المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 22 ديسمبر 2024

وماهي المعوقات وكيف نذللها وماهي الإيجابيات والسلبيات .

هل نحن مهيئون لقيادة المرأة للسيارة نفسيا واجتماعيا وتربويا ؟!
مرفت طيب
بواسطة : مرفت طيب 17-10-2017 09:37 صباحاً 73.2K
المصدر - إعداد وتقديم :مرفت طيب - مكه . محمد العتيق- القصيم . حصة بنت عبدالعزيز- الرياض  
كما عودتنا مملكتنا الحبيبة ، المملكة العربية السعودية المضي قدماً نحو المستقبل بقرارات جريئة مضيئة، تكفل المصلحة العامة وفق رؤية 2030 رؤية ولي الأمر المبنية على أسس صحيحة وهو ما تجسد يوم الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر/ عام 2017 م ، في قرار تاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه بالسماح للمرأة بالقيادة لينهي جدلاً طويلاً.
ذلك القرار الذي اتسم بيانه الصادر من المقام السامي بصراحة وشفافية ووضوح ، ومراعاة للمصالح العامة غلبت على "ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها" ولم يغفل التأكيد على "مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها".
مثل هذه القرارات لا يجب أن ينظر لها بالعاطفة قبل المصلحة، ولا بالانفعال قبل الحكمة، ولا بالسائد قبل أولوية ما كان يفترض.
وكما نص البيان فهيئة كبار العلماء أكدت "الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه".

هذا القرار كان له عدة أصداء لذا سوف نلقي الضوء عليها من خلال هذا التحقيق الصحفي والذي سوف نستعرض فيه انطباعات وآراء بعض المواطنين والمواطنات عن قيادة المرأة للسيارة ، وسيشارك أيضاً نخبة من المختصين التربويين والاجتماعيين والنفسيين والإعلاميين والاقتصاديين لتغطية محاور التحقيق الصحفي كلاً يطرح مشاركته وفق تخصصه .



بدايةً سوف نستعرض انطباع وآراء بعض المواطنين في قيادة المرأة للسيارة:
تباينت الآراء وتعددت حول قيادة المرأة للسيارة، فهناك من هو مع، وهناك من ضد، وآخرون التزموا الصامت ينتظرون النتائج .


- سألنا أبو أحمد من حائل عن رأيه فقال :

انا مؤيد لهذه القرار وأطالب بقيادة المرأة فهو حق من حقوقها، فمنهن موظفات وسيدات أعمال، هن في حاجة ضرورية لقيادة السيارة بأنفسهم وهو أفضل من خروجها من بيتها دون محرم مع رجل غريب، هو السائق.

- في المقابل، نرى أن رأي الأستاذ خالد صالح من جدة يقول :

إن قيادة المرأة السيارة قد يأتي من ورائها عدة مشاكل نحن في غنى عنها.

- بينما مشعل حمد من الرياض له رأي آخر:

فلقد اشار إلى أن عادات المجتمع وتقاليده وأعرافه تمنع قيادة المرأة، " هذا ما وجدنا عليه آباءنا"، وأن المجتمع غير مهيأ لذلك ونحتاج لوقت طويل لكي نتعود على ذلك .
- كذلك كان لعبدالرحمن المولد من المدينة المنورة رأي آخر فهو يقول:
إن المرأة جوهرة وملكة فيجب الحفاظ عليها من تعب السواقة، وتكفل بأن يكون هو سائقها الخاص، وحجته في ذلك، لو تعطلت سيارتها وسط الطريق أو تعرّضت لحادث مروري، فستكون في حيرة من أمرها وحرج.
و يرى أن شوارعنا ضيقة ومكتظة بالسيارات، وغير مهيأة لتحمل المزيد.

- أما هناء جابر من الدمام قالت :

أنا سعيدة جداً بهذا القرار وسوف يكون باستطاعتي قضاء حوائجي والذهاب الى الجامعة بدون انتظار السائق الذي يتأخر كثيراً ويكون سبباً في تأخري عن المحاضرات والتي قد اضطر احيان للغياب من الجامعة بسبب عدم حضوره لأسباب واهية غالباً .

