انطلقت أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الـ43 المنعقدة في القاهرة اليوم الأحد بحضور أطراف الانتاج الثلاثة وزارات العمل وأصحاب العمل واللجان العمالية في الدول العربية. وقال معالي وزير العمل رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن المؤتمر ينعقد في ظل متغيرات دولية، وإقليمية نشهدها جميعا، وتفرض تحديات هي من صميم اختصاصات منظمة العمل العربية، الأمر الذى يستلزم تعزيز التعاون العربي المشترك، ومد مجالاته وآفاقه لمجابهة هذه التحديات والتغلب عليها، في إطار الحوار بين الشركاء الاجتماعيين على مستوى وطننا العربي. وأوضح معاليه خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الذي ينعقد خلال الفترة من 10- 17 أبريل 2016م، أن نشاط مجلس الإدارة خلال دورتي انعقاده الماضية تميز بمناقشة العديد من الموضوعات النظامية والمالية، والإدارية، مشيراً إلى أن المجلس ناقش نتائج أعمال اللجنة الخاصة بتطوير آليات ونظم العمل بمنظمة العمل العربية، وتنمية الموارد المالية فيها، وأصدر عدداً من التوصيات الهامة معروضة على المؤتمر. كما ناقش المجلس -وفقاً لمعاليه- تقريراً عن نتائج أعمال الدورة الـ 35 للجنة الحريات النقابية، وتقريراً حول نتائج أعمال الدورة الـ36 للجنة الخبراء القانونيين. كما بحث المجلس تصورات تنفيذ قرارات المؤتمر في دورته السابقة، وتابع كذلك مدى تنفيذ المنظمة لهذه القرارات، وصولاً إلى مناقشة الموقف المالي للمنظمة من حيث المساهمات والمتأخرات على الدول الأعضاء، وتقارير هيئة الرقابة المالية ومراقبي الحسابات عن السنة المالية المنتهية في عام 2015م. ولفت د. مفرج الحقباني إلى أن رئاسة المجلس ناقشت مشروعي الخطة، والموازنة لمنظمة العمل العربية لعامي (2017 – 2018م)، وقرر اعتمادها بعد إدخال بعض التعديلات وإحالتهما إلى المؤتمر للمصادقة عليهما، مؤكداً حرص المجلس على أهمية مواكبة خطة المنظمة للمستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية واحتياجات أطراف الانتاج الثلاثة. وتابع قائلا: "إن المجلس استعرض تقريراً حول الإعداد والتحضير للاجتماع السنوي للمجموعة العربية المشاركة في أعمال* الدورة* (105) لمؤتمر العمل الدولي ( يونيو / حزيران 2016 )". وأشار إلى أن مجلس الإدارة درس تقريراً عن المستوطنات الاسرائيلية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الاراضي الفلسطينية وسوق العمل، والانتهاكات التي يتعرض لها أطراف الإنتاج في فلسطين من جراء الممارسات الإسرائيلية التي تمثل اعتداءاً صارخا على القانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان. وأضاف: أكد المجلس على إدانته للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومواصلة دعمه ومساندته حتى يحصل على حريته ويقيم دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وتتضمن وثائق المؤتمر الحالي -وفقا لمعاليه- تقريراً تفصيليا عما قام به مجلس الإدارة فيما بين دورتي المؤتمر، مبينا أن المنظمة حققت العديد من الانجازات خلال العام الماضي من خلال الأنشطة والفعاليات المتميزة التي أقامتها، وعلاقتها المتميزة مع أطراف الإنتاج الثلاثة، والمنظمات الإقليمية والدولية المناظرة، وما كان ليتحقق ذلك دون التعاون الصادق والمتميز بين مجلس الإدارة، والمدير العام لمنظمة العمل العربية والطاقم المعاون له. وأعرب الحقباني في ختام كلمته عن شكره وتقديره لأصحاب المعالي وزراء العمل والأخوة أصحاب الأعمال والعمال، ومنظماتهم الذين قدموا للمنظمة كل الدعم، والمساندة، مثنيا على ما قدمه أطراف الإنتاج الثلاثة في مصر دولة المقر. ويبحث مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 43 عدة ملفات هامة بهدف تنسيق الجهود في ميدان العمل والعمال على المستويين العربي والدولي، وتطوير تشريعات العمل في الدول الأعضاء والعمل على توحيدها، إلى جانب تحسين ظروف العمل في الدول، وتنمية الموارد البشرية العربية للاستفادة من طاقاتها الكاملة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتناقش الدورة الـ43 تقرير مدير عام المنظمة العمل العربية حول التحديات التنموية وتطلعات المنظمة، والتقرير السنوي لمتابعة التقدم في إنجاز العقد العربي للتشغيل، إلى جانب استعراض نشاطات وإنجازات المنظمة خلال عام 2015م، ونتائج أعمال الدورة الـ 35 للجنة الحريات النقابية، ونتائج أعمال الدورة الـ 14 للجنة شؤون عمل المرأة العربية.
المصدر -