المصدر -
غرب - رويترز
وجمعت المفاوضات التي انطلقت مساء أمس الخميس جماعة الحوثي المدعومة من إيران وحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لها مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية. وتهدف المفاوضات للوصول إلى حل للصراع الذي أودى بحياة أكثر من 6200 شخص، وسبب أزمة إنسانية، ومكن متشددين على علاقة بتنظيمي القاعدة وداعش من تعزيز وجودهم في اليمن. وقالت مصادر في المفاوضات إن "الطرفين اختلفا حول الأولويات. وتأجلت المحادثات منذ الاثنين الماضي بسبب تأخر وصول وفد الحوثيين وحلفائهم". وقالت المصادر إن "وفد الحكومة يريد من الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الانسحاب من المدن وتسليم السلاح قبل مناقشة أي حل سياسي". وأضافت أن "الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع الأطراف لتشرف هي على نزع السلاح". وتابعت المصادر أن "الحوثيين يريدون أيضاً التركيز على الترتيبات الأمنية والمعتقلين". وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأن المباحثات لا تزال منعقدة بقصر أمير الكويت حيث يحظر على الإعلام حضورها. وصمدت حتى الآن بدرجة كبيرة هدنة مؤقتة بين الحكومة والحوثيين منذ العاشر من أبريل (نيسان) الحالي، رغم أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقها. وأمس الخميس حدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خمس نقاط كأساس للمفاوضات التي تسمى رسميا "مشاورات". وتشمل هذه النقاط الانسحاب من المدن التي استولى عليها الحوثيون منذ بداية الأزمة في 2014، وتشكيل حكومة أكثر شمولاً وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة الجديدة في البلاد. وهذه النقطة موضع خلاف في الوقت الراهن بين الحوثيين وحكومة هادي التي تتخذ مقراً لها في عدن ويتنقل ممثلوها بينها وبين والسعودية.