- أيضاً نورا ناصر من الطائف هي ربة بيت ومسؤولة عن ابنائها وزوجها متوفي فتقول :

لقد عانيت كثيراً مع السائقين فلدي ابناء في المدارس كل ابن بمدرسة فالسائقين يأخذوا نصف ميزانية المصروف وهذا القرار أسعدني كثيراً فيمكنني الآن أن أشتري سيارة صغيرة مستعملة وأقوم بتوصيل أبنائي فأوفر مبلغ من المال لأصرفه على البيت .
- كذلك أم مشاعل من الخرج هي امرأة عاملة وكثيراً ما كانت تتأخر على عملها بسبب السائق وتقول وحتى بعد ما استقدمت سائق اصبحت تعاني من مخالفات ساهر والأعطال في السيارة بسبب إهمال السائق ووجدت أن هذا القرار كانت تنتظره منذ زمن .

- بينما نرى أن لانا اسامة من مكة، لها رأي مخالف فهي لم تهتم كثيراً لهذا القرار وقالت :

أنها لن تقود السيارة إلا في الضرورة القصوى فلماذا ترهق نفسها طالما هناك من يقود نيابةً عنها .

_ بيان عبدالله الدوخي _ الرياض قالت :

بعد سماعي بقرار السماح للمرأة بالقيادة لم يكون شعوري بالرضا او عدمه لآني كنت أرى أغلب من يطالب بالقيادة صغار السن ويتجاهلن أمور أكثر أهميه من القيادة وكانت اعذارهن التسوق وغيرها لكن بعد صدور القرار فكرت ان في قيادة المرأة فيه قرار إيجابي لبعض الأسر المحتاجة والأهم في ذلك الا تكون اعمارهن أقل عن الأربعين .

_ السيدة دلال المريشد _ الرياض عبرت عن رأيها بعدة نقاط عن قيادة المرأة :
اولا . وضع هذا الأمر لشدة الحاجة . توجد المحتاجة لعدم وجود من يعولها سواء اب او زوج او ابن او اخ فهذا الامر بالنسبة لها فرج كبير وسد حاجتها ..
ثانيا : ولكن الاخطر من هذه الامور كلها .. اخطار السيارات وازدحام الشوارع ووجود مراهقين وكثرة العمالة الغير ملتزمة بالنظام في القيادة وعدم الحفاظ على النظام
ثالثا .: يوجد من يعولها ولكن هناك اهمال من قبل عائلها لسد حاجتها وعدم تلبية رغباتها .
رابعا .. شدة الخوف على المرأة لكون بلادنا لم تتعود على قيادتها منذ عصور أجدادنا.
خامسا .. الخوف على المراهقات لوجود بعض اهالي مهملين في التربية والرقابة الشديدة ..

كنت من الرافضين لقيادة المرأة

_ روان عبدالعزيز طالبة جامعية _ الرياض قالت :

في الحقيقة كنت من الرافضين لقيادة المرأة لان لها سلبيات
منها تهور الشباب والفتياة في القيادة واخذ القيادة على محمل المتعة والتبضع ولا يعلمون بأضرار القيادة
ولكن قيادة المرأة السعودية لها إيجابيات عدة منها توفير المال والحفاظ على الأبناء و تسهيل المواصلات لمن ليس لديهم عائل
واتمنى وضع قوانين صارمه أثناء القيادة للحفاظ على سلامة قائد المركبة.
بعدما القينا الضوء على انطباعات وأراء بعض المواطنين والمواطنات ،

نأتي الآن لرأي المختصين من خلال تغطيتهم لمحاور التحقيق الصحفي كلاً وفق تخصصه ولقد كانت محاور التحقيق كالتالي :

- هل المجتمع مهيئ لقيادة المرأة للسيارة نفسيا واجتماعيا وتربوياً. _ماهي المعوقات التي قد تواجه القيادة.
_كيف نتمكن من تذليلها .
_ ماهي الإيجابيات والسلبيات .
الدكتورة : امتثال محمد دوم أخصائية نفسية في مركز السكري والغدد الصماء

بدأت الدكتورة امتثال حديثها قائلةً:

