المصدر -
وائل طالبي – مبتعث إلى هولندا في تخصص طب الأسنان بجامعة خرونجين - وخلال تجربته دون في مذكراته إحدى هذه المواقف والمشاهدات يروي أحداثها كالتالي:
اتذكر عند مناداتي لإسم المریضة داخل غرفة الإنتظار ، رأیت مریضة تلوح بیدها وكانت مقعدة على الكرسي المتحرك فاتجهت إلیها لأدفع الكرسي المتحرك ، وعند وصولي عند المصعد كان قد دار بیننا حدیث ودي بسیط عن الموعد مثلما یحصل مع كل مریض او مریضة.
عندها سألتني عن جنسیتي ..
فأخبرتها بأني من المملكة العربیة السعودیة وأتیت لمملكة هولندا كطالب مبتعث لدراسة ( طب الأسنان ) وأنا حالیا في سنتي الأخیرة.
أثناء الموعد كان التركیز من جانبي على تعلیمها المهارات اللازمة للعنایة بالاسنان لاسیما وأن المهارات الحركیة للمریضة محدودة بسبب الإعاقة.
بعدها بأیام تلقیت خبر وصول رسالة من المریضة الى إدارة العیادات موجهة لي ..
وهنا ادعوكم للإطلاع عليها مع ترجمتي الرسالة إلى اللغة العربیة ، علما بأنه تم الرد على المریضة ووجدت بدوري أن شهر رمضان المبارك فرصة مناسبة لزیارة المریضة للتعریف عن دیني وثقافتي كما طلبت المریضة ذلك في رسالتها والتي جائت نص الرسالة من المريضة الهولندية بعد الترجمة كالتالي:
انا متضایقة بشدة لعدم قدرتي على الكتابة ..
أصابعي متشنجة ولا استطیع استخدام الكمبیوتر ایضا ، ولهذا یتحتم علي الاستعانة بشخص آخر للكتابة وهذا شي غیر محبب لي.
لحسن الحظ لدي كاتبه (امرأة) لطیفة تساعدني، ولكن انا محرجة جدا لما سوف اقوله لها عند كتابة هذه الرسالة.
لا استطیع ایصال الرسالة بنفسي لاني مقعدة وملازمة للكرسي المتحرك وایضا مدخل العیادات غیر مناسب لذوي الكراسي المتحركة.
في الأسبوع الماضي أتیت للعیادات وتم معالجتي عن طریق طبیب أسنان على وجه التخرج من المملكة العربیة السعودیة ، دار حدیث سریع بیني وبینه ، وهذا هو الحال عند اطباء الاسنان ، ولكن وددت ان اتحدث معه بشكل أطول عن المملكة العربیة السعودیة ، وعن الدین الإسلامي .. لاني وجدته جدا محترم.
في الماضي قد كنت ذهبت إلى مصر .. ((المریضة تستمر في الحدیث و تدعوني لزیارتها والحدیث أكثر عن الثقافة السعودیة والدین الاسلامي)) .. وعند هذا الحد تطرقت بعدها المريضة للحديث عن معلومات شخصیة عنها وعن أمور اعتقدت أنها قد تسبب احراج لها .. لذلك قررت عدم اظهارها ، وإنما أبدت إعجابها وإهتماها في مضمون رسالتها للتعرف أكثر عن المجتمع السعودي وعن المملكة العربية السعودية وعن والدين الإسلامي الحنيف.
عندها سألتني عن جنسیتي ..
فأخبرتها بأني من المملكة العربیة السعودیة وأتیت لمملكة هولندا كطالب مبتعث لدراسة ( طب الأسنان ) وأنا حالیا في سنتي الأخیرة.
أثناء الموعد كان التركیز من جانبي على تعلیمها المهارات اللازمة للعنایة بالاسنان لاسیما وأن المهارات الحركیة للمریضة محدودة بسبب الإعاقة.
بعدها بأیام تلقیت خبر وصول رسالة من المریضة الى إدارة العیادات موجهة لي ..
وهنا ادعوكم للإطلاع عليها مع ترجمتي الرسالة إلى اللغة العربیة ، علما بأنه تم الرد على المریضة ووجدت بدوري أن شهر رمضان المبارك فرصة مناسبة لزیارة المریضة للتعریف عن دیني وثقافتي كما طلبت المریضة ذلك في رسالتها والتي جائت نص الرسالة من المريضة الهولندية بعد الترجمة كالتالي:
انا متضایقة بشدة لعدم قدرتي على الكتابة ..
أصابعي متشنجة ولا استطیع استخدام الكمبیوتر ایضا ، ولهذا یتحتم علي الاستعانة بشخص آخر للكتابة وهذا شي غیر محبب لي.
لحسن الحظ لدي كاتبه (امرأة) لطیفة تساعدني، ولكن انا محرجة جدا لما سوف اقوله لها عند كتابة هذه الرسالة.
لا استطیع ایصال الرسالة بنفسي لاني مقعدة وملازمة للكرسي المتحرك وایضا مدخل العیادات غیر مناسب لذوي الكراسي المتحركة.
في الأسبوع الماضي أتیت للعیادات وتم معالجتي عن طریق طبیب أسنان على وجه التخرج من المملكة العربیة السعودیة ، دار حدیث سریع بیني وبینه ، وهذا هو الحال عند اطباء الاسنان ، ولكن وددت ان اتحدث معه بشكل أطول عن المملكة العربیة السعودیة ، وعن الدین الإسلامي .. لاني وجدته جدا محترم.
في الماضي قد كنت ذهبت إلى مصر .. ((المریضة تستمر في الحدیث و تدعوني لزیارتها والحدیث أكثر عن الثقافة السعودیة والدین الاسلامي)) .. وعند هذا الحد تطرقت بعدها المريضة للحديث عن معلومات شخصیة عنها وعن أمور اعتقدت أنها قد تسبب احراج لها .. لذلك قررت عدم اظهارها ، وإنما أبدت إعجابها وإهتماها في مضمون رسالتها للتعرف أكثر عن المجتمع السعودي وعن المملكة العربية السعودية وعن والدين الإسلامي الحنيف.