المصدر -
أشارت مايا سيوتورو شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مديرة الشؤون المجتمعية والتعليم العالي في معهد ماتسانوغا للسلام وفض النزاعات بهونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، إلى أن المغرب له دور مهم في دعم السلام عبر العالم، معتبرة أن المملكة نموذج للبلدان التي يعم فيها السلم والتعايش.وفي دردشة مع هسبريس، تحدثت سيوتورو عن الدور الذي يلعبه المغرب في إحلال السلام عبر العالم قائلة: "هو بلد له تاريخ قوي ومتنوع. فالمغرب قنطرة تصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، وجسر يربط بين الشرق والغرب وبين الثقافات".
شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضحت أن ما يميز أماكن مثل المغرب قصص الحب التي يمكن أن تحدث بين أشخاص مختلفين، وقالت: "هناك العديد من القصص التي تأتي من المغرب وعلى باقي العالم الاستماع إليها". وعبّرت عن حبها لمدينة الداخلة التي زارتها في إطار المشاركة في فعاليات الملتقى الدولي الرابع للشباب، قائلة: "الداخلة مكان جميل له تاريخ طويل. قابلت عددا كبيرا من الناس اللطفاء والمضيفين، وعقدت صداقات. وقعت في حب المحيط والشعب".
وفي الإطار نفسه، أشارت المتحدثة إلى أن للحكومات عبر العالم دورا كبيرا ينبغي أن تلعبه لإحلال السلام؛ إذ "عليها التفكير في نماذج وسياسات وإحلال العدالة"، قبل أن تضيف: "لكن الحكومات أساسا تبقى محدودة في ما يمكن القيام به من تغييرات اجتماعية مستديمة، فنحن في حاجة إلى تضافر الجهود بين المنظمات المدنية وكل طبقات المجتمع من أجل إحداث فرق حقيقي؛ فمثلا القانون لوحده لن يغير أفعال وعقليات الرجال والنساء".
وزادت سيوتورو قائلة: "أتمنى أن تكون لدينا سلسلة حكومات داعمة حول العالم تساعد في إحلال السلم والتنمية المستديمة، لكنني أؤمن أكثر بأن الأفكار الخلاقة والمبدعة هي ما سيصنع الفارق الكبير".
وتحدثت مديرة الشؤون المجتمعية والتعليم العالي في معهد ماتسانوغا للسلام وفض النزاعات عن أهمية السلم في حياتنا وبين أنفسنا والآخرين والمجتمع، قائلة: "أتمنى أن نغير طريقة تفكيرنا وأن نفتح أعيننا وأن نتحمل مسؤولية تغيير العالم. فكروا في ما يمكن أن نقوم به خدمة لمجتمعاتنا والعالم؛ فالطموحات غير محدودة. استخدموا ثقافتكم للتعلم من التاريخ وكيف يمكن أن نكون فاعلين في المستقبل".
على صعيد آخر، تحدثت سيوتورو عن استقبال المغرب لفعاليات 《كوب 22》، وقالت: 《الإجراءات التي ستترتب عن هذا المؤتمر ستكون لها تأثيرات كبيرة في التغيرات المناخية مستقبلا للعالم بأسره》