القرار السامي بتمكين المرأة من القيادة بالسعودية من القرارات المصيرية التي انتظرها الكثيرين لأهميتها.
فقيادة المرأة احتياج ضروري وليس ترف, ولكن مجتمعنا مازال يحتوي على فئات غير متهيئة بشكل متكامل لتقبل مثل هذا الامر الى جانب ان من هم متوقعين حدوثه ولكن ليس في هذه الفترة الحالية وهذا يعتبر من اهم المعوقات للأمر، الا ان فترة التنفيذ والتي تقارب العشرة اشهر فترة جيدة لتغير الكثير من البنية المعرفية للعقل المجتمعي خاصة اذا تم الامر بصورة توعوية منطقية توضيحية ، واظهار الايجابيات والسلبيات لذلك الى جانب تكثيف نشر ثقافة القيادة الامانة ووسائلها وطرقها
ايضاً من المعوقات
• عدم موافقة ولى الامر وهنا يتطلب للحصول على الرخصة عدم ضرورة الاخذ
بموافقة ولى الامر لمن هم بسن الثلاثون ومافوق
• السن القانونية للقيادة سن الثمانية عشر واكثر وهذا الامر قد يحدث
الكثير من الضرر لمجتمع غير متعود ان تقود المرأة فيه لذلك لابد ان تحدد
في السنوات الخمس الاولى ان تكون السن القانوني من الثلاثون وما فوق حتى
يكون هناك تعود كامل
• ان الاجراءات والانظمة الموجودة حاليا لا تتناسب مع المرأة لذلك يجب
تحديث للأنظمة والقوانين المرورية بما يتناسب مع المرأة
• عدم وجود العنصر النسائي ضمن الجهاز المروري او ضمن الخدمات المتعلقة
به لذلك لابد من استحداث وظائف امنية ومرورية وبكل ما يتعلق بالمركبة
• عدم معرفة وعدم اجادة اغلب النساء في السعودية
قيادة المركبة لذلك لابد من افتتاح المدارس في خلال الشهور الاولى
القادمة لكي يتم التعلم والتطبيق واستمرارية التطبيق
• من العوائق الخطيرة زيادة الجرائم الاخلاقية وزيادة نسبة التحرش الا
انه بوجود قانون صارم لا يتم التوسط فيه لحل هذا العائق وضبط هذه
الانحرافات للجنسين
الايجابيات :
• تلبية الاحتياجات الضرورية للمرأة او الاسرة خاصة الطارئة
• توفير مادي للفرد نفسه
• انخفاض تحويل العملات خارج البلد
• انتعاش سوق السيارات ومستلزماتها
• انخفاض في مستوى الجريمة والانحرافات الاخلاقية التي كانت تقع من قبل
بعض السائقين
• دخول المرأة لسوق العمل بشكل اكبر خاصة ان القيادة لا تحتاج لمؤهلات
علمية واكاديمية
• الاطمئنان على من لا يرغبن بالقيادة بان تكون هناك سائقات سعوديات
لنقلهن للعمل اولتلبية احتياجاتهم وكذلك نقل الابناء للمدارس
السلبيات :
• الازدحام نتيجة لزيادة عدد السيارات
• زيادة خروج بعض النساء من منازلهن
• زيادة الانفاق لمن لديه العديد من الابناء ولابد من تلبية احتياجهم
بشراء سيارة لكل فرد منهم
• ارتفاع سعر السيارات نظرا للإقبال الشرائي


image
الأستاذ : عيسى حكمي تخصص : علم اجتماع بدأ حديثه قائلاً :

بعد صدور الامر الملكي بالسماح بقيادة المرأة للسيارة وفق الضوابط الشرعية والنظامية وبعد صدورالحكم الشرعي ذو الاغلبية من هيئة كبار العلماء بالإباحة اصبح أمر قيادة المرأة للسيارة ظاهرة اجتماعية تخضع لمعايير المجتمع ومواقفه تجاه هذه الظاهرة ورغم أن هذه الظاهرة برزت منذ اكثر من ثلاثين عاما في صور مطالبات حقوقية الا أن المجتمع السعودي يقع ما بين فريقين احدهما مؤيد بقوة والآخر ممانع بقوة والاغلبية العظمى تلقت الامر السامي بالسمع والطاعة وانتظرت بتأني وتحفظ حتى تتضح الامور و تتم التهيئة النفسية و القبول المجتمعي خاصة في مجتمعٍ وقف بعض افرادك في يوم ما ضد قيادة الرجل للسيارة باعتبارها من ثقافة غير المسلمين ولما ارتبط في اذهان افراد المجتمع أن المطالبين بقيادة المرأة للسيارة لا يهدفون الا الى الدعوة للسفور ولتجريد المجتمع من خصوصيته ؛ لذلك سيعيش المجتمع السعودي فترة من الزمن في صراع فكري حتى يتقبل رؤية هذه الظاهرة كأمر اعتيادي وكسلوك طبيعي

أما بالنسبة للمعوقات فقال :


