المصدر -
حضن وطني ✍️ بقلم المبتعثة: علياء بنت محمد مليباري - طالبة الدكتوراه في تخصص التصميم والقيادة بجامعة "انديانا ستيت" الأمريكية.
لطالما عشقت وطني وقلت بأنه الهواء الذي اتنفس في صدري و المكان الذي يوجد به اهلي و قلبي.
و اعتقدت مع صعوبة الغربة أن الأشتياق سيخف و أن الغربة ستجعلني اعتاد على البعد عمن أحُب.
ولكن ذلك لم يتحقق بالعكس ازداد صعوبة و أصبح عشقي يزداد في هذه الغربه.
وبعد وفاة والداي أيضاً توقعت أن شوقي لهما سيتضاعف و يطغى على كل مافي قلبي من اشتياق لأي شيء سواهما .. لكن قلبي عشق تراب تلك الأرض أكثر فتحت ترابها يرقد أغلى من ملكت.
تعلمت منهما أن بلدي كحضن امي .. وفيها حنان أبي .. فمهما ابتعدنا و وجدنا من يحتضننا فليس هناك كحضن الأم و ليس هناك من يغدق علينا بحنانه كالأب .. كنت أردد دوماً عائدة لحضنك يا أمي و إن طال الزمن ... و الأن اصبحت أرى حضناً واحداً متبقياً حضنك يا وطني .. وأيقنت أن الوطنية وراثه في دمي .... ورثتها و لم أشعر بها جدياً إلا في غربتي و في فقدي.
لأعوام كنت أرسل لأمي كل عمل مهما صغر أقوم به في غربتي و كانت تخبرني دوماً بأن بلدي يستحق ذلك .. لم تقل بأنهاهدية لها بل أعتبرتها هديه لبلدي .. و عشت مؤخراً غصة كبيرة جداً.. فكل اعمالي و نجاحاتي وإن كانت بسيطة جداً لم أعد أستطيع أن أرسلها لها .. فهي لن تفتح رسائلها و لن ترسل لي دعواتها الجميلة .. وطني فقط من تبقى لي.
وكما كانت امي توصيني سأحافظ على الوعد .. فكل ما اقدمه لوطني و كل ما أريده هو الخير لوطني .. وأعلم بأنها و والدي سيفتخران بذلك و في ذلك اليوم حين تلتقي ارواحنا في مكانٍ لا يوجد به فراق اريد أن ارى نظرة السعادة تلك و ستكون تلك جنتي
وطني الحبيب .. سأعود يوماً لحضنك و بجوار من ملكا قلبي .. وكما كنت و كما سأظل بمشيئة الله .. لن أهديك سوى كل مافيه خير و علمٌ ينتفع به .. وسأبقى رغم البعد .. القريبة من حضنك سأسارع لك و بك للمجد و العلياء كما أطلق علي والدي "علياء".
لطالما عشقت وطني وقلت بأنه الهواء الذي اتنفس في صدري و المكان الذي يوجد به اهلي و قلبي.
و اعتقدت مع صعوبة الغربة أن الأشتياق سيخف و أن الغربة ستجعلني اعتاد على البعد عمن أحُب.
ولكن ذلك لم يتحقق بالعكس ازداد صعوبة و أصبح عشقي يزداد في هذه الغربه.
وبعد وفاة والداي أيضاً توقعت أن شوقي لهما سيتضاعف و يطغى على كل مافي قلبي من اشتياق لأي شيء سواهما .. لكن قلبي عشق تراب تلك الأرض أكثر فتحت ترابها يرقد أغلى من ملكت.
تعلمت منهما أن بلدي كحضن امي .. وفيها حنان أبي .. فمهما ابتعدنا و وجدنا من يحتضننا فليس هناك كحضن الأم و ليس هناك من يغدق علينا بحنانه كالأب .. كنت أردد دوماً عائدة لحضنك يا أمي و إن طال الزمن ... و الأن اصبحت أرى حضناً واحداً متبقياً حضنك يا وطني .. وأيقنت أن الوطنية وراثه في دمي .... ورثتها و لم أشعر بها جدياً إلا في غربتي و في فقدي.
لأعوام كنت أرسل لأمي كل عمل مهما صغر أقوم به في غربتي و كانت تخبرني دوماً بأن بلدي يستحق ذلك .. لم تقل بأنهاهدية لها بل أعتبرتها هديه لبلدي .. و عشت مؤخراً غصة كبيرة جداً.. فكل اعمالي و نجاحاتي وإن كانت بسيطة جداً لم أعد أستطيع أن أرسلها لها .. فهي لن تفتح رسائلها و لن ترسل لي دعواتها الجميلة .. وطني فقط من تبقى لي.
وكما كانت امي توصيني سأحافظ على الوعد .. فكل ما اقدمه لوطني و كل ما أريده هو الخير لوطني .. وأعلم بأنها و والدي سيفتخران بذلك و في ذلك اليوم حين تلتقي ارواحنا في مكانٍ لا يوجد به فراق اريد أن ارى نظرة السعادة تلك و ستكون تلك جنتي
وطني الحبيب .. سأعود يوماً لحضنك و بجوار من ملكا قلبي .. وكما كنت و كما سأظل بمشيئة الله .. لن أهديك سوى كل مافيه خير و علمٌ ينتفع به .. وسأبقى رغم البعد .. القريبة من حضنك سأسارع لك و بك للمجد و العلياء كما أطلق علي والدي "علياء".