المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 13-11-2017 10:41 صباحاً 11.2K
المصدر - هدى الخطيب  قدم الدكتور سعد البازعي في الملتقى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالرياض الجزء الثاني من "الفنون في مرآة الاستشراق 2 " وتناولت محاضرة الفنون الاستشراقية الثانية الفنون التشكيلية بتأمل عدد من اللوحات التي أنتجها رسامون أوربيون حول ما عرف بالشرق العربي الإسلامي وتمثلت فيه وجوه مختلفة للحياة اليومية ومشاهد الناس والمدن التي كان معظمها في المغرب العربي ومصر, في تلك اللوحات ظهرت المتخيل الأوربي وهو يعيد صياغة الشرق على النحو الذي يرضي الذائقة الغربية بما في ذلك العناصر الغرائبية والمثيرة في رسومات تنشد الدقة والواقعية الصارمة, وتوقف المحاضر عند لوحات للرسامين ديلاكروا، وماتيس، وبيكاسو, ينتظمها موضوع النساء الجزائريات، الموضوع الذي رسمه ديلاكروا وتبعه في ذلك الرسامان الآخران كل من زاويته.

ثم افتتحت التعليقات والتي بدأتها الدكتورة ميساء الخواجا قائلة: إنها تتساءل كيف أثرت هذه الفنون على صورة الشرق عند الغربيين, وكيف أنها ما تزال مترسخة, فقبل أيام أرسلت فتاة فنزولية صورة شخصية لها وهي تدخن الأرقيلة وأشارت أنها أصبحت فتاة شرقية، وهي الصورة التي تترسخ ورأيناها في كثير من هذه اللوحات, هذه امرأة أو فتاة عادية لكنها تترسخ لديها هذه الصورة عن المرأة الشرقية، وعن الشرق, وما ذكرته أنت أن بعض اللوحات تخلو من القيمة الفنية وأنا معك في بعض ما ذكرته خاصة اللوحات التي تمثل تفاصيل الحياة إلا أن بعض اللوحات كما ذكرت بيعت بأثمان عالية، ولوحة الحمام التركي مثلا معروضة في اللوفر، وكذلك لوحة المحضية الكبرى أيضا، فبعض اللوحات حضيت باهتمام كبير جدا، مشيرة لرأي فاطمة المرنيسي بأن هذه اللوحات ساهمت بتكوين صورة سلبية عن المرأة, لأنها تحصرها في العري الجسدي والإغراء والإغواء, فهي صورة استيهامية للشرق عن الغرب.