المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
وسيلة الحلبي
بواسطة : وسيلة الحلبي 03-09-2017 03:43 مساءً 22.9K
المصدر -  

نجحت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز النيرة في إصلاح ذات البين في إقناع أكثر من 19 أسرة من داخل المملكة بالتنازل عن القصاص بحق المقتولين وبدون مقابل ابتغاء لوجه الله تعالى ثم قبولا لسنة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله.
وقد أسفرت هذه المساعي النبيلة في التنازل عن القصاص وعن مطالبات بالديات وكان آخرها حين انطلق من الرياض إلى مطار الدوادمي جاهة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز بمرافقة الشيخ فيصل ابن ضاري الجربا وعددا من الشيوخ هم الشيخ نايف بن عمر بن ربيعان، الشيخ راكان بن خالد بن حثلين ،الشيخ فيصل بن ضاري الجربا ،الشيخ محمد بن مروان بن قويد، الشيخ سعد بن محمد الشهري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن الدويش، الشيخ ناصر بن محمد ابو ثنين، الشيخ نهار بن محمد بن عريعر ،الشيخ علوش السبيعي الشيخ شافي بن سالم الهاجري ،الشيخ عبدالاله العروان، الشيخ بدر الظيط الشيخ فارس الايدا، الشيخ فنجان الشيباني، الشيخ مساعد بن سمار الشيخ متعب بن بدر الشريم، الشيخ حمزه الطيار، الشيخ بزيع حامد بن تويم ،الشيخ عبدالعزيز المحمود، الشيخ ناصر بن دهيم بن وهق ،الشيخ خالد بن سلطان بن خليل، الشيخ غازي الشمري، الشيخ خالد بن سلطان بن خليل بن قرمله والأستاذ قايد العتيبي.
وفي الدوادمي كان باستقبالهم أعيانها الذين احتفوا بسموه الكريم.وتوجهوا الى منزل الشيخ محمد الدليم العتيبي والد القتيل حيث كان باستقبالهم جمع كبير من أعمام وأقارب القتيل.
وقد استهل سموه الحديث متوجها لوالد القتيل قائلا الحق لكم ونحن معكم وهذا شرع الله ولكن من أعفى وأصلح فأجره على الله. ثم تحدث أفراد الجاهة كل بدوره بما يرضي الله ، وبعد مداولة استمرت ساعتين قال عم القتيل الشيخ محمد الدليم العتيبي : الله يجزى أبوك خير يا ولد عبدالله الذي سن هذه السنة وأنا أعلن العفو والتنازل لوجه الله وإكراما للملك عبدالله أسكنه الله الجنة. وكانت لحظه حاسمه أعتقت بها رقبة القاتل "خالد العتيبي ""عفونا عنه لوجه الله تعالى " وعلا صوت القوم يكبرون ويهللون والدموع تجري في المآقي والعيون من الفرح وهيبة الموقف.
فقال الشيخ فيصل ابن ضاري الجربا: فيما مضى كان والدي الشيخ ضاري ابن مشعان الجربا هو من يذهب مع سمو الأمير تركي لأهل الدم في الجاهة لإعتاق المطلوب بالدم ودائما كانت جهود سموه تكلل بالتوفيق اليوم أجد نفسي مكان والدي يرحمه الله، فقد تأثرت كثيرا وأنا أرى المشهد المهيب والأب المكلوم يعلن تنازله عن قاتل ابنه كرامة لله، ثم لروح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله. وأضاف: إن لسمو الأمير تركي بن عبد الله أياد بيضاء لا يعلم ما تقدم إلا الله وإنه يسير على نهج والده الملك عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله. هذا وقد أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت جلوي بن سعود بن عبد العزيز آل سعود عن تأثرها بما شاهدته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لهذا العفو الذي أثلج صدور الجميع وأتاح للقاتل حياة جديدة يعيشها بنقاء وأمن وأمان في وطن الأمن والأمان حيث يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله" وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على العيش الآمن لكل أبناء الوطن والعفو والتسامح الذي يحث عليه ديننا الحنيف. وأضافت سموها نقرأ بين حين وآخر ونشاهد المبالغ التي يطلبها البعض من أهل الدم والتي تعدت ما نص عليه الشرع من مبلغ الدية عشرات الملايين بل أحيانا يصل المبلغ إلى ما يزيد عن الثلاثين مليون للأسف. إن التسامح طبع حميد لأبناء المملكة وما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز هو إنفاذ لوصية والده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسكنه آلله الفردوس الأعلى من الجنة. بارك الله جهود من سعوا بالخير جميعا وأسال الله أن يعوض الشيخ محمد الدليم العتيبي خيرا ويجزاه خيرا وأن يكون نبراسا يحتذى به.
تجدر الإشارة أن مساعي السعي لإعتاق الرقاب وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين يقوم بها الكثير من الأمراء والعلماء ورجال الإصلاح من مشايخ القبائل ومن ضمنهم سمو العقيد طيار ركن تركي بن عبد الله وإصلاح ذات البين في إعتاق الرقاب كان يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد، وذلك امتدادا للنهج الذي أسست عليه هذه البلاد ولازالت. ولقد أولى اهتماما كبيرا بهذا الموضوع الإنساني والنابع من شريعتنا الإسلامية بهدف وحدة الصف وجمع الكلمة ولأن عتق الرقاب ليس فقط إنقاذا من حد السيف فهي رسالة عظيمة تعود بالنفع على المقتول في آخرته وكذلك قيام الجاني بالعودة إلى الصواب والقيام بالكثير من الأعمال الخيرية تجاه المقتول تكفيرا عن خطيئته، ومن ذلك قمع ومنع التناحر بين أبناء المجتمع وإراقة الدماء، وكما يعلم الجميع أن الثأر أمر مزعج وموضوع شائك إذا انتشر بين الناس ورسالة خادم الحرمين الشريفين في عتق الرقاب تهدف لمنع هذه الصورة القديمة والتي هي من صور الجاهلية وأخذ الثأر وفيما يحقق التنازل لوجه الله تعالى الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع ونشر الوعي بمخاطر القتل العمد.