالضبط و تكتسب ميزة أكثر فيما لو كان نظري بحت الموضوع الذي تتكلم عنه من بعد نظري فقط ، لكن أنا مسحة الشعر أو لمسة الشعر الموجودة عندي شخصياً أعطت مساحة أخرى تستشعر فيها أهمية البيت أهمية الأسرة أهمية المرأة أهمية الأبناء تعايش هذه الحالة من خلال البعد العاطفي الذي يفجر القصيدة لديك كشاعر لذلك لا أجد صعوبة في خلق هذه التوازنات.

17. س و أيضاً خلال متابعتي لك عبر صفحات التواصل الإجتماعي عرفت منك من أنك تحب في بيتك الأشجار والزهور والورود ولك جلسة خاصة في بيتك أو في حديقتك الجميلة في بيتك؟

ج. من منا لا يحب الورود و الزهور و الخضرة،أنا تعمدت أن يكون في حديقة المنزل كل شيء قدر المستطاع موجود من بيئة يحتاجها الشاعر و يتغنى بها ، مثلا احد المرات أستمع إلى قصيدة نزار قباني عندما وصف محبوبته و قال تلك العيناها أصفى من ماء الخلجان تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان ، انا حالة ولادة زهر الرمان لم أعايشها ، أي أنني آخذ الرمانة كاملة و آكلها، فأن أعايش الزهرة و ولادة الزهرة و تفتت الزهرة أبداً فإضطررت أن أقطع مسافة إلى بستان أعرف أنه في حالة ولادة زهرة الرمان وهو موسم ولادة و تفتح زهرة الرمان، و الرمان هو ما يعنيني تحديداً ظالتي وفعلاً عايشتها و عرفت كم هي جميلة و عرفت كم الوصف قليل من الموصوف و تعمدت بعد ذلك أن أضع ضمن ما ينتج بستاني في البيت أشجار الرمان و أصورها وقت الزهرة و أجعل مشاركة أبنائي مع المعرفة و النهل و الروحية و يظهر عليه الإبداع.

18.س هل ترتاح نفسياً عندما تكتب الشعر و تبتعد عن السياسة؟

ج. نحن في السياسة ندافع عن الحب و عندما أنتقل من السياسة إلى الشعر
حب الأسرة و المجتمع و الأمة هذه الأمة التي تكتنز و ترتكز على مكارم أخلاق يشار لها من بين الأمم عندما قال الشاعر و الفيلسوف الألماني فوتا، ترجمت له معلقات السبع إختصرها بكلام جميل و رائع قال والله إن أمة لها هذه المعلقات لإنها أمة حضارة ، نحن ندافع عن الحضارة وعن الحب و الحب حضارة أساساً بأشكاله و صوره.

19.س و ايضاً أجد في قصيدتك مدينة لا يزورها المطر تحكي جمالاً و خضرة و سخاءاً ،بهاءاً و تحكي عن المرأة هل أيضاً تحكي عن الوطن؟

ج. مدينة لا يزورها المطر هي فيها الكثير من يفسرها على المعنى الظاهر فيأخذ المعنى المباشر من خلال المفردات ولكن هي مدينة شعرية و الوطن بأكمله بالنسبة إلي حالة أدافع عنها، بحضور القصيدة ، و المرأة هي الوطن لذلك أقول ، وطني أنت و أنت سر وجودي و أحلام طفلي ، و أنا لا أفصل بين الوطن و المرأة على فكرة،فهما محفزين للشاعر و الوطن و المرأة.

20.س كيف تقيم حركة الشعر الحديث؟

ج. اليوم حركة الشعر في حالة إزدهار قوي تترجمها مواقع التواصل الإجتماعي ،حضور الشعراء هناك إبداع ، حتى شعر القصيدة العامية إقتربت اليوم من الفصحى نتيجة التثقيف الموجود لدى الشباب و التقارب المتواجد بينهم هي قريبة ولكنها في قالب شعبي ، ولكن يحتاج هذا الأمر إلى أن يكون هناك مظلة فاعلة لهذه النتائج حتى تعطي ثمارها و تكون لدينا حركة أدبية تعمل بطريقة تكاملية بين الفصحى و العامية و نستقطب الشباب من خلالها تفعيل الأندية الادبية مثلاً في المملكة العربية السعودية إلى تفعيل أكثر، بالرغم من أن الدولة دعمت الأندية ولكنها تحتاج إلى حضور أكثر و إلى إجراءات إدارية تخدم التسريع في مسألة إقامة الندوات و الأمسيات الشعرية حتى تكون هناك روافد للحركات الأدبية أكثر و مظلة تحتضنها.

