أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنّ المنظمة الدولية أغلقت مكتب الاتصال العسكري في الصحراء الغربيّة المتنازع عليها بعدما طَلَبَ المغرب ذلك وسط تصاعد الخلافات نتيجة تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
سَحَبَت المنظمة الأمميّة العشرات من موظفي بعثتها في الصحراء الغربيّة بعدما طلب المغرب مغادرتهم بسبب استخدام الأمين العام للمنظمة الدولية كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إنّ المغرب طَلَبَ إغلاق مكتب الاتصال العسكري التابع للمنظمة الدولية في الداخلة في أحدث خطوة تتخذها الرباط رداً على تصريحات بان.
وقال حق: "إكتمل هذا الأمر أمس، المراقبون العسكريون الثلاثة الذين كانوا هناك نُقِلوا إلى موقع فريق أصوارد، في الجزء الغربي من المنطقة، الذي يسيطر عليه المغرب؛ وطلب المغرب إغلاق مكتب الاتصال في الداخلة هو أول طلب يستهدف مباشرة الجزء العسكري".
وأوضح أنّ مكتب الاتصال هو "النظير المباشر (من الأمم المتحدة) للجيش الملكي المغربي" وكان يتعامل مع كل النقاشات المتعلقة بوقف إطلاق النار. وأشار إلى أنّ نقل الضباط يجعل الحوار المباشر مع الجيش "أكثر صعوبة".
وانتقد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة مجلس الأمن، الجمعة، لعدم إصداره بياناً قوياً لدعمه ودعم قوّات "مينورسو" (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) في النزاع وهو أمر ألقى دبلوماسيّون بالمجلس المسؤولية فيه على فرنسا الحليف التقليدي للمغرب إلى جانب إسبانيا ومصر والسنغال.
وكرّر حق رغبة بان في صدور بيان من المجلس لدعمه.
يشار إلى أنّ الخلاف في شأن تعليقات بان هو أسوأ نزاع بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة في وقف لإطلاق النار. وكان سيطر المغرب على أغلب الصحراء الغربية في عام 1975 بعد خروج الاستعمار الاسباني ليدخل في حرب مع جبهة "بوليساريو" الصحراويّة التي تُطالب بحكم الإقليم.
واتهمت الرباط بان في وقت سابق من مارس/آذار بأنّه لم يعد محايداً في الصراع في شأن الصحراء الغربيّة إثر استخدامه كلمة "احتلال" لوصف سيطرة المغرب على الإقليم.