لا شك أن الدولة تكفلت بإزالة المعوقات التي قد تظهر نتيجة القرار بصفتها حارسة للقيم الشرعية الا أن هناك معوقات اجتماعية يسميها علماء الاجتماع بالظاهرة الجبرية او السلوك الا مألوف و نتيجة لذلك قد نجد شريحة من المجتمع قد لا تتقبل مطلقا فكرة القيادة من مبدأ العيب والخروج عن عادات وقيم وارث قبلي ممتد لاجيال بعيدة عبر التاريخ ترى ان للمرأة خصوصية لا يمكن ان تنفك عنها

وهناك حلول فلكل مشكلة حل والعامل الزمني والتقبل الاجتماعي ولان الانسان بطبعه قابل لعملية التغيير سيتقبل المجتمع هذه الظاهرة ،وحينما يضمن المجتمع للمرأة امنها وسلامتها كما اشير في الامر السامي ستزال تلك المعوقات وستصبح المرأة السعودية قادرة على اتخاذ قرار القيادة من عدمه بما يتوافق مع خصوصيتها التي امرها الله بها ورعتها لها الدولة وفق التزاماتها بتوفير الانظمة والتشريعات

أما عن إيجابيات قيادة المرأة .

فقال : من المبكر جدا الحكم على هذه التجربة ومعرفة الايجابيات من السلبيات الا أننا نعلم أن هناك سيدات بحكم طبيعة عملهن قد يكون قرار السماح لهن بالقيادة ايجابي وكذا انخفاض نسبة استقدام السائقين ونحن نضع الثقة في المرأة السعودية بأن تتعامل مع هذا القرار بإيجابية تجعلها مضرب مثلٍ لنساء العالم وأن تدير هذا الملف بوعي و حسن معشر و بما يحقق المصالح ويدرأ المفسدة ويصون وحدة الاسرة وقيم المجتمع وانظمته المستمدة من دينها القويم الذي كفل للمرأة حقها وحريتها وامنها وسلامتها.


الاستاذة : نوف الفهيد تخصص: علم نفس حيث بدأت الأستاذة نوف حديثها قائلةً :

نحن متهيئون نفسيا فقط ولسنا مستعدون اجتماعيا وتربويا لقيادة المرأة السيارة .

ومن المعوقات التي قد تعترض قيادة المرأة للسيارة ، قد تكون معوقات اقتصادية
اقتصاديا :
تحتاج لدخل إضافي كافي وستبحث عن أي وظيفة كانت ولن ترضى بالقرار في المنزل لإرضاء ذاتها
سترهق كاهل الأسرة بالمتطلبات التي لا يستطيعون القيام بها من شراء سيارة أو تجديد موديلها أو إصلاحات ومبلغ التأمين
وهلم جرا ....

واقترح عدة نقاط لإزالة بعض المعوقات التي قد تعترض المرأة لقيادة السيارة:

اشتراط الحجاب الساتر بدون زينة أثناء القيادة لعدم لفت الأنظار والتسبب بحوادث
تقييد سن القيادة لعمر ٢٨ وما فوق للمتزوجة وسن ٣٥ ومأفوف لغير المتزوجات
التشديد في اختبارات القيادة بحيث لا تستلم الرخصة إلا من تكون على استعداد تام للقيادة وتحسن التصرف عند توقع الخطر
لا يسمح إلا بقيادة الموظفة أو من تكون عائله ولا يوجد عندها ولي للتقليل من الزحام والحوادث وتكون قادرة على المتطلبات الأخرى.
أما عن إيجابيات قيادة المرأة .
من وجهة نظري إيجابية واحده فقط .
القيام بحاجات الأسرة عند عدم وجود رب للأسرة
والاستغناء عن العمالة المستغلة لحاجات بعض الأسر

(وكل ما بعد ذلك يعد سلبيات لقيادة المرأة)

الوقت غير مناسب لقيادة المرأة للسيارة لأسباب عديدة


image
الأستاذ : ناصر الرشيد مستشار تعليمي

بدأ الأستاذ ناصر حديثه قائلاً :

لا اعتقد أن الوقت مناسب لقيادة المرأة للسيارة لأسباب عديدة منها سوء البنية التحتية للطرق وخدمات السيارات على الطرق إضافة إلى الازدحام الشديد في الطرقات..
لعل من ابرز المعوقات سعة جغرافية المملكة وسوء خدمات السيارات على الطرق وداخل المدن إضافة عدم الانضباط في حركة المرور النظام موجود ولمن لا يطبق بصورة صحيحة فكما هو شائع لدينا الأولوية في طرقاتنا للمتهور
الحلول اخضاع محلات خدمات السيارات لمواصفات معينة ومتابعة عمل هذه المحلات اعادة ترميم وصيانة الطرق تكثيف دوريات المرور ومواقع نظام ساهر .
ويرى أن لقيادة المرأة إيجابيات كثيرة تفوق السلبيات إن وجدت ولكن لابد من العمل على تذليل العقبات أولاً.

