المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 21 نوفمبر 2024
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 15-09-2017 08:05 مساءً 39.3K
المصدر -  عقد المركز الثقافي الإسلامي أمس بالتعاون مع وزارة الداخلية البريطانية ومشاركة وزارة الخارجية وعدد من المجالس البلدية وهيئة الجمعيات الخيرية ندوة حوارية حول الأزمة السورية لتعزيز الوعي بجوانب انسانية واجتماعية عديدة تتمحور حول المجتمع البريطاني وكيفية دعم ضحايا الصراع السوري من خلال القنوات المناسبة وتوعية القيادات الإسلامية بذلك.

وحضر الأمسية أكثر من 200 ممثل من المنظمات المدنية والمراكز الإسلامية والمنظمات وناشطي المجتمع المدني في المملكة المتحدة. وغطت الندوة عددا من المواضيع كدور الحكومة البريطانية في دعم المتضررين وضحايا الحرب ماليا و اجتماعيا وقضايا اللجوء والبعد الإنساني للقضية السورية.

افتتح الأمسية المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد بن محمد الدبيان الذي رحب بالضيوف والمتحدثين وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجمهور من خلال هذه الندوة الهامة من أن يصبح أكثر اطلاعا ووعيا بتداعيات الوضع في سوريا، وما هي التوصيات التي يمكن للمسؤولين تقديمها لضمان قدرة المجتمع المحلي على تعزيز آليات مساعدة اللاجئين والمساهمة في المساعدات الإنسانية بالطرق الصحيحة وإشكالية الإرهاب كأحد مفرزات الأزمة في سوريا والعراق...ودور المنظمات المحلية في مكافحة التشدد والتطرف والموقف الحقيقي للإسلام الرافض للعنف.

كما أبرز د. الدبيان دور المركز الثقافي الإسلامي في دعم اللاجئين مثل المبادرة الأخيرة للمركز بالشراكة مع "مؤسسة يوسف للأديان" حيث تم تصميم دورات وبرامج للاجئين لمساعدتهم على الاندماج وفهم المجتمع مع توفير المرافق التعليمية.
وأكد د. الدبيان أنه من خلال هذه المنابر يمكن للاجئين أن يصبحوا جنبا إلى جنب مع النسيج الأوسع للمجتمع ويساعد ذلك على خلق الانسجام داخل المجتمع البريطاني.

كما علق د.الدبيان على أهمية تشجيع الناس على التبرع باللاجئين والنازحين السوريين من خلال الجمعيات الخيرية المسجلة والأصيلة لأن ذلك سيضمن وصول التبرعات فعلا إلى من يحتاجون إلى الإغاثة.

قام السيد رافايللو بانتوتشي - مدير دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي لخدمات الدفاع والأمن بإطلاع الجمهور على جدول زمني لمجريات النزاع السوري على مدى السنوات القليلة الماضية ومقدما عرضا ووصفا تحليليا للنزاع وأدوار مختلف الجهات الفاعلة والنتائج الأخيرة للأزمة .

وقدمت السيدة كاميلا سوغدن من مكتب التنمية الدولية في وزارة الخارجية البريطانية عرضا معلوماتيا عن البعثات الإنسانية والمساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة لدعم ضحايا النزاع كتقديم خدمات المياه لحوالي 5 ملايين شخص كما بلغ مجموع المساعدات حوالي 2,7 بليون دولار وقدمت مشاريع للتعليم لأكثر من 351،000 طالب وطالبة من سوريا.

ثم تلا ذلك السيدة كاثرين وايلد من وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكمنولث والتي سلطت الضوء على سياسة الحكومة بشأن النزاع وهدفها في إيجاد حلول تخدم رفاه الدولة وقوتها على المدى الطويل وتحل الأزمات الإنسانية. وأوضحت السيدة وايلد كيف يمكن للمجتمع ههنا أن يدعم ضحايا الأزمة عن طريق إرسال المواد من الملابس والموارد التعليمية والبدائل والطرق الاأكثر فعالية لدعم الضحايا مقارنة بتقديم الدعم المالي.
وذكرت السيدة وايلد كيف يمكن لقادة المجتمع المسلم هنا بدء دورات تعليمية للاجئين لتعلم اللغة الإنجليزية والاندماج مع مجتمعهم على النحو الذي قام به المركز الثقافي الإسلامي في لندن.

ثم بدأ الحديث السيد نيك دونالدسون مدير شؤون المؤسسات الذينية في الهيئة الرسمية للجمعيات الخيرية البريطانية مركزا حديثه على دور الهيئة في إدارة الجمعيات الخيرية وتوجيهها لضمان امتثالها للمعايير واللوائح البريطانية.

وأكد ممثل الهيئة أن هذا الأمر سيمكن الجمعيات الخيرية من دعم اللاجئين وضحايا المخاطر بطريقة فعالة. وعلق السيد دونالدسون في كلمته على المخاطر والتحديات التي تواجهها الهيئة والتي تشمل تحويل أموال الدعم والتبرعات إلى وكالات غير آمنة أو عبر طرق غير قانونية أو غير محاسبية. وذكر خلال حديثه أن مساهمة الأقليات الإسلامية في بريطانيا مساهمة كريمة وجديرة بالثناء وقد بلغت أكثر من 100 مليون جنيه استرليني تم التبرع بها لأسباب إغاثية من قبل الجالية الإسلامية البريطانية في رمضان الماضي، الأمر الذي يعكس كرم المجتمع الإسلامي ورغبته في دعم مشاريع الإغاثة والخير للجميع.

وأكد السيد دونالدسون خلال حديثه بقوة على أن التبرعات ينبغي أن تتم من خلال الجمعيات الخيرية المسجلة والأصيلة للحد من مستويات الغش وضمان وصول الأموال المتبرع بها لمستحقيها.

أعقب هذه الندوة أسئلة عديدة منوعة من الجمهور تناولت جميع أبعاد الأزمة ثم المركز الثقافي الإسلامي المتحدثين في الندوة والحضور الى حفل عشاء أقامه بهذه المناسبة.