المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
اليوم الوطني إعجاز وإنجاز
بواسطة : 22-09-2017 04:58 مساءً 16.0K
المصدر - كتبه : خالد بن غرم الله الدهيسي المالكي  

قدم الاستاذ خالد بن غرم الله الدهيسي المالكي كلمه للوطن قال فيها :

في الذكرى السابعة والثمانون لتوحيد المملكة العربية السعودية والتي نحتفي بها في مثل التاريخ من كل عام تخليداً وإحياءاً لهذه المناسبة الوطنية المجيدة الغالية على قلب كل مواطن تنفس حب هذا الكيان العظيم وإمتزج دمه بثراه الطاهر .
هذا الوطن قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومهوى أفئدة كل من شهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
في مثل هذا اليوم الأول من برج الميزان** ١٩٣٢/٩/٢٣م** الموافق يوم الخميس من شهر جماد الاولى من عام ١٣٥١ كان الإعجاز* حيث تم إعلان توحيد هذا الارض المباركة تحت مسمى المملكة العربية السعودية في وحدة إسلامية إنسانية وجغرافية والتي لم يحدث نظيرها في العصر الحديث. حيث قيض الله* لصقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله الأسباب والسبل لتوحيد كافة المناطق من حاضرة وبادية وشعاره التوحيد والعدل وإقامة شرع الله الذي شكل حصانة فريدة من نوعها لكافة شرائح مجتمع الجزيرة العربية وكان توفيق الله حليفاً له في جمع شتات هذه الارض التي لم يكن ليأمن فيها الأنسان على حياته وماله وكان قانون الغاب هو سيد الموقف ..ومنذ ذلك اليوم التاريخي أخذت هذه المملكة الفتية النهوض بأهلها قدماً نحو العمل* الجاد الدؤوب متسلحة بإيمانها بالله تعالى وبتطبيق شرعه والعدل بين الرعية في مسيرة ووحدة إعجازية تكفل الله بنجاحها وفجر من بطنها تلك الثروات التي أنتشلت البلاد من قلة الموارد وشحها ألى النهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة في غضون عقود قليلة ، وشكلت هذه الدولة المباركة محوراً إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً بفضل وجود الحرمين الشريفن أولاً ثم بحكمة ورصانة حكامها الذين قادوها نحو المعالي وتوطيد علاقاتها بمحيطها وبالعالم الأمر الذي منحها موقعاً متميزاً بين دول العالم .. وكانت السياسة الرصينة الهادئة والحكمة في إتخاذ المواقف والقرارت شاهداً على علو كعب هذا النهج الذي عرفت به المملكة وحكامها .

لم تكن* المملكة يوماً لتنكفئ على نفسها مستأثرة بما حباها الله من خيرات ونعم كثيرة دون أن تولي الإهتمام بإحوال المسلمين والعرب والأقليات ومساهماتها لاتعد ولا تحصى في تقديم العون والمساعدة عند النوائب لكل أنحاء العالم وفي هذا الشأن فللمملكة سجل مشرف .

وإنطلقت عجلة التنمية على قدم وساق وبالرغم من إتساع المساحة الجغرافية للمملكة إلا أن أعمال التنمية شملت كافة المدن والمناطق والقرى والهجر حتى وصلت كافة الخدمات إلى كافة الأنحاء وتنعم المواطن بهذه الإنجازات الحضارية التي نشهدها يوماً بعد يوم ..

أولت المملكة الحرمين الشريفين عناية خاصة حيث قامت بأعمال توسعة على مر العقود الماضية ولازالت الأعمال جارية على قدم وساق وماتحقق فاق ويفوق التصور والخيال من تنفيذ مشاريع التوسعة والخدمات المرافقة والعناية بكل مامن شأنه راحة ضيوف الرحمن في كل مواسم الحج والعمرة والزيارة على مدار العام الأمر الذي يعد مفخرة وإعجاز وإنجاز ..

المملكة العربية السعودية أضحت اليوم قوة إقليمية ودولية يحسب لها الف حساب .
فقد كانت ولازالت الضامن الوحيد بعد توفيق الله لدحر وصد التمدد الشيعي الصفوي المتمثل في تجاوزات إيران والعبث بأمن المنطقة ووضع حد لذلك وما يقوم به الحيش السعودي وكافة القوات المسلحة من دعم للشرعية في اليمن ليؤكد للقاصي والداني أن المملكة هي خط الدفاع الضامن والمدافع والحامي* للتوحيد والسنة النبوية المطهرة من عبث التوسع الشيعي في اليمن وغيره..
اليوم ونحن في عهد الخير والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حفظهما الله وسدد خطاهما وهما يكملان البناء الذي بناه*الملوك السابقون رحمهم الله تعالى وما رؤية 2030 إلا إستمرار لعجلة التقدم والتطور والنمو والنماء لتصل المملكة بشعبها إلى آفاق أرحب ومستقبل أجمل ..

حماك الله يابلادي وأبقاك مناراً ومصدر إشعاع وموئلاً للعالم في ظل قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة ومستقبل مشرق بإذن الله تعالى...

وكل عام والوطن في تقدم وإزدهار وأمن وأمان..