المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
وسيلة الحلبي
بواسطة : وسيلة الحلبي 08-11-2017 05:34 مساءً 25.8K
المصدر -  

اعتبر السفير العراقي لدى المملكة الدكتور رشدي العاني أن توقيع الاتفاقية التنسيقية بين المملكة وبغداد من اهم نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي جاء ذلك في حوار لسعادته فيما يلي نصه:
في بداية الحوار تناول السفير العاني خطة الحكومة العراقية لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء انتهاء العدوان الإرهابي مما يسمى الدولة الإسلامية قال " قامت الدولة ببذل مجهودها المتوافر لدى الوزارات حيث بدأت بتظهير المدن من آثار الإرهاب والحرص على إعادة الخدمات التي يجب ان تتوافر في كل مدينة قبل عودة السكان والعمل على عدم حدوث الإرهاب مرة أخرى حيث كان هناك تعاون بين المواطنين والجهات الأمنية وبجهود الحكومات المحلية والوزارات المختصة حيث تمكنت الحكومة العراقية من إعادة غالبية النازحين ومساعدتهم في الاستقرار في مساكنهم وكان للمنظمات المحلية والإنسانية والخيرية أدوار متميزة في هذا المجال أما إعمار المدن بشكل كامل وإعادة البنية التحتية التي خربتها العصابات الإرهابية فإن ذلك فوق طاقة الحكومة العراقية ويحتاج إلى جهد دولي والعراق ينتظر من الاشقاء والأصدقاء المساهمة في ذلك .
المطلوب تعاون دولي لإعادة الاعمار
من جهة ثانية أكد السفير العراقي لدى المملكة أن إعادة إعمار العراق يحتاج إلى تعاون دولي واقليمي لاسيما ان الانتصار الذي حققته العراق على الإرهاب ليس للعراق فحسب بل للعالم اجمع فالإرهاب لادين له وانه سرطان اجتماعي دولي وقنابل موقوتة في كل المجتمعات وعليه فإن مساهمة دول العالم في إعادة إعمار العراق هو شعور بالمسؤولية تجاه الحكومة العراقية التي رفعت الشر عن الجميع وقدمت النصر هدية للعالم كله.
تعاون جاد بين البلدين تجاريا
وأشاد السفير العراقي لدى المملكة الدكتور رشدي العاني بالعلاقات التجارية السعودية العراقية وقال " تشهد العلاقات السعودية العراقية في المجالات التجارية والاستثمارية تطورات كبيرة لاسيما انها تتحلى بالانسجام والاقبال الكبير من الشركات السعودية على الاستثمار في العراق وليس أدل على ذلك من مشاركة 60 شركة سعودية تمثل 8000 شركة سعودية في ـأكبر تظاهرة تجارية واقتصادية والتي تتمثل في معرض بغداد الدولي فضلا عن الاتجاه الحكومي الذي حرص على نقل التجارب السعودية الناجحة إلى العراق وخاصة تجارب كل من شركة أرامكو السعودية وشركة سابك وسالك وغيرها من الشركات وهناك تعاون جاد بين الجانبين للنهوض باقتصاديات البلدين مستغلين إمكانيات البلدين الشقيقين.
شراكات سعودية عراقية
وحول آفاق المستقبل للعلاقات المشتركة بين البلدين قال الدكتور العاني : " هناك رؤى وتطلعات لعمل شراكات على مستوى القطاع الخاص والقطاع الحكومي بين البلدين وما يمتلكه العراق من بنية تحتية وفرص استثمارية وخبرات في المجالات يضاف إلى الإمكانيات المالية السعودية بلا شك سيكون هذا تطلعا لمستقبل زاهر بين البلدين وبالتالي نستطيع ان نجر مزيدا من الدول الشقيقة والصديقة إلى تحالفات اقتصادية استراتيجية تخدم مستقبل الشعوب في المنطقة سواء تأمين الغذاء القومي او الاستقرار الاقتصادي والأمني الذي نتج طبيعيا من خلال هذا التعاون .
العلاقات العراقية الخليجية خاصة
ونوه سفير العراق لدى المملكة بالعلاقات العراقية الخليجية وقال في هذا الصدد : " إن علاقاتنا بالأشقاء العرب عامة لم تشوبهت شائبة أما علاقاتنا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فهي علاقات خاصة وفريدة بحكم الجوار والحدود والمصالح الإقليمية المشتركة ولن تتوانى الحكومة العرقية والبرلمان العراقي عن تطوير هذه العلاقات بشكل مضطرد والحرص المتناهي على تنقيتها من كل شائبة ولدينا قانون للاستثمار أعد بدقة وفيه مميزات جاذبة للمستثمر بشكل عام وللعرب بشكل خاص إذ ان فرص الاستثمار في العراق مغرية لدخول رؤوس الأموال والشركات في المملكة .
الارتقاء اليومي للعلاقات
وأبدى السفير العراقي لدى المملكة رشدي العاني اضطراد التقدم والازدهار للعلاقات بين البلدين في ختام حديثه وأضاف " أتمنى لعملية العلاقات بين البلدين استمرار التطور والانطلاق بهذا الشكل المفرح والذي من شأنه الارتقاء اليومي لعلاقات سامية ورفيعة تبعث على السرور ة والتفاؤل لكلا الشعبين الشقيقين والذين تجمعهما علاقات اجتماعية وتاريخية وجوار ومصالح وتحديات مشتركة.