المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
أكثر من 13300 رحلة ترددية لنظافة المشاعر المقدسة
حمدان المالكي
بواسطة : حمدان المالكي 03-09-2017 07:19 مساءً 5.2K
المصدر -  
واصلت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة، أعمال النظافة العامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث قطعت الفرق الميدانية في رحلاتها بالمشاعر أكثر من 13300 رحلة قامت خلالها بنقل كمية تقدر بـ 110 الآف طن من النفايات .

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية حمد بن سعد العمر، أن الوزارة وزّعت 40 ألف حاوية في المشاعر المقدسة يتم تفريغها أثناء وبعد الحج، تطبيقاً للخطة التشغيلية للوزارة في أعمالها للنظافة العامة والتخلص من النفايات في المشاعر المقدسة لتهيئة الأجواء الصحية المناسبة لضيوف الرحمن .

وبيّن العمر، أنه تم تكليف أكثر من 13 ألف من العمالة بين مكة المكرمة والمشاعر و 800 شاحنة مع المشرفين والسائقين، حيث روعي في توزيع العمالة والمعدات تغطية جميع مناطق الحج، وهيأت في المشاعر المقدسة بنيةً تحتيةً كافية لتخزين النفايات في أوقات الذروة سواء في يوم التروية أو الثلاث الأيام الأخيرة، وذلك لصعوبة الحركة في المشاعر، إذ تم تجهيز أكثر من 100 صندوق ضاغط فوق الأرض و 130 مخزنًا أرضيًا تحت الأرض، تستوعب ما يقارب 12 ألف طن، إضافة إلى سبع محطات انتقالية يتم الاستفادة منها في الحج لتقليل مسافة الرحلة كبديل عن الذهاب للمرمى الذي يبعد 40 كيلو متراً عن المشاعر المقدسة.

وأشار إلى أنه يتم التخلّص من النفايات بوضعها في المحطات الانتقالية القريبة من المشاعر بالمعيصم والعزيزية ومزدلفة وعرفات، إضافة إلى ثلاث محطات انتقالية أخرى في مكة المكرمة، قبل أن تنقل من المحطات الانتقالية في حاويات كبيرة للمرمى، مما عزز من الاستفادة من هذه المعدات الـ 800 داخل المشاعر وكسب المزيد من الوقت، وتوفير الكثير من الجهد.

وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية، أن الوزارة جهّزت تسع محطات انتقالية متنقلة، عبارة عن آليات عملاقة يتم ايقافها في الساحات الواسعة التي يتواجد بها أعداد كبيرة من النفايات في المشاعر، ويتم تعبئتها ونقلها بعد ذلك للمرمى، وذلك تحت إشراف 27 مركزًا، موزعة على عدد من المناطق التي يعمل بكل واحدة منها، مركز خدمات بلدية يقوم بجميع مهام ومسؤوليات البلدية الفرعية، حيث تعمل هذه المراكز على مدار الساعة لإنجاز مهامها بما فيها النظافة العامة والإصحاح البيئي .

ولفت العمر الانتباه إلى وجود محطات انتقالية أخرى تهدف إلى الحفظ الآمن للنفايات لتلافي أضرارها بهدف حماية البيئة من الأخطار الناجمة عن تحلل النفايات أسوة بما يحدث في المجتمعات المتقدمة للتخلص من النفايات والغازات الضارة بالطرق العلمية السليمة.

وتتوزّع تلك المحطات على أحياء الكعكية، والمعيصم، والعزيزية، ومزدلفة، وعرفات ، وبحرة ، والجموم، وتتكون من منصات خرسانية متصلة برامب خرساني ومتصلة بمكبس هيدروليكس لكبس النفايات .

وأبان أن الوزارة تعاملت مع ازدحام منطقة المشاعر وضيق المساحات بعربات صغيرة يستخدمها عمال النظافة بكل سهولة وسط حجاج بيت الله الحرام، حيث تتميز هذه العربة بسهولة سحبها ومرونتها في التحرك في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالسيارات والآليات الكبيرة، وذلك تحت إشراف فرق النظافة الميدانية بمراكز خدمات تعمل بمثابة بلديات فرعية تغطي المشاعر المقدسة وتقوم بجميع مهام ومسؤوليات البلدية بما فيها النظافة العامة والإصحاح البيئي . وأكد أن الوزارة خصصت عددًا من المعدات الصغيرة والمتوسطة والعربات اليدوية ذات التصميم الخاص، بهدف التغلب على ظروف الازدحام الشديد وكثافة الأعمال المطلوب تنفيذها خلال مدد زمنية قصيرة وخاصة فى مجال جمع النفايات المبعثرة ولعدم التأثير على حركة المرور والمشاة أثناء التنظيف، مع التوسع في استخدام المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة للتخزين المؤقت للنفايات لمواجهة صعوبة حركة المعدات داخل المشعر ، أو في حال ذهابها للتفريغ إلى المرمى العام للنفايات ، وتوفير أماكن متعددة وقريبة لتجميع النفايات من العمالة .

وأشار إلى أن عمّال النظافة يواصلون أداء مهامهم على مدار الأربع وعشرين ساعة، خاصةً في الأوقات التي يُخلي فيها الحجاج أحد المشاعر، حيث تتركز عمليات النظافة في المشاعر المقدسة على المواقع التي يتم تفريغها من الحجيج، لسهولة عمليات التنظيف قبل العودة إليها مجدداً كما يحصل في مشعر منى خلال نهار عرفات.

وعملت أمانة العاصمة المقدسة على توفير العدد الكافي من عمال النظافة في جميع المشاعر بالأعداد الكافية واللازمة بحسب احتياج كل مشعر من حيث وقت إقامة الحجاج فيه، بالإضافة إلى المساحة ومربعات سكن الحجاج، مستغلة انتقال الحجاج من موقع إلى آخر، مما ساعد عمّال النظافة في أعمالهم التي يقومون بها خلال موسم الحج، ورفع آلاف الأطنان التي تنقل يومياً بمختلف الآليات من أنحاء المشاعر المقدسة .

كما وفّرت الأمانة صناديق ضاغطة في مختلف أنحاء المشاعر للتخلص السريع من النفايات، كما تعاقدت مع شركات متخصصة في نقل النفايات