المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 16 ديسمبر 2024

مدير تعليم جازان:

بواسطة : 24-10-2017 02:50 مساءً 8.8K
المصدر -  شارك المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي اليوم الثلاثاء في ورشة عمل "تاريخ المملكة ومملكة التاريخ في ضوء رؤية 2030" والتي تنظمها جامعة جازان بمسرح عمادة السنة التحضيرية.
وجاءت مشاركة الحكمي بورقة عمل كأول مشاركة أوضح فيها إلى أن التعليم في منطقة جازان مر بمراحل عديدة من التطور والنماء، بدأت بعصر الكتاتيب وحلقات المساجد التي كانت منتشرة في مختلف قرى وهجر منطقة جازان، حيث كان الطلاب في ذلك الوقت يتعلمون القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة والحساب، في ظل الحرص الكبير من الأسر الجازانية على الهجرة والتنقل من مكان لآخر من أجل طلب العلم.
مؤكد إلى أنه مع توحيد هذه البلاد المباركة على يد صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله جعل في مقدمة أولوياته الاهتمام بالتعليم والحرص على نشره في مختلف أرجاء وطننا الحبيب، وأن منطقة جازان شهدت في اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1355هـ افتتاح أول مدرسة حكومية نظامية بالمنطقة تحمل اسم الملك عبد العزيز.
وأشار إلى أن منطقة جازان احتفلت في عام 1363 بتخريج أول دفعة من تلك المدرسة وعددهم 6 طلاب فقط، لتستمر بافتتاح مدرسة في كل من أبوعريش وصبيا عام 1357 ومدرسة بجزيرة فرسان في عام 1368 ثم في عام 1372 افتتاح جملة من المدارس الابتدائية في بيش وصامطة وضمد والعالية والدرب.
وأضاف إلى أن في عام 1374 شهدت منطقة جازان حدثا تعليميا بافتتاح الملك سعود بن عبد العزيز –رحمه الله-، وفي عام 1418 قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله- بافتتاح مبنى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان.
وأكد إلى أن سجلات التربية والتعليم بمنطقة جازان تحتفظ بأسماء خالدة للرجال الأوفياء الذين تعاقبوا على إدارة التعليم بجازان منذ أن بدأت بمسمى "معتمدية" حتى تم تغييرها إلى مسمى إدارة التعليم، ثم الإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان، موضحا أن من أدار الإدارة منذ تأسيسها تحت مسمى "معتمدية" الأستاذ محمد بن سالم باعشن وكان في عام 1373 حيث افتتحها وهيأ لها إدارة مدارس المنطقة بعد التنسيق مع تعليم مكة المكرمة التي كانت تتبع له حنيذاك، ثم أعقبه الشيخ عبد الله القرعاوي، وفي عام 1374 هـ تولى الإدارة الأستاذ عثمان بن أحمد شاكر، كما تولى الشيخ أحمد بن عبدالغني الأهدل في عام 1375هـ إدارة المعتمدية التي تم تغييرها بعد ذلك العام إلى مسمى "إدارة التعليم".
وأشار أنه في عام 1376هـ عين الشيخ سليمان الشلاش مديرا للتعليم أعقبه الشيخ عبد الرحمن العبدان في عام 1381هـ، وفي عام 1385هـ عين الأستاذ خالد بن عبد الله المسعود مديرا للتعليم بمنطقة جازان ثم تلاه الأستاذ طامي بن هديف البقمي عام 1387هـ وفي عام 1390هـ تولى إدارة التعليم بجازان الأستاذ جويعد النفيعي.
مضيفا إلى أنه في عام 1394هـ عين الأستاذ محمد بن سالم العطاس مديرا للتعليم بجازان حيث أمضى قرابة ربع قرن في إدارتها، قدم خلالها جهدا مشكورا وساهم مساهمة فاعلة في الرفع لوزارة المعارف آنذاك عن حاجة المنطقة لافتتاح العديد من المدارس في مختلف محافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها.
وأضاف إلى أنه في عام 1429 تم تعيين الأستاذ شجاع بن محمد بن ذعار مديرا عاما للتربية والتعليم بمنطقة جازان وفي عام 1431 دمج تعليم البنين مع تعليم البنات إداريا ليصبح إدارة تعليمية واحدة وتجديد تكليف الأستاذ شجاع بن محمد بن ذعار مديرا عاما لها ثم تولى بعد ذلك الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي وحاليا ومنذ أربع سنوات فإن المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي.
واختتم ورقة عمله بأن منطقة جازان تتطلع لكتاب تاريخي عام يتحدث عن التعليم في منطقة جازان بكل جهاتها منذ بداياته الأولى وحتى اللحظة ليكون الكتاب مرجعا للأجيال وشاهدا على ما تبذله حكومتنا الرشيدة من اهتمام ودعم للتعليم وأهله ونتمنى أن نرى ذلك الكتاب قريبا.
مؤكدا إلى أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان ترحب بكافة أوجه التعاون مع المؤرخين لتوثيق مرحلة هامة في تعليم جازان نعيش أحداثها بكل عز وشموخ وهي تجربة التعليم في مدارس الشريط الحدودي لأكثر من 80 ألف طالب وطالبة لنؤكد للجميع أن وطنا يقوده سلمان الحزم ويحميه جنوده الأوفياء فإنه لا يمكن للتعليم فيه أن يتوقف بل ستظل تنميته وتعليم أجياله الحاضر الأول دائما.
مشيدا بجامعة جازان التي ستكون بوابتنا الأولى لكل عمل تاريخي وما هذا اللقاء وورشة العمل إلا مقدمة لأعمال وملتقيات تاريخية قادمة بمشيئة الله.