الاستاذة : موضي البريدي تخصص : خدمة اجتماعية

ايضاً الأستاذة موضي بدأت حديثها عن قيادة المرأة قائلةً : لقد ساهمت المرأة في العديد من الانشطة واصبحت تنافس الرجل في شتى المجالات ولماذا لا تنافسه ايضاً القيادة هذا حق .

ومن المعوقات التي قد تصادفها قضية عطل السيارة او وقوفها ولا تستطيع التصرف حيال ذلك هذا من جهه ومن جهة اخرى تعرضها لمواقف التحرش من النفوس الضعيفة

وهناك بعض الحلول الممكنة لإزالة تلك المعوقات
اولاً - تعويد المرأة على التصرف السليم في مواقف العطل وكيفية انهاء الموقف بدون تسبب الازدحام او اكسابها مهارة اصلاح السيارة حيال العطل وادخالها دورات تدريب لإنها لا تستطيع فك الزحام بسبب العطل وتكون النتيجة الفوضى .
ثانياً - توعية الشباب من عدم التعرض للمرأة اياً كانت وحرصها الشديد على الاحتشام حتى لا تتعرض للإساءة
وللقيادة عدة إيجابيات
اولاً - حرية المرأة التي ليس لديها رجل سواء ارمله او مطلقه اولم تتزوج بعد لقضاء متطلبات حياتها وابناؤها
ثانياً - حل مشكلة ازدحام الشوارع بسبب كثرة السائقين الاجانب
ثالثاً- تخفيف العبء على الزوج الذي لديه اكثر من زوجة وعدد من الابناء
رابعاً- ان تشعر المرأة بأنها متساوية مع الرجل لا ينقصها شيء.

الأستاذة : سارة المشيقح عضو هيئة تدريس ، جامعة القصيم
حيث استهلت الأستاذة سارة حديثها بقولها :

اعتقد ان نصف المجتمع مهيء ونصفه الاخر غير مهيء لقيادة المرأة للسيارة ٥٠٪؜
هناك بعض المعوقات التي يمكن أن تظهر للسطح نتيجةً لقيادة المرأة
اولا : رفض اولياء الامور وذلك خوفاً من نظرة المجتمع.
ثانيا: التحرش والمضايقات من بعض صغار السن من فئة الشباب.
ولكن هناك حلول ممكنة لإزالة تلك المعوقات كالتالي :
- تثقيف المجتمع لإزالة النظرة.

- وضع السياسات والقوانين الرادعة.

أما عن إيجابيات قيادة المرأة :
- تسهيل عملية تنقلات النساء من والى مصالحهن سواء كان الوظائف او الاحتياجات العامة .

-توفير تكاليف العمالة والنقل الخاص.

- اعتماد المرأءة على نفسها وهذا ما سيغير شخصيات كثير من النساء من الشخصية الاتكالية الى شخصية لها دور ريادي ومؤثر في المجتمع.

image
الأستاذ : بندر الحمدان اقتصاد_ أعمال
بدأ الأستاذ بندر حديثه قائلاً :

كما هو معلوم فلكل شيء إيجابيات وسلبيات ، ونفصل الامر بترجيح الكفة ، فالقرار الاخير بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بلا شك ينطوي على سلبيات كما ينطوي على ايجابيات ، فحين رأى المشرع ان الايجابيات قد غلبت السلبيات مؤخرا ورجحت الكفة لها اقتضت الحكمة ان يشرع ويسمح لها بقيادة السيارة ، ولعل هذا ما يفسر تحول بعض الآراء من المنع الى السماح.

فمعلوم ان عدد العمالة المنزلية لدينا تجاوز المليون وستمائة الف عامل وعاملة ، نصيب السائقين منهم يتجاوز المليون وثلاثمائة الف سائق منزلي ، ذلك العدد الكبير جدا يمثل حملا على كاهل الاسرة السعودية ، ناهيك عما يتم تحوله من مبالغ من قبلهم الى الخارج.

