المصدر - [
وغيرت السعودية موقفها بعدما رأت أنه من الأفضل بل من الضروري أن تقيم علاقات حسنة مع روسيا التي أحرزت الانتصار العسكري في سوريا بحسب الخبير.
وأكدت الخبيرة يلينا سوبونينا، مستشارة رئيس معهد الأبحاث الاستراتيجية الروسي، وجود المبررات لوصف زيارة الملك سلمان إلى روسيا بالحدث التاريخي، معبرة عن أملها في أن لا تعود الخلافات السياسية القائمة في وقت سابق تمنع روسيا والسعودية من إقامة تعاون اقتصادي وثيق.
[/CENTER]
CENTER]فتحت أول زيارة لملك المملكة العربية السعودية إلى روسيا آفاقا رحبة غير مسبوقة لتطوير العلاقات الثنائية.
زيارة تاريخية
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء لقائه بملك سلمان إن زيارته تمثل حدثاً تاريخياً، مذكّرا بأن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة تعترف بالمملكة التي أسسها والد الملك السعودي الحالي.
وعبر بوتين عن اعتقاده بأن الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير العلاقات الروسية السعودية.
ودعا الملك سلمان الرئيس بوتين ليقوم بزيارة إلى بلاده. ورحب بوتين بالدعوة مؤكدا ضرورة تلبيتها.
زيادة التعاون
وتناولت محادثات الرئيس الروسي والملك السعودي مناقشة التعاون التجاري الاقتصادي والثقافي الإنساني المشترك.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصحفيين أن اللجنة الوزارية الروسية السعودية المشتركة ستعقد اجتماعها الخامس في الرياض في نهاية الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول) أو في بداية الشهر المقبل (نوفمبر/تشرين الثاني) بينما تعقد لجنة التعاون العسكري التقني المستحدثة اجتماعها الأول قبل نهاية العام 2017.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية السعودي عن انفتاح آفاق رحبة غير مسبوقة لتطوير العلاقات بين الدولتين، مؤكدا رغبة الدولتين في زيادة حجم التبادل التجاري وتكثيف المشاورات السياسية والتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميترييف، للصحفيين أن المستثمرين السعوديين يريدون استثمار أموالهم في روسيا وخصوصا في مشاريع البنية الأساسية.
وأشار رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي إلى أن التعاون الاقتصادي المشترك بين روسيا والمملكة العربية السعودية يشهد تطورا في مجالات عديدة وخصوصا في مجال الطاقة والقطاع الزراعي والبنى التحتية وقطاع الصحة والقطاعات الصناعية.
الاتفاقيات
ووقعت روسيا والمملكة العربية السعودية في ختام محادثات الرئيس الروسي والملك السعودي 14 اتفاقية ومذكرة منها اتفاقية التعاون في استكشاف الفضاء، ومذكرة التفاهم بين وزارة الاتصالات ووسائل الإعلام الروسية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، ومذكرة التفاهم يبن وزيارة الصناعة والتجارة الروسية ووزارة التجارة والاستثمار السعودية.
كما تم توقيع "خارطة الطريق" للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني، ومذكرة التفاهم والتعاون في مجال العمل والتنمية الاجتماعية والحماية الاجتماعية، وبرنامج التعاون الثقافي في الفترة 2017 — 2019، وبرنامج التعاون الزراعي، وبرنامج تحقيق التعاون في استخدام الطاقة النووية.
وعلاوة على ذلك وقعت شركة تصدير الأسلحة الروسية وشركة الصناعات العسكرية السعودية مذكرة التعاون في بيع وابتياع السلع العسكرية وإنتاجها.
ووقعت شركة ارامكو السعودية وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي مذكرة التعاون الممكن في صناعة البتروكيماويات.
التركيز على سوريا
في مجال السياسة الخارجية تركزت المباحثات الروسية السعودية على منطقة الشرق الأوسط وخصوصا سوريا والعراق وليبيا واليمن ومنطقة الخليج وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكشف وزير الخارجية الروسي أن موسكو والرياض وافقتا على إعطاء أولوية قصوى لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال الملك سلمان أثناء لقائه بالرئيس بوتين إن بلاده تتطلع إلى حل الأزمة السورية وفقا لقرارات "جنيف" ومجلس الأمن الدولي.
وأشاد العاهل السعودي بالجهود التي تبذلها روسيا في سيبل حل الأزمة السورية.
بدورها تؤيد روسيا الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل رص صف المعارضة السورية والتفافها حول منصة المحادثات البنّاءة مع الحكومة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 كما أشار إلى ذلك لافروف.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض تتعاون مع موسكو في توحيد المعارضة السورية توطئة لبدء العملية السياسية في جنيف.
الاعتراف بالدور الروسي
ورأى خبراء في قيام الملك السعودي بزيارة إلى روسيا دليلا على تغيير موقف الرياض تجاه موسكو.
واعتبر الخبير فيودور لوكيانوف، رئيس هيئة رئاسة المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية، أن السعودية اعترفت وأقرت بأن روسيا تلعب دورا هاما في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يعني تغيير موقف المملكة العربية السعودية التي اتخذت الموقف السلبي من روسيا قبل عامين.
