قتل 10 أشخاص على الأقل بينهم 8 مدنيين في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف اليوم الأحد، منزل قائد شرطة عدن في جنوب اليمن، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون.
وقال مسؤول رفض كشف هويته لـ«فرانس برس»، إن «انتحاريا يقود حافلة صغيرة مفخخة فجر نفسه عند مدخل حرم منزل العميد شلال علي شايع في حي التواهي السكني»، مضيفا أن «العميد كان في المنزل لكن لم يصب بأذى».
وأورد مسؤول أمني آخر، أن 10 أشخاص بينهم ثمانية مدنيين قتلوا في الاعتداء وأصيب 12 آخرون بجروح بالغة.
وأضاف أن نساء وطفلا بين المدنيين القتلى، لافتا إلى مقتل حارسين لمنزل قائد الشرطة، ونقل شهود أن 4 سيارات كانت متوقفة قرب مكان الهجوم أصيبت بأضرار جسيمة.
ويضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة هجمات دامية استهدفت مسؤولين أمنيين في عدن حيث تتمتع التنظيمات الارهابية**مثل «القاعدة» و«داعش» بنفوذ كبير.
وكانت اللجنة الأمنية في محافظة عدن قد أعلنت يوم 4 يناير/كانون ثاني فرض حظر التجول إثر اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومسلحين أدت إلى مقتل 17 شخصا بينهم ضباط شرطة.
وتشهد عدن سلسلة من الحوادث الأمنية منذ استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» السيطرة الكاملة عليها في يوليو/تموز الماضي، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد المتمردين «الحوثيين» وحلفائهم.
إلا أن السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن التي أعلنها «هادي» عاصمة موقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
وتعاني المدينة وضعاً أمنيا هشا وتناميا لنفوذ الجماعات المسلحة، وبينها مجموعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الارهابية .