فالمرأة العاملة قد تنفق ما يزيد عن ثلث مرتبها الشهري على متطلبات هذا السائق الدورية ، كصرف مرتب وتأمين سكن وخلافها ، هذه النسبة من الراتب وهذه المبالغ الغير مستردة قد تكون سبب رئيسي لبلوغ نسبة العطالة من النساء حوالي 79% من اجمالي نسبة العاطلين السعوديين بعدد يتجاوز ثمانمائة وتسعة وخمسون الف عاطلة عن العمل.

فهذا القرار من شأنه ان يخفض هذه النسبة الى حد كبير ، فهو يقضي على العائق الاهم والحاجز الاكبر في مشوار الباحثة عن عمل والموظفة كذلك.

كما ان انخفاض عدد السائقين الذي تجاوز المليون وربع مليون سائق سيقلل كثيرا من التحويلات النقدية للخارج مما يسمح بدوران النقد داخل البلد فينعش جزء من الاقتصاد ، هذا من جانب ، ومن جانب اخر فشركات التأمين وشركات التمويل وشركات السيارات سينالها حظ ونصيب من هذا القرار حيث سيرتفع الطلب على منتجاتها التمويلية لشراء السيارات والتأمينية للتأمين عليها وعلى رخصة القيادة ، فما ستخسره من جانب -خروج السائقين- ستكسب اضعافه من جانب اخر ، وما توفره المرأة العاملة من نفقات كانت تنفقها على السائق سيتوجه الى مجال اخر للصرف على حاجياتها ومتطلباتها مما ينعش جزء اخر من المبيعات والاقتصاد بشكل عام.

اما السلبيات فلست اراها الا انها اقل من ان تعد ، كتراجع تأشيرات الاستقدام وبالتالي تناقص الرسوم المحصلة عليها ، وكتضرر بعض شركات مشاركة الرحلات وانخفاض الطلب عليها.

image
الأستاذ : محمد الحمزة كاتب وباحث اجتماعي
بدأ الكاتب محمد حديثه بقوله :

انعكاسات وتأثير القرار اجتماعياً؛ حتماً هو ايجابي بدرجة كبيرة، ولكن المجتمع يحتاج وقت حتى يألف وجود امرأة تقود سيارتها وتخدم نفسها وأسرتها، بالإضافة إلى أننا كمجتمع يجب أن ندعم هذا الحق ونكون عون وسند لها من حيث الصبر وتحمل مشكلات مرحلة البداية الأولى وأن لا نسعى لاحتواء المشكلات بشكل أكثر مرونة.
ولكن القوانين التي تحتاجها المرأة والتي تضمن سلامتها وسلامة المجتمع تتركز في اتجاهين؛ الأول قوانين مرورية، من ناحية ضوابط الحصول على رخصة والمعرفة بالأنظمة المرورية وهذا ينطبق على الجنسين حيث يفترض أن لا يتم التساهل في منح الرخص إلا لمن يستحق وفق ضوابط قوية ومشددة. ثانيا قوانين أمنية ضد المتطاولين على المرأة التي تقود سيارتها مثل قانون التحرش الذي حتما سيحد من التطاول على النساء ومضايقتهن والتعرض لهن.
أما عن المعوقات التي يمكن أن تظهر فقال:،
هي نتيجة التغيرات التي ستطال المجتمع، وهي تغيرات ثقافية وسلوكية واجتماعية، منها السلبي والايجابي..

ولكن هناك بعض الحلول الممكنة لإزالة تلك المعوقات وهي كالتالي:

_التغيرات الثقافية:
هي في لغة الخطاب لدى المجتمع عند تداوله موضوع القيادة فيفترض أن يتم الحديث بشكل يحترم فيه حق المرأة في القيادة من عدمها، فالتي ترغب فهذا حق لها والتي لا ترغب هو حق لها، ولا أحبذ لغة التهكم والتندر ورمي الكلام وأن يصبح مادة فكاهية في الصحافة وفي المجالس وفي وسائل التواصل.

_التغير السلوكي أو الأخلاقي :
هو في الممارسات في التعامل مع المرأة التي تقود سيارتها من ناحية افساح الطريق لها وتحمل أخطائها ومعاونتها على استيعاب الطريق وأصول القيادة ومساعدتها عند حصول أي مكروه من تعطل للسيارة أو حاجتها لوصف طريق أو غير ذلك من الأمور السلوكية التي حتما ستكون مصاحبة في فترة البدء بالقيادة، وهذا يحتم علينا كمجتمع أن نتكاتف في صنع سلوكيات مشرفة تليق بنا كمجتمع مسلم عربي أصيل.

