المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
معالي الشيخ " الفوزان " ناب عن المفتي في اللقاء السنوي للدعاة المشاركين بالحج الذي نظمته الشؤون الإسلامية
محمد الراعي
بواسطة : محمد الراعي 29-08-2017 07:32 مساءً 9.7K
المصدر - حماد الساعدي  نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اللقاء السنوي للدعاة المشاركين في التوعية بالحج والعمرة، بعد صلاة عشاء الاثنين السادس من شهر ذي الحجة 1438هـ، في قاعة الملك فهد بإدارة التعليم بمكة المكرمة، حيث شرف اللقاء نيابة عن سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العــزيز بن عبـــد الله آل الشيخ، معالي الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان - ( عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، وبحضور معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور / توفيق بن عبد العزيز السديري ، ومشاركة أكثر من ( 300 ) داعية من المشاركين بأعمال الوزارة في الحج.

وفي بداية اللقاء، ألقى معالي الدكتور توفيق السديري كلمة جاء فيها: باسم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وباسم زملائي في الوزارة وزملائي المشاركين معنا في التوعية الإسلامية في الحج لهذا العام، وباسمي شخصيا، أرحب بصاحب المعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان نيابةً عن سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي أناب معالي الشيخ صالح الفوزان عنه في اللقاء السنوي مع أصحاب الفضيلة المشايخ المشاركين في التوعية الإسلامية في الحج.

وأضاف يقول: أثلج صدورنا حضور معاليه معنا هذا المساء، وهو مكسب لنا، ومرجع لنا في كافة الأمور العلمية، وهو ركن من أركان الفتوى والعلم الشرعي في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية التي نفخر جميعاً أننا من أبنائها، هذه البلاد التي قامت على أساس من كتاب الله وسنة نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ دعوةً وتحكيماً لشريعة الله وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وخير مثال على ذلك هذا البرنامج الذي مر عليه عقود من الزمن والذي يعكس اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة بالدعوة إلى الله، وترسيخ دعوة التوحيد والسنة بين المسلمين في كافة أنحاء العالم.

بعد ذلك، ألقى معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان كلمة قال في بدايتها: أجدها فرصة طيبة يسرها الله - سبحانه وتعالى - أن أنوب عن سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وأرحب بكم جميعاً، وأدعو الله لي ولكم بالتوفيق للعلم النافع والعمل الصالح، وقمتم - جزاكم الله خيرا- بواجبٍ عظيم، وهو توعية الحجاج في هذا الموسم العظيم، مبيناً أن الحج له أحكام وله حكم وله أسرار فهو بحاجة لتبيينها للناس، وهذا الموسم فرصة عظيمة حيث يجتمع الناس من كل فج عميق لتبينوا لهم الإسلام عقيدة وشريعة وهذا من أعظم منافع الحج، قال تعالى: {ليشهدوا منافع لهم} فمن أعظم منافع الحج أن من يأتون يتعلمون دينهم بأركانه الخمسة، ويتعلمون الإيمان بأركانه الستة، ويتعلمون التفاصيل الحكمية، فهذا من ثمرات الحج ومن أسراره، التقاء المسلمين يستفيد بعضهم من بعض ويتعارفون ويتآلفون وتظهر قوة الإسلام فحين يجتمع هذا الجمع العظيم في هذه المشاعر فإن هذا فيه مظهر لقوة الإسلام، والحمد لله، وهذا مظهر عظيم لا يوجد مثله في الديانات الأخرى.

وأضاف معاليه يقول: المسلمون لهم اجتماعات يومية وأسبوعية وسنوية يجتمعون كل يوم في الصلوات الخمس، ويجتمعون كل أسبوع في صلاة الجمعة، ويجتمعون كل عام في صلاة العيد ولأداء مناسك الحج، فالدين دين اجتماع ليس دين تفرقة، ففي الحج تظهر قوة الإسلام والدين، ويحصل التعارف بين المسلمين وفيه يتعلم الجاهل من العالم، وأيضاً من الناحية الاقتصادية فإن الاتجار في الحج أباحه الله - سبحانه وتعالى – قال – تعالى -: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم} فبعدما تحرج بعض المسلمين من التجارة في الحج أنزل - سبحانه وتعالى - هذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم} فيطلبون مصالح الدنيا ومصالح الآخرة .

واستطرد يقول: ودين الاسلام هو الدين الكامل الذي يجمع مصالح الدنيا والآخرة مصالح الأفراد والجماعات ومصالح الأمة فهو دين عظيم، ولله الحمد والمنة، قال- تعالى -: *{ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} فدين الإسلام هو الدين الخاتم للأديان والدين الشامل للبشرية، كان النبي يبعث إلى قومه خاصة فبعث نبينا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ــ إلى الناس عامة وهذه من جمله الخمس التي أُعطيها - صلى الله عليه وسلم - ولم يعطها نبي قبله فالأنبياء كانوا يبعثون إلى أممهم خاصة وأما هذا الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ *فإنه بعث للناس كافة، قال تعالى: *{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} فهذا دين الإسلام ولله الحمد دين عام شامل يشتمل على مصالح الدنيا والآخرة وهو أكبر نعمة أنعم الله بها على البشرية فما بعده من النعم دونه، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والله - سبحانه وتعالى - خص هذه الأمة بخصائص دون الأمم بما خص به نبينا محمدا – صلى الله عليه وسلم - فلله الحمد والمنة .

وفي ختام اللقاء استمع معالي الشيخ صالح الفوزان إلى مداخلات الدعاة، كما أجاب عن أسئلتهم واستفساراتهم في سبيل التيسير على ضيوف الرحمن .