المصدر - أن أسرار المنزل ملك للزوجة ولأفراد أسرتها فقط، عليها أن لا تتعمد نقل خصوصياتها إلى جارتها
جميل ان تجد المرأة من جارتها ادنا تسمع مشكلاتها، فالمشاركة ظاهرة صحية لكن قد تخطئ عندما تتناول أدق تفاصيل حياتها علي أبواب الشقق، مما يجعل الأسرار مشاعا لباقي الجيران.
الإنسان قلما يطيل الحديث دون ان يلمس موضوعا أو فكرة تستهوي السامع الذي يلح بأسئلة عديدة يتعمد بها إحراج المتحدث، فيجيب دون ان تكون لديه الرغبة في ذلك، فمعدل سرعة الكلام للشخص العادي 125 كلمة في الدقيقة ونحن نفكر بسرعة تبلغ أربعة أضعاف سرعة الكلام، أي انه في الدقيقة التي ننصت فيها إلى أحد يكون لدينا وقت فراغ للتفكير في400 كلمة، وهذا يعني ان المتحدث يتكلم ويتيح لجاره التفكير والخيال الذي ينسج له قصصا وراء الكلمات، محاولا ان يجد فيما يقال أمرا مثيرا للاهتمام للاستفادة منه في القيل والقال.
وحين تجد الجارة من جارتها حسن الذوق والبساطة والمجاملة تتأثر بذلك فتزيل الحواجز، وتبدأ في عرض مشكلاتها الأسرية ومتاعبها الزوجية، دون وعي منها، بأن من أمامها تنصت لمعرفة المزيد الذي سريعا ما سيذاع بمجرد غلق الأبواب المفتوحة على السلالم. الإنسانية وتقويتها يستند الي ضرورة عدم الخوض في الأسرار، أو كشف ما ينبغي حجبه عن الغير؛ لأن بعض الناس يتشوقون لمعرفة ما يدور خلف الأبواب ونتبين حقيقتهم بعد حدوث العديد من المشكلات التي فيها لا يلام المستمع بقدر ما نلقي اللوم وبشدة على من سمح لغيره بأن يتناول أدق تفاصيل حياته بإرادة صاحبتها؛ لأنها لم تضع حدودا للعلاقات، فالحقيقة ان الكثير من أفكارنا الخفية وأسرارنا تتفكك إذا كشفناها لإنسان آخر.
فإذا نشأ اتصال وصداقة بين اثنين فليس من الضروري دائما التحدث في كل شيء، ففي أوقات الغضب والضيق تتحول الأسرار الي قصص وروايات يدخلها “الحسد الأنثوي”، مما يفتت العلاقات ولنتذكر دائما الرسالة الأساسية للتخاطب الإنساني، وهي أنا هنا وأنت هناك لكننا لسنا وحيدين...
فالكلمات التي يتم تبادلها أثناء خروج الضيوف على باب الشقة أو ما يقال بعد خروج الأزواج لعملهم ووقوف الجارة مع الجارة بحجة التسلية يجب ألا يخرج عن الطابع الرسمي المقتضي وحتي لا نلوم انفسنا. وينطبق ذلك على علاقات النوادي والعمل فكلما اتسمت الكلمات بالخصوصية واحترام حياة الآخرين كلما زادت العلاقة قوة.
جميل ان تجد المرأة من جارتها ادنا تسمع مشكلاتها، فالمشاركة ظاهرة صحية لكن قد تخطئ عندما تتناول أدق تفاصيل حياتها علي أبواب الشقق، مما يجعل الأسرار مشاعا لباقي الجيران.
الإنسان قلما يطيل الحديث دون ان يلمس موضوعا أو فكرة تستهوي السامع الذي يلح بأسئلة عديدة يتعمد بها إحراج المتحدث، فيجيب دون ان تكون لديه الرغبة في ذلك، فمعدل سرعة الكلام للشخص العادي 125 كلمة في الدقيقة ونحن نفكر بسرعة تبلغ أربعة أضعاف سرعة الكلام، أي انه في الدقيقة التي ننصت فيها إلى أحد يكون لدينا وقت فراغ للتفكير في400 كلمة، وهذا يعني ان المتحدث يتكلم ويتيح لجاره التفكير والخيال الذي ينسج له قصصا وراء الكلمات، محاولا ان يجد فيما يقال أمرا مثيرا للاهتمام للاستفادة منه في القيل والقال.
وحين تجد الجارة من جارتها حسن الذوق والبساطة والمجاملة تتأثر بذلك فتزيل الحواجز، وتبدأ في عرض مشكلاتها الأسرية ومتاعبها الزوجية، دون وعي منها، بأن من أمامها تنصت لمعرفة المزيد الذي سريعا ما سيذاع بمجرد غلق الأبواب المفتوحة على السلالم. الإنسانية وتقويتها يستند الي ضرورة عدم الخوض في الأسرار، أو كشف ما ينبغي حجبه عن الغير؛ لأن بعض الناس يتشوقون لمعرفة ما يدور خلف الأبواب ونتبين حقيقتهم بعد حدوث العديد من المشكلات التي فيها لا يلام المستمع بقدر ما نلقي اللوم وبشدة على من سمح لغيره بأن يتناول أدق تفاصيل حياته بإرادة صاحبتها؛ لأنها لم تضع حدودا للعلاقات، فالحقيقة ان الكثير من أفكارنا الخفية وأسرارنا تتفكك إذا كشفناها لإنسان آخر.
فإذا نشأ اتصال وصداقة بين اثنين فليس من الضروري دائما التحدث في كل شيء، ففي أوقات الغضب والضيق تتحول الأسرار الي قصص وروايات يدخلها “الحسد الأنثوي”، مما يفتت العلاقات ولنتذكر دائما الرسالة الأساسية للتخاطب الإنساني، وهي أنا هنا وأنت هناك لكننا لسنا وحيدين...
فالكلمات التي يتم تبادلها أثناء خروج الضيوف على باب الشقة أو ما يقال بعد خروج الأزواج لعملهم ووقوف الجارة مع الجارة بحجة التسلية يجب ألا يخرج عن الطابع الرسمي المقتضي وحتي لا نلوم انفسنا. وينطبق ذلك على علاقات النوادي والعمل فكلما اتسمت الكلمات بالخصوصية واحترام حياة الآخرين كلما زادت العلاقة قوة.