- التغيرات الاجتماعية:
وهذا قد يكون من الأمور المهمة التي على المرأة أن تدركها، فقد تكون مسؤوليتها تزداد في داخل أسرتها وبعض الرجال قد يلقي بالحمل عليها في نقل أبناءه وجلب مستلزمات المنزل مما يزيد العبء عليها مما قد ينشأ نمط من المشكلات الأسرية بسب ذلك.. مع أن الواقع الحالي مليء بقصص الكفاح لأمهات يعتمدن على السائق وعلى سيارت الأجرة في إنهاء مهماتها الأسرية في ظل وجود زوج لايبالي بأسرته.

بالنسبة للإيجابيات فقال الاستاذ محمد ، يكفي أن القرار يعترف بكيانها واهليتها وأحقية تمكينها المجتمعي ويقر دورها في التنمية.. فضلا على أنها تستطيع الاعتماد على نفسها وإنهاء أمورها دون الحاجة لسائق، مما يوفر عليها اقتصاديا ويختصر عليها الزمن ويعزز ثقتها بنفسها.

image

الأستاذ : خالد الحارثي إعلامي وعضو هيئة الصحفيين

بدأ الاعلامي الأستاذ خالد حديثه قائلاً :
الى حدا ماء في البداية ربما يكون هناك بعض المعوقات التي تواجه النساء عند قيادة المرأة للسيارة ولكن سرعان ما تتلاشى ويتعود المجتمع على ذلك .

ويرى أن الحلول تكمن في اهمية وضع بنية تحتية جيدة من خلال سن أنظمة صارمة وتطبيقها بالشكل الصحيح ومن هذا المنطلق ومع الوقت ستزول تلك المعوقات وتصبح قيادة المرأة شيء طبيعياً .

إما عن إيجابيات قيادة المرأة فقال الحارثي :
بلاسك هناك ايجابيات عديدة لقيادة المرأة للسيارة وهي ؛-
الاستغناء عن السائقين الوافدين وتوفير رواتبهم والتي وصلت الى 2000 ريال شهريا .
2- لخدمة الارامل والمطلقات والاتي لا يوجد لهن ولي أمر ولايسطيعن احضار سائق.
ا3-إعتماد المراءة على نفسها ومساندة زوجها في قضاء احتياجات الاسرة.

image
الأستاذ : هاني إبراهيم المدني كاتب وإعلامي

يقول الأستاذ هاني :
أن قيادة المرأة ليس بمعضله ولكنها تحتاج الى وقت لترتيب إحتياجاتها وكذلك تفهم أسرتها واحتياجاتهم لذلك كما نحتاج الى تثقيف مجتمعنا الشبابي أكثر
أنا عن المعوقات فقال الكاتب :
المعوقات ستكون متعبه فمثلا تحتاج الى اماكن مهيئة آمنه في محطات الوقود مثل النوم والاكل والراحة والامان والخدمات العامة مكتملة .
وعن الحلول فقال :
ثقافة المجتمع اولا تهيئة محطات الوقود وتطويرها وارتباطها بالجهات الرسمية وتأمين منام آمن عند الحاجه وخدمات عامه.

كما نحتاج الى أمن نسائي وتطوير الاجهزة المستعملة للتواصل الفوري وتحديد المواقع عند سفرها بعيدا
وايضاً نحتاج الى جهاز يرتبط بسيارتها يحدد موقعها وتستطيع أن تطلب منه المساعدة غير الجوال
وهنام عدة ايجابيات لقيادة المرأة السيارة
- توفير مليارات الريالات على الدولة من الاموال التي كانت تخرج تحويلات للسائقين الاجانب.

- تحسين دخل الاسرة.
- التخلص من الكثير من الجرائم والتحرش من قبل السائقين الاجانب
- الطمأنينة الاسرية الكاملة.

من خلال ما تقدم طرحه في هذا التحقيق الصحفي عن قيادة المرأة للسيارة والذي تطرقنا فيه لعدة محاور لإلقاء الضوء عليها من قبل المختصين في علم النفس وعلم الاجتماع والتربية والاقتصاد والإعلام ، وتحدث كلاً منهم بدوره عن تلك المحاور وفق رؤيته وتخصصه .

