المصدر -
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، عن "الأسف الشديد لمعاناة شعب هايتي نتيجة وباء الكوليرا"، مشيرا أن "الأمم المتحدة يتعين عليها أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه ضحايا الوباء" في البلاد.
جاء ذلك في بيان تلاه فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على الصحفيين في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك اليوم، بحسب مراسل الأناضول. ووفق البيان قال بان كي مون "إنني آسف بشدة لمعاناة شعب هايتي نتيجة وباء الكوليرا (.. ) الأمم المتحدة يتعين عليها أن تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه ضحايا وباء الكوليرا، وأن تدعم هاييتي في التغلب على الوباء، وبناء شبكات المياه النقية والصرف الصحي"، دون أن يتحدث عن دفع تعويضات. ومضي قائلا "ساهمت الجهود المستمرة من قبل السلطات الوطنية والمجتمع الدولي إلى انخفاض تفشي الوباء بنسبة 90% في عدد حالات الإصابة منذ الذروة التي بلغتها في عام 2011"، دون مزيد من التفاصيل. وأشار بيان الأمين العام إلى أنه "يعمل بجدية على تطوير حزمة من شأنها أن توفر المساعدة المادية والدعم لهؤلاء الذين أكثر تضررا بشكل مباشر من الكوليرا في هايتي، وهذه الجهود يجب أن تشمل، كمحور أساسي ضحايا المرض وأسرهم، وتعتزم الأمم المتحدة أيضا تكثيف دعمها للحد من انتقال وباء الكوليرا، وتحسين فرص الحصول على الرعاية والعلاج ومعالجة القضايا على المدى الطويل من شبكات المياه والصرف الصحي والصحة". ولفت بان كي مون، في بيانه إلى أنه "أُحيط علما بحكم محكمة الاستئناف في الولايات المتحدة، التي أيدت حصانة الأمم المتحدة من الإجراءات القانونية المرفوعة ضدها، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية الأخرى". تجدر الإشارة أنه قبل نحو عامين، قامت مجموعة من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان في نيويورك، برفع دعوى ضد الأمم المتحدة، بالمحكمة الفيدرالية في منهاتن، متهمين جنود حفظ السلام التابعين لها بالتسبب في نشر وباء الكوليرا في هايتي، ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص. وتطالب الدعوى، الأمم المتحدة، بدفع تعويضات لأهالي ضحايا الوباء، وبتوفير مياه نظيفة وشبكة صرف صحي في هايتي. وانتشر وباء الكوليرا في هايتي عقب زلزال ضرب البلاد عام 2010، وأدى الوباء إلى مقتل 8 ألف شخص، إضافة إلى إصابة آلاف آخرين بالمرض. وانتشرت تكهنات حول بدء الوباء من الجنود النيبالين التابعين لقوة سلام الأمم المتحدة التي توجهت إلى هناك بعد الزلزال، خاصة أن نيبال كانت تشهد إصابات بالكوليرا في ذلك الوقت.