المصدر -
يعيد أحد النحالين السوريين بناء حياته وأعماله بفضل مشروع تربية النحل تحت رعاية برنامج الأغذية العالمي.
منذ ستة أعوام، كان عدنان الأوتاني يمتلك قطعة أرض تضم 500 خلية نحل، و40 شجرة مشمش مزهرة، ومحل رائج لبيع عسل النحل. وكانت تلك الأشياء تمثل شغفه ومصدر دخله. وفي كل عام، كانت خلايا النحل التي يمتلكها تنتج حوالي 3000 كيلو جرام من العسل. ومن إيراداتها السنوية، كان عدنان قادر على أن يلحق أطفاله بمدارس جيدة، وأن يوفر لهم كل ما يطلبونه.
يقول عدنان وهو يشرح كيف كان يسافر عبر سوريا لحماية خلايا النحل من الشتاء القارس: "لقد كان هذا النحل مثل أسرتي." كان يقوم بهذه الرحلة بسعادة غامرة كل عام. وقد أطلعته هذه الرحلة على صناعة تربية النحل المزدهرة في بلاده، كما سمحت له بمقابلة غيره من النحالين.
يقول عدنان، 56 عاماً: "لقد عانيت لأستيقظ في الصباح وفقدت طاقتي كلها. ويشكو أطفالي من أنني لم أعد ابتسم أو أضحك كما كنت أفعل في الماضي." صورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
وفي عام 2012، كان عدنان قد أتم عامه العشرين في تجارة تربية النحل. ولكن لسوء الحظ، نالت منه الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد اشتعال الصراع السوري، وفقد على إثرها خلايا النحل البالغة 500 خلية بين عشية وضحاها، وذلك بعد منعه من الوصول إليها بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة الواقعة شرقي غوطة حيث كانت تقع أرضه.
تدمرت أحلام عدنان بعد ضياع جهوده التي بذلها طوال هذا العمر، وأدى ذلك إلى تعرضه لحالة من اليأس حيث عانى ليوفر المأوى لأسرته في شقة صغيرة في دمشق.
"لقد عانيت لأستيقظ في الصباح وفقدت طاقتي كلها. ويشكو أطفالي من أنني لم أعد ابتسم أو أضحك كما كنت أفعل في الماضي."
يد العون
ومن خلال العمل الدؤوب، تمكن عدنان من مضاعفة عدد خلايا النحل التي تسلمها في أغسطس/آب عام 2016 من ثلاثة خلايا إلى 15 خلية بحلول شهر يوليو/تموز 2017. صورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
وتمثل قصة عدنان واحدة من بين العديد من القصص في سوريا، حيث تعرضت صناعة تربية النحل للضرر الكبير بسبب الحرب. وقد أدرك برنامج الأغذية العالمي هذه الخسارة، وتمكن من تطوير مشروع توفير سبل لكسب الرزق للنحالين بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية، واتحاد النحالين العرب.
وفي العام الماضي، كان عدنان من أوائل المشاركين في المشروع. وقد تسلم، هو و750 نحال آخر، ثلاثة خلايا لتربية النحل، ومستلزماتها، ومواد غذائية لحين إنتاج النحل لعسل يكفي لتحقيق الكفاية الذاتية لهم من جديد.
قال عدنان: "في شهر أغسطس، تلقيت مكالمة غيرت مجرى حياتي. لم أصدق أنني سأتمكن من تربية النحل مرة أخرى!"
مشغول كخلية نحل
يعمل برنامج الأغذية العالمي على إنعاش قطاع تربية النحل في سوريا، وإلى الآن تم تقديم المساعدة لثلاثة آلاف نحال سوري على مستوى البلاد. صورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
وخلال هذا الصيف، يبدو عدنان مشغول للغاية، مثل نحله، حيث أنه يعمل على إعادة تأسيس عمله المزدهر الخاص. وبعد أن فقد نحله في الفوضى التي حلت بسبب الصراع السوري، وجد عدنان الأمل في خلايا النحل التي تمكن من تربيتها، وذلك بفضل مشروع توفير سبل كسب الرزق من خلال تربية النحل بفضل دعم برنامج الأغذية العالمي.
قال عدنان: "أهم ما يميز هذه المنحة هو أنني أحسست أن حياتي قد عادت إلى من جديد. أستيقظ الآن باكراً لأراقب النحل. وقد زادت طاقتي فجأة بسبب وجود هدف أتطلع لتحقيقه."
وحتى الآن، فقد حقق المشروع نجاحاً كبيراً حيث تتضاعف أعداد خلايا النحل بنسبة تزيد على 85%، مما يدر ربحاً من المال، وذلك في الفترة من أغسطس/آب 2016 إلى إبريل/نيسان 2017. ونتيجة لهذا النجاح، أعلن كل من اتحاد الغرف الزراعية السورية واتحاد النحالين العرب، في مايو/أيار من هذا العام، عن تقديم منحة ثانية من خلايا النحل سيتم توزيعها على 1750 نحال متضررين حديثاً في سبع محافظات سورية تشمل حلب، والسويداء، وريف دمشق، وحمص، وحماة، وطرطوس، واللاذقية.
وفي القريب العاجل، سوف تُزهر الأشجار في جميع أنحاء سوريا. فمن خلال توفير خلايا النحل، والمستلزمات، والتدريب، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة للعديد من السوريين ليقفوا على أقدامهم من جديد من خلال مصدر ثابت لكسب الرزق ومنح الكثير من الأمل.