فقد توصلنا إلى عدة نتائج من خلال هذا التحقيق وهي كالتالي :

-أن المجتمع فيه بعض الفئات غير مهيئة بشكل متكامل لتقبل الأمر ولكن مع مرور الوقت سيكون الجميع مهيء لتقبل قيادة المرأة للسيارة .
- لن يكون هناك معوقات تذكر ففترة التنفيذ أمامها عشرة أشهر وهي كفيلة بتذليل المعوقات قدر الإمكان من حيث وضع القوانين التي تضبط عملية القيادة ، وتغيير الكثير من البنية التحتية المعرفية للعقل المجتمعي .
- الأغلبية رجحوا كفة الإيجابيات على السلبيات ، ومن تلك الإيجابيات :
- الاستغناء عن السائق الأجنبي وبالتالي توفير مبالغ طائلة كانت تدفع للاستقدام والرواتب الشهرية والسكن والعلاج وهذه تكاليف ليست بالهينة على عاتق رب الأسرة ، وقد تكون المرأة هي المعيلة للأسرة فتصرف جزءً من راتبها على السائق بدلاً من توفيره للمنزل أو للأبناء أو لاحتياجاتها الخاصة .
_سوف يكون هناك انتعاش اقتصادي في عملية البيع والشراء للسيارات ومستلزماتها.
_توفر عدة وظائف للنساء .
_انخفاض في مستوى الجريمة والانحرافات الأخلاقية التي كانت تقع من قبل بعض السائقين .
- الاطمئنان على من لا تريد القيادة بأن تكون هناك سائقات سعوديات لنقلهن من مكان لآخر ، ونقل الأبناء للمدارس كذلك .
- الحفاظ على السيارة من العطل والحوادث وكثرة المخالفات المرورية فبعض السائقين لايهتم بالسيارة ولا بأنظمة المرور طالما المركبة ليست ملكه .
- انخفاض تحويل الأموال خارج البلاد من قبل السائقين .
_ المحافظة على الوقت فالسائقون اغلبهم غير منضبطون في الوقت .
أما السلبيات :
- فالأغلبية يرون أنه قد يزيد الازدحام في الشوارع لكثرة عدد السيارات فسيكون الطريق للرجال والنساء وقد تكون ربة الأسرة بسيارة ورب الأسرة بسيارة أخرى بينما كانوا من ذي قبل في سيارة واحدة .
_ زيادة الإنفاق لمن لدية عدد من الأبناء فسيطالبن الفتيات بسيارة مثلهن مثل إخوانهم الذكور .
_ارتفاع سعر السيارات نظراً للإقبال الشرائي .
- أما بالنسبة للحوادث لا قدر الله أو تعطل السيارة في الطريق فهو أمر قد تتعرض له المرأة مثلها مثل الرجل ، فالأعطال والحوادث تحدث مع الرجال من قبل ، فهو أمر سلبي يحدث للجنسين وليس وقفاً على جنس بعينه .
من هنا ومن هذا المنطلق فإن قيادة المرأة مثلها مثل أي قرار جديد يقابل بالرفض والحذر والخوف في بادئ الأمر ، كتعليم المرأة وابتعاثها للدراسة في الخارج ، وخروجها للعمل، وما إلى ذلك فتواجهها عدة معوقات ، ولكن مع مرور الوقت نجد بعض الرافضين والممانعين ، هم من ينادون بتعليم المرأة وحصولها على أعلى الدرجات العلمية وكذلك خروجها للعمل لتشارك الرجل في بناء مستقبل الوطن وتساعد في بناء الأسرة جنباً إلى جنب مع رب الأسرة ، فالجميع يعمل للمصلحة العامة ولحياة أفضل وبالتالي يتم القبول والاستحسان بل والمساندة والحث على ذلك ، خاصةً بعد أن تضح لهم الرؤية الصحيحة ولايجدوا أي أضرار تذكر كما توهموا.
فقط يحتاج البعض لبعض الوقت لتفهم وتقبل الوضع الجديد ، والذي بإذن الله سيحقق النجاح المرجو على كافة الأصعدة وهذا يتفق مع رؤية ٢٠٣٠ والتي تسعى للتقدم والتطور والازدهار في كافة المجالات على أيدِ نساء ورجال هذا الوطن المعطاء وبتوجيه من قيادته الرشيدة التي تعمل دائماً لما فيه خير هذا الوطن ومواطنيه .