زيارة تاريخية
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء لقائه بملك سلمان إن زيارته تمثل حدثاً تاريخياً، مذكّرا بأن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة تعترف بالمملكة التي أسسها والد الملك السعودي الحالي.
وعبر بوتين عن اعتقاده بأن الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير العلاقات الروسية السعودية.
ودعا الملك سلمان الرئيس بوتين ليقوم بزيارة إلى بلاده. ورحب بوتين بالدعوة مؤكدا ضرورة تلبيتها.
زيادة التعاون
وتناولت محادثات الرئيس الروسي والملك السعودي مناقشة التعاون التجاري الاقتصادي والثقافي الإنساني المشترك.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصحفيين أن اللجنة الوزارية الروسية السعودية المشتركة ستعقد اجتماعها الخامس في الرياض في نهاية الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول) أو في بداية الشهر المقبل (نوفمبر/تشرين الثاني) بينما تعقد لجنة التعاون العسكري التقني المستحدثة اجتماعها الأول قبل نهاية العام 2017.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية السعودي عن انفتاح آفاق رحبة غير مسبوقة لتطوير العلاقات بين الدولتين، مؤكدا رغبة الدولتين في زيادة حجم التبادل التجاري وتكثيف المشاورات السياسية والتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميترييف، للصحفيين أن المستثمرين السعوديين يريدون استثمار أموالهم في روسيا وخصوصا في مشاريع البنية الأساسية.
وأشار رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي إلى أن التعاون الاقتصادي المشترك بين روسيا والمملكة العربية السعودية يشهد تطورا في مجالات عديدة وخصوصا في مجال الطاقة والقطاع الزراعي والبنى التحتية وقطاع الصحة والقطاعات الصناعية.
الاتفاقيات
ووقعت روسيا والمملكة العربية السعودية في ختام محادثات الرئيس الروسي والملك السعودي 14 اتفاقية ومذكرة منها اتفاقية التعاون في استكشاف الفضاء، ومذكرة التفاهم بين وزارة الاتصالات ووسائل الإعلام الروسية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، ومذكرة التفاهم يبن وزيارة الصناعة والتجارة الروسية ووزارة التجارة والاستثمار السعودية.
كما تم توقيع "خارطة الطريق" للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني، ومذكرة التفاهم والتعاون في مجال العمل والتنمية الاجتماعية والحماية الاجتماعية، وبرنامج التعاون الثقافي في الفترة 2017 — 2019، وبرنامج التعاون الزراعي، وبرنامج تحقيق التعاون في استخدام الطاقة النووية.
وعلاوة على ذلك وقعت شركة تصدير الأسلحة الروسية وشركة الصناعات العسكرية السعودية مذكرة التعاون في بيع وابتياع السلع العسكرية وإنتاجها.
ووقعت شركة ارامكو السعودية وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي مذكرة التعاون الممكن في صناعة البتروكيماويات.
التركيز على سوريا
في مجال السياسة الخارجية تركزت المباحثات الروسية السعودية على منطقة الشرق الأوسط وخصوصا سوريا والعراق وليبيا واليمن ومنطقة الخليج وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكشف وزير الخارجية الروسي أن موسكو والرياض وافقتا على إعطاء أولوية قصوى لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال الملك سلمان أثناء لقائه بالرئيس بوتين إن بلاده تتطلع إلى حل الأزمة السورية وفقا لقرارات "جنيف" ومجلس الأمن الدولي.
وأشاد العاهل السعودي بالجهود التي تبذلها روسيا في سيبل حل الأزمة السورية.
بدورها تؤيد روسيا الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل رص صف المعارضة السورية والتفافها حول منصة المحادثات البنّاءة مع الحكومة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 كما أشار إلى ذلك لافروف.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض تتعاون مع موسكو في توحيد المعارضة السورية توطئة لبدء العملية السياسية في جنيف.
الاعتراف بالدور الروسي
ورأى خبراء في قيام الملك السعودي بزيارة إلى روسيا دليلا على تغيير موقف الرياض تجاه موسكو.
واعتبر الخبير فيودور لوكيانوف، رئيس هيئة رئاسة المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية، أن السعودية اعترفت وأقرت بأن روسيا تلعب دورا هاما في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يعني تغيير موقف المملكة العربية السعودية التي اتخذت الموقف السلبي من روسيا قبل عامين.
وغيرت السعودية موقفها بعدما رأت أنه من الأفضل بل من الضروري أن تقيم علاقات حسنة مع روسيا التي أحرزت الانتصار العسكري في سوريا بحسب الخبير.
وأكدت الخبيرة يلينا سوبونينا، مستشارة رئيس معهد الأبحاث الاستراتيجية الروسي، وجود المبررات لوصف زيارة الملك سلمان إلى روسيا بالحدث التاريخي، معبرة عن أملها في أن لا تعود الخلافات السياسية القائمة في وقت سابق تمنع روسيا والسعودية من إقامة تعاون اقتصادي وثيق.
[/CENTER]
