قال محققون مصريون وفرنسيون يوم الأربعاء إن سفينة بحث فرنسية التقطت إشارات من أحد الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران المنكوبة وهو ما قد يمثل تقدما في الجهود الرامية للكشف عن سبب سقوطها في البحر المتوسط الشهر الماضي.
وتسابق فرق البحث الزمن لانتشال الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين سيوفران أدلة مهمة لكشف ما حدث للطائرة التي تحطمت في طريقها من باريس إلى القاهرة يوم 19 مايو ايار حيث لقي كل ما كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا مصرعهم.
ويقول محققون وخبراء في كوارث الطيران إنه بدون الصندوقين الأسودين لن تكون هناك معلومات كافية لتحديد ما حدث للطائرة أو ما إذا كانت قد أسقطت عمدا.
ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يوما بعد تحطم الطائرة وهو ما يعني أن فرق البحث أمامها أقل من ثلاثة أسابيع لتحديد موقعيهما في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه.
وقالت لجنة التحقيق المصرية في الحادث يوم الأربعاء إنه يجري الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين تمهيدا لانتشالهما بواسطة السفينة (جون ليثبريدج) التابعة لشركة (ديب أوشن سيرش) ومقرها موريشيوس. وستنضم السفينة لفريق البحث خلال أسبوع.
وأضافت في بيان "التقطت أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية لا بلاس التابعة للبحرية الفرنسية... إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات."
وأكد مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني في فرنسا أن الإشارة جاءت من أحد الصندوقين.
وقال المتحدث باسم الوكالة الفرنسية المعنية بالتحقيق في حوادث الطيران "تم رصد إشارة من مسجل بالطائرة." وكان يشير إلى عمليات البحث عن الطائرة المفقودة في المياه العميقة بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي.