مضت المملكة العربية السعودية قدما نحو الإرتقاء منذ تأسيسها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حيث سعت الى توحيد البلاد بتحكيم شرع الله وسنة نبيه ودأبت منذ أن نشأتها بنشر العلم ولإهتمام به وبشتى العلوم الأدبية والثقافية وعملت على التعايش المجتمعي بين الشعوب وسخرت كافة الإمكانيات من أجل توفير المعيشة الكريمة للمواطن السعودي وجعلت من موقعها معلما تاريخيا غير مسبوق في تاريخ الأمم فكانت السباقة في بناء الحضارات وتأسيس الثوابت الدينية الوثيقة الضامنة لحقوق الإنسان ورفعة شأنة.

ان الحديث عن توحيد الملك عبدالعزيز للجزيرة العربية ليس له حدود ولا يمكن ان نفيه حقه. فقد جعل هذا الوطن لحمة واحده بإقامة العدل والمساواه بين أبنائه وأسس الثوابت بإتباع الكتاب والسنة حيث كان حكيما في معالجة الأمور يقود شعبه بالعقل والرأي وشرع الله .فهذه الأمور التى اتصف بها وحكمها في دولته كان لها الأثر العظيم في حب الناس ومودتهم وإتباعهم كلمة التوحيد تحت لواء الحق و راية لا إله إلا الله محمد رسول الله معلنين الولاء والطاعة للملك عبدالعزيز ال سعود ولأبنائة من بعده.

وهكذا أسس الملك عبدالعزيز البلاد بقاعدة متينة مبنية على منهج السلف الصالح مناصرة للحق والعدل لايزعزعها كيد حاقد او بغض حاسد .
ومن هذه الثوابت الراسخة لدي أبناء الوطن بدأ الشعب السعودي يحتفى باليوم الوطني لهذه البلاد الطاهرة في كل عام تخليدا لذكرى توحيد المملكة واعتزازا بمكانتها .

إنها لفرصة ثمينة في هذا اليوم الوطني أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد ولهذه الأمة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.