المصدر - هدى الخطيب تشير إحصائيات "منظمة الصحة العالمية" إلى أن عدد المصابين بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ 35,4 مليون شخصاً، لكن من المحتمل أن معظم هؤلاء لا يدركون بأن هذا المرض يضعف قدرتهم على الرؤية بالتدريج إلى أن يفقدوها كلياً.
ومن المؤكد أن الجميع قد سمعوا عن الاعتلال العصبي السكري وكيف أن إهمال علاجه قد يضطر المصابين به إلى بتر أقدامهم. وعلى نحوٍ مشابه، قد يفقد مرضى السكري بصرهم في حال إهمالهم لفحوصات العين. ورغم أن هذه الحقيقة ليست معروفة لدى الكثيرين، لكنها لا تزال شائعة الحدوث وتنطوي على خطورة كبيرة. وينجم اعتلال الشبكية السكري عن ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يسبب تضرر شبكية العين، وهي طبقة نسيجية عصبية تبطّن الجزء الخلفي من العين.
ويمكن الكشف عن اعتلال الشبكية السكري عبر إجراء فحوصات لشبكية العين، ثم تصوير الأوعية الدموية في قاع العين بعد حقنها بصبغة الفلوريسين، أو إجراء مسح للشبكية. لكن يتجنب المرضى عموماً إجراء هذه الفحوصات لاعتقادهم بأنها مشابهة لبقية الفحوصات التي يجريها طبيب العيون وغير مشمولة بالتأمين. لكن في الواقع تختلف هذه الفحوصات عن بقية الفحوص الطبية، كما أن معظم شركات التأمين تغطي تكاليفها. أمّا فيما يتعلق بطريقة علاج اعتلال الشبكية السكري، فهي تختلف من مريض لآخر، وذلك استناداً إلى مستوى الإصابة. فقد يشمل العلاج الليزر، أو الحقن، أو عملية جراحية.
ولنأخذ حالة محمد (تغير الاسم) على سبيل المثال، وهو رجل يبلغ من العمر 65 عاماً تم تشخيص إصابته بمرض السكري منذ عدة سنوات. وهو يتبع علاجاً لإدارة مستويات السكر في الدم لأكثر من 20 عاماً، وقد نجح في ضبط مستوياته طوال تلك المدة. ولكن في الشهر الماضي، استيقظ محمد في أحد الأيام ليلاحظ وجود بقع سوداء تعوم في مجال رؤيته، وعلى إثر ذلك تم نقله إلى المستشفى فوراً. وأثناء فحص عينيه، تبين أنه مصاب بمرحلة متقدمة من اعتلال الشبكية السكري.
وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت الدكتورة ريبا ماثيو، اختصاصية طب العيون في "المستشفى الكندي التخصصي" والطبيبة المسؤولة عن علاج محمد: "السكري هو مرض يرافق المصاب به طوال حياته، ولم حتى الآن يتم اكتشاف أو ابتكار علاج له. وطالما تم تشخيص الإصابة بهذا المرض، فإن المريض معرض حتماً للإصابة باعتلال الشبكية السكري مع مرور الوقت. لكن مع المراقبة الجيدة وإدارة عوامل الخطر يمكن تأخير حدوث تلك المضاعفات. كما يتوجب على مرضى السكري إجراء فحوص طبية سنوية للعين، بما في ذلك مسح الشبكية. ويساعد الكشف المبكر وإجراء العلاج في الوقت المناسب في الحفاظ على الرؤية لفترة أطول".
ويؤدي اعتلال الشبكية السكري إلى ضعف الرؤية بصورة تدريجية وتسرب السوائل إلى وسط شبكية العين، مما يسبب فقداناً تدريجياً للرؤية المركزية (وذمة البقعة). كما أنه قد يؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية بسبب النزيف داخل تجويف مقلة العين (نزيف الجسم الزجاجي)، والذي ينجم عن تمزق الأوعية الدموية الجديدة التي تنمو في شبكية العين نتيجة السكري.
ويعتمد انتشار وشدة الإصابة باعتلال الشبكية السكري على مدة الإصابة بالسكري؛ فالمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض قبل سن الثلاثين، تصل نسبة احتمال إصابتهم باعتلال الشبكية إلى 50% بعد 10 أعـوام، وترتفع هذه النسبة إلى 90% إذا تم التشخيص بعد 30 عاماً. ومن أبرز عوامل الخطر الأخرى المسببة لاعتلال الشبكية السكري ضعف السيطرة على مستويات السكري وضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، والتدخين، وزيادة الوزن، وفقر الدم.