يمكنك أن تكون طوق النجاة للأطفال والعائلات السورية الذين يحتاجون بشدة للمساعدة.
منذ ستة أعوام، كان عدنان الأوتاني يمتلك قطعة أرض تضم 500 خلية نحل، و40 شجرة مشمش مزهرة، ومحل رائج لبيع عسل النحل. وكانت تلك الأشياء تمثل شغفه ومصدر دخله. وفي كل عام، كانت خلايا النحل التي يمتلكها تنتج حوالي 3000 كيلو جرام من العسل. ومن إيراداتها السنوية، كان عدنان قادر على أن يلحق أطفاله بمدارس جيدة، وأن يوفر لهم كل ما يطلبونه.
يقول عدنان وهو يشرح كيف كان يسافر عبر سوريا لحماية خلايا النحل من الشتاء القارس: "لقد كان هذا النحل مثل أسرتي." كان يقوم بهذه الرحلة بسعادة غامرة كل عام. وقد أطلعته هذه الرحلة على صناعة تربية النحل المزدهرة في بلاده، كما سمحت له بمقابلة غيره من النحالين.
يقول عدنان، 56 عاماً: "لقد عانيت لأستيقظ في الصباح وفقدت طاقتي كلها. ويشكو أطفالي من أنني لم أعد ابتسم أو أضحك كما كنت أفعل في الماضي." صورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
وفي عام 2012، كان عدنان قد أتم عامه العشرين في تجارة تربية النحل. ولكن لسوء الحظ، نالت منه الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد اشتعال الصراع السوري، وفقد على إثرها خلايا النحل البالغة 500 خلية بين عشية وضحاها، وذلك بعد منعه من الوصول إليها بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة الواقعة شرقي غوطة حيث كانت تقع أرضه.
تدمرت أحلام عدنان بعد ضياع جهوده التي بذلها طوال هذا العمر، وأدى ذلك إلى تعرضه لحالة من اليأس حيث عانى ليوفر المأوى لأسرته في شقة صغيرة في دمشق.
"لقد عانيت لأستيقظ في الصباح وفقدت طاقتي كلها. ويشكو أطفالي من أنني لم أعد ابتسم أو أضحك كما كنت أفعل في الماضي."
يد العون
ومن خلال العمل الدؤوب، تمكن عدنان من مضاعفة عدد خلايا النحل التي تسلمها في أغسطس/آب عام 2016 من ثلاثة خلايا إلى 15 خلية بحلول شهر يوليو/تموز 2017. صورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
وتمثل قصة عدنان واحدة من بين العديد من القصص في سوريا، حيث تعرضت صناعة تربية النحل للضرر الكبير بسبب الحرب. وقد أدرك برنامج الأغذية العالمي هذه الخسارة، وتمكن من تطوير مشروع توفير سبل لكسب الرزق للنحالين بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية، واتحاد النحالين العرب.
وفي العام الماضي، كان عدنان من أوائل المشاركين في المشروع. وقد تسلم، هو و750 نحال آخر، ثلاثة خلايا لتربية النحل، ومستلزماتها، ومواد غذائية لحين إنتاج النحل لعسل يكفي لتحقيق الكفاية الذاتية لهم من جديد.
قال عدنان: "في شهر أغسطس، تلقيت مكالمة غيرت مجرى حياتي. لم أصدق أنني سأتمكن من تربية النحل مرة أخرى!"
مشغول كخلية نحل
يعمل برنامج الأغذية العالمي على إنعاش قطاع تربية النحل في سوريا، وإلى الآن تم تقديم المساعدة لثلاثة آلاف نحال سوري على مستوى البلاد. صورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
وخلال هذا الصيف، يبدو عدنان مشغول للغاية، مثل نحله، حيث أنه يعمل على إعادة تأسيس عمله المزدهر الخاص. وبعد أن فقد نحله في الفوضى التي حلت بسبب الصراع السوري، وجد عدنان الأمل في خلايا النحل التي تمكن من تربيتها، وذلك بفضل مشروع توفير سبل كسب الرزق من خلال تربية النحل بفضل دعم برنامج الأغذية العالمي.
قال عدنان: "أهم ما يميز هذه المنحة هو أنني أحسست أن حياتي قد عادت إلى من جديد. أستيقظ الآن باكراً لأراقب النحل. وقد زادت طاقتي فجأة بسبب وجود هدف أتطلع لتحقيقه."
وحتى الآن، فقد حقق المشروع نجاحاً كبيراً حيث تتضاعف أعداد خلايا النحل بنسبة تزيد على 85%، مما يدر ربحاً من المال، وذلك في الفترة من أغسطس/آب 2016 إلى إبريل/نيسان 2017. ونتيجة لهذا النجاح، أعلن كل من اتحاد الغرف الزراعية السورية واتحاد النحالين العرب، في مايو/أيار من هذا العام، عن تقديم منحة ثانية من خلايا النحل سيتم توزيعها على 1750 نحال متضررين حديثاً في سبع محافظات سورية تشمل حلب، والسويداء، وريف دمشق، وحمص، وحماة، وطرطوس، واللاذقية.
وفي القريب العاجل، سوف تُزهر الأشجار في جميع أنحاء سوريا. فمن خلال توفير خلايا النحل، والمستلزمات، والتدريب، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة للعديد من السوريين ليقفوا على أقدامهم من جديد من خلال مصدر ثابت لكسب الرزق ومنح الكثير من الأمل.
يمكنك أن تكون طوق النجاة للأطفال والعائلات السورية الذين يحتاجون بشدة للمساعدة.