21. س هل الإبداع يأتي عن حزن أم عن فرح؟ و أرى من أنك تكتب عن فرح و أنت في حالة فرح دائماً ؟

ج. أعتقد من أن الإبداع يرتبط بحالة ولكن لا يكون في حالة معاناة نهائي بل بالعكس أكثر من ابدعوا بعيدين كل البعد عن حالة المعاناة ، ولكن في الغالب هو يعيش الشعر من أاجل الشعر فقط و يتفرغ فقط لهذا الاجانب ولكن سيكون على حساب أمور و إهتمامات أخرى لها أولوية كذلك.
22. س هل تكتب بالمجلات أو بالصحف أو ترجمت لك كتبك؟

أنا أكتب و أترجم بطريقة الإبداع ولا أبحث عمن يترجم لي ديواني ولم أرد أن يترجم ديواني إلى لغة أخرى لأن الشاعر يبحث عن سبل الإبداع بطريقته الخاصة، أنا ديواني الأول هذا مطبوع و الآن في تحضير ديوان آخر إن شاء الله سيظهر قريباً ، و أكتب بالمجلات و الصحف أجل .
23. س هل لديك كتب سياسية؟

يوجد دراسات أجنبية لي كثيرة و ليست كتب،و أحضر و أشارك في مؤتمرات دائماً.

24. س ما أقسى أنواع الظلم الذي وقع عليك في حياتك؟

ج. و لله الحمد لا أتذكر من أنه وقعت علي حالة ظلم ،أقف على مسافة واضح من الأشياء و أحاول أن لا أهمش الآخر أو تكون مساحتي على حساب مساحة أحد آخر ولذلك دائماً أجيد فن التواصل مع الآخر قدر ما أستطيع و من هذا المنطلق ولله الحمد قد يكون هناك سوء تفاهم شيء أمور إلتباس في بعض المواقف ولكن لا أترك الزمن يصححها بل أنا من يقوم بتصحيحها مباشرة و أوضح واجهة نظري و أتفهم واجهة نظر الطرف الآخر و الحمد لله لا أشعر بأي ظلم من هذا المنطلق.

25. س هل توفق بين الشعر و السياسة؟

ج. طبعاً الشعر الثقافة الأدب الفن لا أستطيع أن أفصلهما عن بعض.

26. س كيف ترى وجود المرأة بالشعر؟

ج. المرأة اليوم حاضرة خدمتها وسائل الإعلام كذلك و إن كان في رقعة أقل ولكن شاهدنا في شاعر المليون نساء شاركن مثلا في مسابقات وحصلن على مراتب متقدمة و المرأة عندما تكتب القصيدة دائماً ، في إعتقادي تكتبها بمشاعر صديقة اكثر .


27.س الإبداع الذي لديك بالكتاب على ما أراه رسالة إلى حواء..نزيف الكلمات..مفاتن الابجدية..مرفأ عينيها أكثرهم حضيت المرأة بـ 90 بالمائة من الديوان وهو موجه للمرأة؟

ج. المرأة يا سيدتي الفاضلة وجه نظري مكتملاً و انا برحلة بحث دائماً عن مكان جمالها ، سواء عاملة، مربية أو أم، أمة تكتمل بحضور المرأة بأكملها و المرأة الأنثى لا غنى عنها عن الوجود.
هذه بعض الأبيات من أجمل قصائد شاعرنا السياسي المخضرم:
قصيدة لهفي على الشام
أوقفوا زحفَ المجوس كل أعوانِ المجوسْ
ها هم الروسْ.. جيوشهم، خلال الديار تجوسْ..
و على أشلاء الأطفال تدوسْ.. و تظل العُربُ غرقى
اليوم في حلف الغموس.. ويكأنا قد عُقرنا، منذ أيام البسوسْ
فاسمعو للشام تبكي.. ولقد كنا، إذا تبكي، لها نهدي النفوسْ..
أي عرس يا رفاقي، حينما تبكي العروسْ..
يا شام المجد ، عذراً يا شامْ ما نسيناك ، و لكنا نيامْ
كفنوك اليوم أولادَ الحرامْ
لم تعد تجدي المنابر لم يعد في القوم ثائرْ
ليسَ من عزمٍ، به تحيا النفوسْ
ليس من يومٍ، على الفرسِ عبوسْ.

قصيدة مدينة لا يزورها المطر

كنتُ يوماً أشتكي من تفاصيلَ رتيبَة
وتآويل غريبَة من بلادٍ لم يزُرها الغيمُ يوماً
هكذا صارتْ كئيبَة..
فتشظيتُ عطاءَ .. و تشظيتُ نماءَ..
و إخضراراً و سخاءَ..
وجمالاً و بهاءَ..
بين أعطافي إمرأة..
لا كما كل النساءْ..
في يديها..
في إفترارِ الحرف مزهواً على شفتيها..
ما يشي بالكبرياءْ..
ويحَ قلبي من جنونِ الكبرياءْ..
وحدها تستطيعُ ترتيبَ المساءْ..
وحدها كانت، نعم كانت ثراءْ
وحدها كانتْ سماءْ..

28. س نشكرك جزيل الشكر لوقتك الذي منحتنا إياه ، سعيدة أنا بهذا اللقاء، كلمة لختام هذا اللقاء؟

ج. أنا من يشكرك على هذا اللقاء الصحفي الجميل و المتميز بتميزك سيدتي الكريمة ، كما أشكر صحيفة غرب على هذه الاستضافة شكراً لكم..

image