المصدر -
استضافت *مدينة أنطاليا التركية قمة "أنطاليا الدولية لبلدان الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا" في نسختها الأولى، بمشاركة وكالات سياحية من تلك البلدان، بهدف زيادة أعداد السياح الوافدين إلى أنطاليا من تلك البلدان
*
و أقيمت القمة في منطقة "بلك" السياحية في 4 و9 شباط/ فبراير الجاري، بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وولاية وبلدية أنطاليا، وعدد من المؤسسات الرسمية، وبرعاية الخطوط الجوية التركية، *وشارك فيها 238 وكالة سياحية من 15 بلداً، إضافة إلى حضور 75 صحفياً لتغطتيها، فضلاً عن سفراء دول الخليج العربي في تركيا
*
وأوضح رئيس بلدية "سريك" رمضان جليك"، ان القمة بهدف تلافي الأضرار الضئيلة التي شهدها القطاع السياحي التركي، قائلاً *شاركت وكالات سياحية وصحفيين من كافة بلدان الخليج تقريباً"
*
وشدد جليك أنهم بذلوا جهوداً كبيرة من أجل تعريف البلدان العربية بالمعالم السياحية للمنطقة التي تأتي بين أبرز الوجهات التي يقصدها السياح في تركيا، مؤكداً أن باستطاعة الزوار من البلدان العربية قضاء عطلهم بشكل مريح وآمن في المنطقة
*
وخلال القمة أعلن رئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، عن خطة لإطلاق رحلات للعمرة على طريقة "الكروز البحرية" بين تركيا والسعودية، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير مفهوم رحلات الكروز بالمنطقة العربية
*
وأشار الفهيد في تصريحات صحافية على هامش قمة "أنطاليا الدولية لبلدان الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا" في نسختها الأولى، إلى أن الخطة تتضمن أن يكون ميناء ينبع على ساحل البحر الأحمر مرفأ رحلة التوقف لأداء العمرة، ومن ثم تستمر الجولة لتشمل أجزاء معينة من المنقطة العربية
*
كما كشف الفهيد أن قمة أنطاليا ستتضمن طرح بوليصة ضمان الاستثمار على الجانب التركي، والتي من شأنها أن تساهم في زيادة الاستثمارات العربية في تركيا، حيث تغطي البوليصة التأميم والمصادرة والحروب والاضطرابات المدنية وتقييد التحويل للصرف الأجنبي والإخلال بالعقود وعدم الوفاء بالالتزامات المالية السيادية، مشيرا انه في ظل الأوضاع الراهنة فإن المستثمر العربي يبحث عن أمان وضمان لاستثماراته، وبالتالي تعتبر البوليصة الصادرة من البنك الإسلامي للتنمية أفضل وسيلة لتحقيق الأمان للمستثمر
*
من جهته، قال الدكتور مصطفى جوكسو، مستشار رئيس الوزراء التركي لشؤون دعم وتطوير الاستثمار إن القمة ستعمل على تنمية وزيادة السياحة بين الجانبين العربي والتركي، وذلك من خلال مباحثات وورش عمل ولقاءات متنوعة، مشيرا في حديثه لـ"العربية.نت" إلى أن القمة ستتناول فرص زيادة وتنمية الاستثمارات العربية التركية، وذلك عبر مناقشة التسهيلات التي تخدم الجانبين ووضع أسس لتكوين الجمعيات السياحية المشتركة بين تركيا وبلدان الشرق الأوسط
*
وقال إن تركيا لديها اهتمام مبكر بفتح أسواق سياحية عربية، وإقامة شراكات مع الجهات الفاعلة في القطاع السياحي بالدول العربية، والقمة انعكاس لاهتمام وتزايد السياح العرب في تركيا والذي بلغ عددهم العام الماضي نحو 2.5 مليون سائح، وبالتالي هناك ضرورة لإجراء المزيد من اللقاءات للمحافظة على وتيرة نمو السياحة بين الجانبين
*
وقال نائب وزير السياحة والثقافة التركي “حسين يايمان”، في الكلمة الافتتاحية للقمة، إن “تركيا التي تتوسط قارات أسيا أوروبا وأفريقا، ستبقى جزيرة استقرار وأمان من خلال ديمقراطيتها، وشعبها، وتاريخها”، مؤكدا أن “بلاده تمتلك مقومات استثمارية ضخمة في السياحة
بدروه قال ” حسن بيرم”، رئيس جمعية رجال الأعمال والشركات السياحية في إسطنبول، إنهم طلبوا من رئاسة الوزراء، الدعم من أجل إعداد برامج تعريفية سياحية تستقطب السياح العرب، عقب الأزمة التي نشأت بين روسيا وتركيا، بإسقاط الاخير مقاتلة لموسكو انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي
وأوضح بيرم، أنه يتوجب توسيع رقعتهم لاستهداف جميع السياح من مختلف الدول والمناطق، وعدم الاكتفاء بالسياح الروس فحسب، بحيث لا يتعثر قطاع السياحة في تركيا، مضيفًا أنه يتوقع موسمًا سياحيًا جديًا هذه السنة في أنطاليا
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز “سوخوي-24″، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، كما بادرت موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة
*
في الوقت الذي تناقص فيه عدد السياح الروس الوافدين إلى تركيا في شهر يناير/كانون الثاني، بسبب الأزمة بين البلدين، كان السياح العرب "نقطة الضوء الأرحم" لقطاع السياحة في تركيا
وقال مسؤول وكالة غرب البحر الأبيض للتنمية، أوصمان أرول، أن عقد تم عقد لقاءات ثنائية بين الوكالات السياحية العربية والتركية، في إطار القمة الدولية الأولى لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تأسيس أرضية سوق بديلة والرفع من عدد السياح القادمين من هاته المناطق إلى ألمانيا
وأفاد أوصمان أنه استقبال سفراءالدول العربية، للتركيز على السياح العرب، لأنه لم تكن برامج كبيرة في أنطاليا موجهة للسائح العربي من قبل، لكن بعد الأزمة الروسية، تم تغيير استراتيجية العمل"
وأقرّ أوصمان أن متوسط إنفاق السائح الروسي من أجل العطلة 800 دولار، فيما يبلغ إنفاق السائح العربي 4 آلاف دولار
*
تراجع عدد السياح الأجانب بشكل طفيف في تركيا في العام 2015، للمرة الأولى منذ سنوات، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد ومغادرة الزوار الروس، بحسب أرقام رسمية نشرت الخميس
وبلغ عدد الزوار الأجانب لتركيا 36,24 مليون شخص في العام 2015، مقارنة بـ 36,83 مليون في العام 2014، بتراجع نسبته 1,61%، وفق ما أفادت به وزارة السياحة التركية.
*
وشهد عدد السياح الروس، الذين يقصدون خصوصا المنتجعات الساحلية للمتوسط مثل أنطاليا (جنوبا)، تراجعا كبيرا مع 3,65 مليون روسي في العام الماضي مقارنة بـ 4,5 مليون في 2014
ومنذ 28 نوفمبر، منعت وكالات السفر الروسية من تنظيم رحلات إلى تركيا لأسباب أمنية، بعدما أسقط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية