بعد أن رفع مجلس الأمة الكويتي الحصانة عن النائب الكويتي عبد الحميد دشتي، وتلا ذلك استدعاء النائب العام الكويتي له للتحقيق، فيما أصدرت المحكمة الصغرى الجنائية في البحرين حكماً بحقه يقضي بالحبس سنتين بتهمة جمع أموال بطريقة غير قانونية لتسليمها إلى أسر المدانين في قضايا تخريب وإرهاب، وأبلغت السلطات الكويتية بالحكم لإخطار الإنتربول بتسليمه لتنفيذ الحكم، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تتساءل: هل سيمثل دشتي للقضاء؟ فيما تناقلت وسائل إعلام خليجية نبأ هروبه إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال مصدر قضائي كويتي للإعلام المحلي في وقت سابق: إن "دشتي سيصدر عليه حكم قضائي إذا رفض الامتثال لاستدعاء النائب العام الكويتي".
وكشفت صحيفة "الأيام" البحرينية عن مصادر لم تسمها أن دشتي لجأ إلى دمشق لتفادي ملاحقته خليجياً، بعد أن "أصبحت العاصمة السورية ملجأ للأفراد والجماعات الخارجة عن القانون تحت الحماية الإيرانية"، حسب وصفها.
وأضافت بعد نشر صور متعددة له في دمشق: "أول ظهور علني للمدعو دشتي شوهد وهو يزور مقام السيدة زينب في ضواحي دمشق".
وكان مجلس الأمة الكويتي، قد رفع مؤخراً الحصانة عن النائب عبد الحميد دشتي، في قضية الإساءة للمملكة العربية السعودية، وحظي القرار بموافقة 38 نائباً ورفض 5 نواب، كما وافق المجلس على رفع الحصانة عنه لإساءته لقضاة "خلية العبدلي"، وذلك بموافقة 39 عضواً، حيث يذكر رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم أن أمير الكويت أبلغه أن "أي إساءة أو جرح لدول الخليج هي إساءة وجرح لسموه".
وكانت المحكمة الصغرى الجنائية في البحرين أصدرت حكماً على دشتي بالحبس سنتين بتهمة جمع أموال بطريقة غير قانونية لتسليمها إلى أسر المدانين في قضايا تخريب وإرهاب في البحرين، في حين أبلغت البحرين السلطات الكويتية بالحكم لإخطار الإنتربول بتسليمه لتنفيذ الحكم في البحرين.
يذكر أن دشتي غادر الكويت مطلع الشهر الجاري إلى جنيف بزعم مشاركته في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلا أن مصادر خليجية ذكرت لصحيفة "السياسة" الكويتية أنه عقد اجتماعاً مع مجموعة من الأشخاص تهدف إلى التحريض على دول الخليج، مع شخصيات سورية بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في جنيف.
وأشارت المصادر إلى أن "الاجتماع حضره عيسى الغائب وجواد فيروز من البحرين، والدكتور فؤاد علي الإبراهيم ، والمحامي محمد المسوري من اليمن"، كما كشفت عن أن المجتمعين "اتفقوا على تنظيم وتمويل ندوات خاصة ضد السعودية والبحرين والإمارات، وتمويل سفر شخصيات من أوروبا إلى جنيف وتأمين سكنهم ومشاركتهم بأعمال المجلس".
ويعرف عن النائب الكويتي السابق عبد الحميد دشتي ولاؤه لإيران والجماعات والمليشيات التي تمولها في المنطقة، وعلى رأسها "حزب الله" ومناصروه، ودائماً ما يخالف الأنظمة والقوانين في بلاده، والإساءة إلى دول الخليج الأخرى، منها السعودية والبحرين، والتدخل في شؤونها الداخلية، والتحريض على العنف داخلها، بالإضافة إلى الإساءة للسلطات الكويتية ومنها القضائية والتشريعية.