تشهد الأرض يوم غد أول كسوف كلي للشمس خلال هذا العام يشاهده سكان الجزر الوسطى في إندونيسيا، ويبدأ بعد منتصف ليل يوم غد الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة حتى صباح يوم الأربعاء، بينما سيحدث كسوف جزئي للشمس في غرة شهر سبتمبر المقبل يشاهده سكان غرب المملكة وجنوبها، ويتبعهما خسوف كاذب للقمر – غير حقيقي – يقع الأول – بمشيئة الله – في 23 مارس، والثاني في 16 سبتمبر. أوضح ذلك لـ “واس” الباحث الفلكي في كلية العلوم بقسم علوم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبد العزيز ملهم بن محمد هندي، مبينًا أن كسوف يوم غد يحدث – بقدرة الله عز وجل – عندما ينتظم القمر مع الأرض والشمس على خط واحد بنفس المستوى، ليلقي القمر بظله على الأرض فيحدث الكسوف. وقال هندي: إن الكسوف الكلي سيستمر 3 ساعات بعد مرور ظل القمر على سطح الأرض مارًا بمسار عرضه قرابة 120 كيلومترًا يغطي الجزر الوسطى من أندونيسيا، ويستمر فوق المحيط الهادي تحت هذا المسار وينتج عنه اختفاء الشمس لدقيقتين ونصف بالمتوسط على كل منطقة يمر بها ظل القمر خلال مدة الكسوف. وذكر أن الكسوف الكلي سيشاهده سكان بعض الجزر الأندونيسية، في حين يشاهده جزئيًا سكان شمال أستراليا، ودول شرق آسيا وجنوبها مبتدئًا من منيمار بعد منتصف ليل الثلاثاء الساعة 2:15 فجرًا بتوقيت مكة المكرمة، وينتهي على جزر الهاوي الأمريكية صباح الأربعاء عند الساعة 7:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. وأفاد أن الكسوف الثاني سيشاهد كاملا بمشيئة الله على قارة أفريقيا في الأول من شهر سبتمبر المقبل، بينما يشاهد هذا الكسوف جزئيًا على غرب وجنوبها المملكة . وعن ظاهرة الخسوف القمري الكاذب، قال الباحث الفلكي المشرف العام على جمعية آفاق لعلوم الفضاء لهواة الفلك في الطائف الدكتور شرف السفياني : إن ظاهرة خسوف القمر تعني وقوع الأرض ما بين القمر والشمس على خط واحد مستقيم، ويدخل القمر في ظل الأرض، ويسمى هذا الخسوف الكامل، كما يطلق عليه الفلكيون مسمّى (الخسوف الحقيقي) ويشاهد بالعين المجردة. وأشار في حديثه إلى أن الخسوف الكاذب يعني وقوع القمر في شبه الظل للأرض وليس الظل الحقيقي لها، فيكون خفيف جدا وغير مشاهد بالعين، لأنه لايحجب ضوء القمر.