المصدر -
في خطوة غير مسبوقة، قرر المجلس العسكري الأعلى في تركيا ترقية 99 عقيدا لرتبة جنرال أو أميرال، بالتزامن مع إحالة 48 جنرالا إلى التقاعد.
وحسب التقييمات، كان عدد الضباط الكبار في تركيا يبلغ قبل محاولة الانقلاب نحو 360 جنرالا وأميرالا، لكن تم توقيف نحو 120 منهم بعد إحباط محاولة الانقلاب ليلة 15 على 16 يوليو/تموز. وحسب التقييمات، أقال الجيش نحو 1700 من ضباطه للاشتباه بتورطهم في محاولة الانقلاب.
وأعلن الجيش التركي في بيان يوم الجمعة 29 يوليو/تموز، تعليقا على نتائج اجتماع المجلس العسكري الاعلى في تركيا مساء يوم الخميس، أن المجلس قرر إحالة 48 جنرالا إلى التقاعد، بالإضافة إلى تمديد فترة خدمة 20 جنرالا وأميرالا لعام آخر.
وتقول وكالة "الاناضول" أن هذه التغييرات لا تطال تقريبا القيادة العليا للجيش .
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وافق على القرارات الرئيسية الصادرة عن اجتماع المجلس العسكري الأعلى، بما في ذلك إبقاء قادة القوات البرية والبحرية والجوية، وكذلك رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، في مناصبهم.
وفي تصريح صحفي قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي جولاق، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو سيواصلون العمل في مناصبهم.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الجيش التركي بعد عمليات "التطهير" سيصبح أكثر فعالية في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما ذكر الوزير في تصريح نقلته وكالة "رويترز" يوم الجمعة، أنه لولا عمليات التطهير في صفوف رجال الشرطة الأتراك التي أجرتها السلطات على مدى الأشهر الماضية، لكانت محاولة الانقلاب في تركيا ناجحة.
كما اعتبر جاويش أوغلو أن تطبيع علاقات بلاده مع روسيا ليس بديلا لعلاقات أنقرة مع الناتو والاتحاد الأروبي.
هذا وذكرت وسائل الإعلام التركية، الخميس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغب حاليا في وضع القوات المسلحة ووكالة الاستخبارات تحت سيطرة الرئاسة التركية. ومن المتوقع أن تعلن السلطات التركية تفاصيل هذه الخطط في وقت لاحق.