المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
إمام وخطيب المسجد النبوي:العمل الصالح والمداومة عليه فيه سعادة البشر وعمارة الأرض
محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله
بواسطة : محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله 08-09-2017 02:50 مساءً 6.9K
المصدر -  أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن القاسم عن العمل الصالح والمداومة عليه وأن فيه سعادة البشر وعمارة الأرض, قال تعالى ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى? وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ? وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) .
وأوضح فضيلته أن العمل الصالح يرضاه الله ويتقبله فهو تعالى لا يقبل إلا طيباً, مشيراً إلى أن أصل قبول الأعمال الإيمان بالله والسعي في رضوانه, قال جل من قائل ((وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى? لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَ?ئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا )) .
وبين الشيخ القاسم أن عمل الكافر مردود عليه يوم القيامة قال جل في علاه ((وَقَدِمْنَا إِلَى? مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا )) ولكنه يطعم في الدنيا بحسناته, قال صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة ، يعطى بها في الدنيا ، ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة ، لم تكن له حسنة يجزى بها ).
وأوضح فضيلته أن من أظهر الإسلام وأبطن خلافه فإن عمله مردود, عليه قال تعالى ((قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ? إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ )) مضيفاً فضيلته أن الإخلاص في العمل هو مدار العبادة وشرط لقبولها, قال الله تعالى ((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) .
وبين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن الدين الإسلامي يقوم على أصلين عبادة الله وحده بلا شريك له وبما شرعه تعالى أو شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم فهما حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, مشيراً إلى أن ملاك هذه الأعمال النية فكل عبادة لا تصدر إخلاص نية وحسن طوية لايعتد بها كما أن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم شرط لقبول العمل وبغيرها العمل مردود قال صلوات الله وسلامه عليه ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ), مضيفاً أن تقوى الله في العمل حري بها أن تقبل في العمل الصالح فالطاعة بعد الطاعة دليل على قبول العمل .
وبين الشيخ القاسم أن صلاح الجوارح واستقامتها ثمرة قبول الطاعة و محبة الله لصاحبها ففي الحيث فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها بي يسمع بي يبصر بي يبطش وبي يمشى، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه» .
وأكد أن الشكر سبيل قبول العمل وطريق لزيادة العمل, قال جل وعلا (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ? وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) .
وبين الشيخ القاسم أن النفاق عمل بغيض وشر وخيم, قال تعالى ((أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ? فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى? عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ? فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ? أُولَ?ئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ? وَكَانَ ذَ?لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )), كما أن المشاقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالفة أوامره فساد للعمل وبطلانه, قال الله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى? لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ )), مشيراً إلى أن من محبطات الأعمال رفع الصوت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال جل من قائل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ )) .
وأكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي على أن حفظ العبادة لله وحده مطلب في الإسلام و دوامها أساس الشريعة, قال تعالى (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ? وَبِذَ?لِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )) حاثاً المسلمين على الاهتمام بقبول العمل وحفظ الطاعة فحفظها أشد من العمل ولزوم عبادة الله فهي سبيل النجاة .