المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
بواسطة : 04-03-2016 08:10 مساءً 7.3K
المصدر -  

أكد المشاركون في مؤتمر دور الإعلام في التصدي للإرهاب ، الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، في جلساته الأولى والثانية والثالثة اليوم ، ضرورة تشخيص واقع ما يتم طرحه في الإعلام الجديد ، والإعلام التقليدي، والتصدي لظاهرة الإرهاب التي تعتمد مواجهة الفكر الضال بفكر أقوى منه يعتمد ثقافة الحوار وإلى تغيير في المفاهيم والعقول ، بطرح إعلامي متطور في الشكل والمضمون ،يرتكز على فريق عمل متخصص في العلوم الإنسانية والشرعية والإعلامية. وكان معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية ، الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي قد رأس الجلسة الأولى المخصصة لمحور ( الإعلام والإرهاب.. التشخيص والواقع ) وتحدث فيها كل من الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بورقة حملت عنوان (التشريعات الإعلامية ودورها في مكافحة الإرهاب) وتناول فيها ألا يؤدي إطلاق الحريات في وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي حفاظاً على الأمن والسلم الاجتماعي، فيما أبرز الدكتور سامي محمد ربيع الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة في ورقته بعنوان (الإعلام والإرهاب ..على خط المواجهة) أن وسائل التكنولوجيا أكسبت الإرهاب زخماً واسعاً بسبب ما أتاحه له الإعلام من انتشار ، ثم قال الدكتور حسين أمين مدير مركز أدهم والأستاذ بالجامعة الأمريكية في بحثه (دور وسائل الإعلام في مواجهة خطاب التطرف) إن المتابع للتغطية الإعلامية لقضية مهمة كالإرهاب التي حظيت باهتمام عالمي يكتشف أن مفهوم الإرهاب يختلف في منطوق وسائل الإعلام حسب سياستها الإعلامية تجاه هذه القضية في حين نفتقد لوجود حملات إعلامية ممنهجة لمواجهة هذا الفكر المتطرف الذي يمثل سلاحاً يهدد وجود البشرية بأسرها،وناقش الدكتور حسن علي ، رئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا قضية الإرهاب الرقمي في الإعلام الجديد ، مشيراً إلى أن الإعلام الجديد استخدمه المتطرفون دينياً وسياسياً وأيديولوجياً لاستقطاب الشباب في عملياتهم الرامية إلى بث الخوف وإجبار العالم على الاعتراف بهم والرضوخ إلى مطالبهم، مبيناً أن الإرهابي بالأمس كان يتسلح ببندقيته أما اليوم فيتسلح بجهاز حاسب آلي ، فيما استعرض الدكتور وليد خلف الله محمد ، من كلية الإعلام بقنا (دور المؤسسات الإعلامية في مواجهة الإرهاب) موضحاً أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للأخبار وإنما أضحى وسيلة لصناعة العقول وتنمية الأفكار لذلك ينبغي الاستفادة من التقنيات والآليات الفعالة بغية تقديم رسالة بناءة تقوى على مواجهة الأعمال الإرهابية ، وتحدث الدكتور عبد الله بخيت رئيس جامعة الملك فيصل بتشاد عن مفهوم الإرهاب من حيث ( التوزيع الجغرافي لبؤر الإرهاب والتطرف الديني في قارة إفريقيا مسبباته والحلول المطروحة ودور الإعلام في التصدي لهما) مشيرا إلى أنه يختلف من شخص لآخر حسب الخلفية العقائدية أوالتوجه السياسي والفكري وتطويعه باستخدام مصطلح الإرهاب بحسب التوجه الإيدولوجي بحيث أصبح للإرهاب مفهوم نسبي عند الباحثين والسياسيين وصناع القرار بالدول الإسلامية والدول الأخرى، و تطرق إلى الانعكاسات الفعلية للممارسات الإرهابية المتطرفة التي صنفت على أنها إرهابية في القارة الأفريقية خلال العقدين الماضيين ،بجانب دور الإعلام في التصدي للإرهاب في إفريقيا ، فيما تناول الدكتور حسين أبو شنب، عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى ، دور الإعلام الفلسطيني في التصدي للإرهاب الصهيوني،بدءاً بوعد بلفور ، ومرورا بالمجازر والمذابح الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ، وصولاً إلى جرائم حرق الإنسان ، مطالبا بإعلام وطني عربي وفق خطة مدروسة لمواجهة الإرهاب وكشفه أمام العالم.

فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع (وسائل الإعلام وقضايا الإرهاب) التي رأسها ، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ، الدكتور جعفر عبد السلام ، وتطرق الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور إسماعيل شاهين في بحثه عن الضوابط القانونية للعمل الإعلامي المتمثلة في النصوص القانونية ومواثيق الشرف الإعلامية ، وبيان القيود المفروضة على الإعلام في تناوله لقضايا الإرهاب، وهي تلك القيود التي وضعتها دول العالم في قوانينها الوطنية على ممارسة حرية الرأي والتعبير، مبيناً مساءلة الإعلامي جنائيا ومدنيا،وموقف الفقه الإسلامي من إساءة استخدام حق الإعلام في تناوله لقضايا الإرهاب من خلال النصوص القرآنية والسنة النبوية الشريفة وآراء فقهاء المسلمين . وشخّص رئيس قسم الإعلام التربوي بجامعة المنصورة الدكتور أمين سعيد في ورقته الواقع الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية من حالة الحرب الفكرية التي تعمل مراكز بحثية كثيرة في العالم على تأجيجه وتتسارع وتيرته في المنظور القريب ، داعياً إلى مواجهة ترتكز على الإصلاح الفكري ، وإصلاح المؤسسات التعليمية ، وبناء استراتيجيات إعلامية إعلانية، تعتمد تطوير الشكل والمضمون ، وتحدث الدكتور عبد الصبور فاضل، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر ، عن دور المؤسسات الدينية في مواجهة الإرهاب، من خلال إحياء أروقة المؤسسات التعليمية بأسلوب عصري يقوم على توظيف التراث واللغات الأجنبية والإعلام والاتصال والتنمية البشرية وتقنية الحاسب الآلي من أجل إعداد دعاة مؤهلين للخطاب الديني داخلياً وخارجياً ، بجانب تعاون الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمحاصرة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله . وأكد الدكتور جمال النجار ، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر ، أن التصدي للإرهاب لا يتم إلا عبر فكر أقوى من فكر الإرهاب ، ذلك من خلال حوار وثقافة وتغيير المفاهيم التي تغلغلت في العقول عبر سنوات طويلة في الممارسة والتظليل والتعبئة والحشد ، فضلاً عن المؤامرات والتمويل الداخلي والخارجي ، من خلال دعاة قاموا بالترويج لهذا الفكر الضال والمنحرف ، سنوات طويلة ، مبيناً أن الفكر الضال أنتج صورة ذهنية مغلوطة مفادها أن الإسلام دين سفك للدماء وإرهاب وتطرف ،عكس ما يمثل حقيقة الإسلام الذي لا يقر القتل ولا يروع الآمنين . وناقش الدكتور عصام زناتي أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة أسيوط موضوع (المواءمة بين مكافحة الإرهاب وحرية تداول المعلومات"رؤية قانونية") ، بهدف الوصول إلى تحديد القيود المبررة قانونيا التي ترد على حرية الإعلام ، بما لا يخل ومكافحة الإرهاب أو يعوق الآليات اللازمة لها.

وركزت الجلسة الثالثة على طرح خطة إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب ، استعرض خلالها الدكتور عبد الله الشيعاني ، مدير تحرير مجلة رابطة العالم الإسلامي، تجارب عملية في التصدي الإعلامي للإرهاب بالمملكة العربية السعودية، موضحاً أن السلطات في المملكة قامت برصد وتفنيد وتحليل كل ما ينشر ، ومنع تداول المقاطع الإرهابية وحجب مواقع التواصل الإجتماعي التي تساهم في نشر الفكر الضال المتطرف ، بجانب توعية الشباب من خلال برامج مدروسة وعملية، مبرزاً في دراسته أن المملكة العربية السعودية استطاعت من خلال وسائل الإعلام أن يكون المواطن والمقيم هو رجل الأمن الأول ، فيما تناول الدكتور أحمد محمد سليمان ، عضو المكتب الفني بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في بحثه الإعلام الجديد أهميته ومخاطره، التي تبرز في تأثير الإعلام الجديد على أخلاقيات الشباب والجماهير وسلوكياتهم ، في ظل الفوضى السائدة في مجال الإعلامي الخارجي ، بعد أن فقدت الدول السيطرة على البث المباشر للبرامج التليفزيونية وفقدت قدرتها على التصدي للبث الإعلامي . وناقش الأستاذ عاطف محمد مصطفى محمد مدير تحرير مجلة الهلال سابقاً ( ميثاق الشرف الإعلامي في مواجهة الإرهاب)، بينما أستعرض الدكتور إبراهيم جلاء جاب الله ، رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية ، ضوابط نشر المواد الإعلامية المرتبطة بالإرهاب ، واختتمت الجلسة بمناقشة بحث الدكتورة رحاب الداخلي ، بقسم الإعلام بجامعة أسيوط، موضوع معالجة الصحافة الاستقصائية في المواقع الإلكترونية لقضايا الإرهاب الدولي ، دراسة تحليلية لأخلاقيات الممارسة الصحفية ، ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله - بمشيئة الله تعالى، يوم غد بالجلسة الرابعة بعنوان" وسائل مواجهة الإرهاب " تليها الجلسة الختامية للمؤتمر، حيث سيعلن الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية البيان الختامي.