ومن المؤكد أن الجميع قد سمعوا عن الاعتلال العصبي السكري وكيف أن إهمال علاجه قد يضطر المصابين به إلى بتر أقدامهم. وعلى نحوٍ مشابه، قد يفقد مرضى السكري بصرهم في حال إهمالهم لفحوصات العين. ورغم أن هذه الحقيقة ليست معروفة لدى الكثيرين، لكنها لا تزال شائعة الحدوث وتنطوي على خطورة كبيرة. وينجم اعتلال الشبكية السكري عن ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يسبب تضرر شبكية العين، وهي طبقة نسيجية عصبية تبطّن الجزء الخلفي من العين.
ويمكن الكشف عن اعتلال الشبكية السكري عبر إجراء فحوصات لشبكية العين، ثم تصوير الأوعية الدموية في قاع العين بعد حقنها بصبغة الفلوريسين، أو إجراء مسح للشبكية. لكن يتجنب المرضى عموماً إجراء هذه الفحوصات لاعتقادهم بأنها مشابهة لبقية الفحوصات التي يجريها طبيب العيون وغير مشمولة بالتأمين. لكن في الواقع تختلف هذه الفحوصات عن بقية الفحوص الطبية، كما أن معظم شركات التأمين تغطي تكاليفها. أمّا فيما يتعلق بطريقة علاج اعتلال الشبكية السكري، فهي تختلف من مريض لآخر، وذلك استناداً إلى مستوى الإصابة. فقد يشمل العلاج الليزر، أو الحقن، أو عملية جراحية.
ولنأخذ حالة محمد (تغير الاسم) على سبيل المثال، وهو رجل يبلغ من العمر 65 عاماً تم تشخيص إصابته بمرض السكري منذ عدة سنوات. وهو يتبع علاجاً لإدارة مستويات السكر في الدم لأكثر من 20 عاماً، وقد نجح في ضبط مستوياته طوال تلك المدة. ولكن في الشهر الماضي، استيقظ محمد في أحد الأيام ليلاحظ وجود بقع سوداء تعوم في مجال رؤيته، وعلى إثر ذلك تم نقله إلى المستشفى فوراً. وأثناء فحص عينيه، تبين أنه مصاب بمرحلة متقدمة من اعتلال الشبكية السكري.
وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت الدكتورة ريبا ماثيو، اختصاصية طب العيون في "المستشفى الكندي التخصصي" والطبيبة المسؤولة عن علاج محمد: "السكري هو مرض يرافق المصاب به طوال حياته، ولم حتى الآن يتم اكتشاف أو ابتكار علاج له. وطالما تم تشخيص الإصابة بهذا المرض، فإن المريض معرض حتماً للإصابة باعتلال الشبكية السكري مع مرور الوقت. لكن مع المراقبة الجيدة وإدارة عوامل الخطر يمكن تأخير حدوث تلك المضاعفات. كما يتوجب على مرضى السكري إجراء فحوص طبية سنوية للعين، بما في ذلك مسح الشبكية. ويساعد الكشف المبكر وإجراء العلاج في الوقت المناسب في الحفاظ على الرؤية لفترة أطول".
ويؤدي اعتلال الشبكية السكري إلى ضعف الرؤية بصورة تدريجية وتسرب السوائل إلى وسط شبكية العين، مما يسبب فقداناً تدريجياً للرؤية المركزية (وذمة البقعة). كما أنه قد يؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية بسبب النزيف داخل تجويف مقلة العين (نزيف الجسم الزجاجي)، والذي ينجم عن تمزق الأوعية الدموية الجديدة التي تنمو في شبكية العين نتيجة السكري.
ويعتمد انتشار وشدة الإصابة باعتلال الشبكية السكري على مدة الإصابة بالسكري؛ فالمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض قبل سن الثلاثين، تصل نسبة احتمال إصابتهم باعتلال الشبكية إلى 50% بعد 10 أعـوام، وترتفع هذه النسبة إلى 90% إذا تم التشخيص بعد 30 عاماً. ومن أبرز عوامل الخطر الأخرى المسببة لاعتلال الشبكية السكري ضعف السيطرة على مستويات السكري وضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، والتدخين، وزيادة الوزن، وفقر الدم.