المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
اختتام خلوة العزم 2 بين الإمارات والسعودية بالرياض "بالفيديو والصور.. "
مهند العمري- الرياض
بواسطة : مهند العمري- الرياض 14-04-2017 03:46 صباحاً 11.1K
المصدر -  اختتمت في الرياض، الخميس، أعمال المجموعة الثانية لخلوة العزم بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور ومشاركة كبار المسؤولين في الجهات الحكومية في البلدين الشقيقين. وجاءت الخلوة انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل، حيث تعكس خلوة العزم حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة، وتعزيز دور منظومة العمل الخليجي المشترك. وجاءت الخلوة أيضا كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ضمن مجلس التنسيق السعودي الاماراتي، الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من الجانب السعودي، ومن الجانب الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، حيث يعكس المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول، ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين مرحلة جديدة لتكامل منظومة التعاون.  
واستهلت أعمال الخلوة بكلمة ترحيبية مشتركة من معالي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي المهندس عادل فقيه، أكد فيها أن جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم تسهم في تعزيز أوجه التعاون والتكامل وتبرز الرؤى المشتركة التي ينطلق منها كلا البلدين، موضحا أن المواضيع الحيوية التي تتناولها الخلوة تعنى بمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة، والغاية منها هي الخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع ونوعية، وتطوير سياسات مشتركة لكلا البلدين. وأكد أن خلوة العزم تمثل انتقالا من مسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، إذ تعد نموذجا نوعيا في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتهدف إلى إيجاد منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل، من خلال سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي. من جانبه، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات، محمد بن عبد الله القرقاوي، في كلمته، أهمية الخلوة ومخرجاتها في دعم التعاون بين البلدين وأهداف مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، واستكمالا في الوقت نفسه لجهودهما في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين. أضاف أن التعاون والتكامل اليوم بين المملكة والإمارات في أقوى صوره، والعلاقات تكبر وتقوى لتدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والقيادة في البلدين تسعى لجعلها استثنائية ونموذجية، ولدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مواقف مشهودة في التعاون الإقليمي يحتذى بها، التي أثمرت عن المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، الذي انبثقت منه خلوة العزم"، مؤكدا أن لدى البلدين اليوم فرصا تاريخية بوجود قيادات تاريخية، والثقة كبيرة بعقول مواطنيها وكوادرها، وثقتنا كبيرة بمستقبل علاقات متميزة واستثنائية تجمع المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة". وناقشت خلوة العزم 3 محاور استراتيجية تختص بالاقتصاد، والمحور المعرفي والبشري، والمحور السياسي والعسكري والأمني، حيث شارك في أعمال المجموعة الثانية للخلوة فرق عمل ضمت أكثر من 200 مسؤول من البلدين، وخبراء في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، وذلك ضمن 11 فريق عمل مختلف، استكمالا للعمل الذي قامت به 9 فرق عمل خلال الخلوة المنعقدة في أبوظبي في فبراير الماضي. وقد حُدد لكل محور من المحاور الثلاثة عدد من الجلسات النقاشية التخصصية التي ترأسها بصورة مشتركة عدد من المسؤولين وخبراء في القطاعات المختلفة من كلا البلدين. وتفصيلا، ناقشت فرق العمل في المحور الاقتصادي آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول ‏مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها: البنية التحتية ‏والإسكان، الشراكات الخارجية، الإنتاج والصناعة، الزراعة والمياه، الخدمات والأسواق المالية، القطاع ‏اللوجستي، النفط والغاز والبتروكيماويات، أما في المحور المعرفي والبشري، فقد ناقشت فرق العمل موضوع التعليم الفني، في حين تم في المحور السياسي والعسكري مناقشة التنسيق والتعاون والتكامل السياسي والعسكري، كما تم في ختام الخلوة، استعراض المبادرات والمشاريع من رؤساء الجلسات في الجانبين السعودي والإماراتي. ووجه الوزيران محمد بن عبد الله القرقاوي وعادل فقيه، كلمتين في نهاية أعمال الخلوة، أكدا فيهما أهمية النقاشات والحوارات التي جرت ضمن مختلف فرق العمل والمجموعات في الخلوة، مثمنا جهود المشاركين من كلا الطرفين، ودورهم في رسم صورة مستقبلية للمبادرات والمشاريع المشتركة بين الطرفين، والتي سيتم رفعها لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي ووضع التوصيات بخصوصها. ولفت الوزيران النظر إلى أن العمل لن يتوقف بانتهاء الخلوة وأعمالها، حيث سيتم تشكيل فرق عمل ومجموعات لتنسيق العمل بين مختلف القطاعات لتنفيذ مختلف المبادرات، وبما يتوافق مع أهداف المجلس ورؤية القيادة. وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة رئيس جلسة النفط والغاز والبتروكيماويات من الجانب الإماراتي، في المحور الاقتصادي، إن خلوة العزم السعودية-الإماراتية ناقشت قضايا ملحة تخص البلدين . أضاف: "ناقشنا أهم سبل التعاون لزيادة الاستثمار المشترك في الصناعات التحويلية البتروكيماوية وأفضل الممارسات لتفعيل منظومة للأبحاث وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة في قطاع صناعة البتروكيماويات، كما تباحث الخبراء من الطرفين في أفضل الطرق لتقليل الاعتماد على النفط وخفض الاستهلاك المحلي للطاقة". وأكد الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان رئيس جلسة الإسكان من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، أن خلوة العزم شكلت المنصة المُثلى للتعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية فيما يخدم شعوب البلدين ويدعم مقومات تحقيق الريادة فيما نطرحه من مشروعات لإنشاء مجتمع متلاحم متماسك يسوده الاستقرار والسعادة. وأوضحح الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة رئيس جلسة البيئة والزراعة والمياه من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، أن دولة الإمارات والممكلة العربية السعودية حققتا نجاحات عالمية في الزراعة رغم تحدي قلة المياه واجتماع الخبراء من الطرفين في خلوة العزم يعزز هذا النجاح من خلال تبادل الخبرات وترويج الشراكات في المشاريع الزراعية والمائية" . وأكد الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة رئيس جلسة الإنتاج والصناعة من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، أن مخرجات خلوة العزم تضمنت خططا طموحة مع الأشقاء السعوديين تعود بالنفع على الطرفين وستسهم في دعم مستويات الإنتاج وتعزيز العائدات منوها بأنه تم التركيز على سبل تعزيز مساهمة الشركات المحلية في الناتج المحلي وزيادة نسبة منتجاتها وصادراتها في الخارج. وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة رئيس جلسة الشراكات الخارجية من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، إن "الشراكة السعودية-الإماراتية متأصلة في تاريخ الشعبين وخلوة العزم فتحت آفاقا جديدة للتعاون في مشاريع اقتصادية استراتيجية تدفع عجلة النمو في كلا البلدين.. كما بحثنا في التحديات التي تواجه زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية" . وأكد مبارك راشد المنصوري، محافظ مصرف الإمارات المركزي رئيس جلسة الخدمات والأسواق المالية من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، أن "خلوة العزم شكلت المنصة المثلى لبحث القوانين اللازمة لرفع حجم رؤوس الأموال الضخمة في المنطقة وتعزيز التكامل بين الأسواق المالية العاملة في البلدين بالإضافة إلى تحديد التشريعات والسياسات التي يجب سنها لتعزيز الثقة في الأسواق وحماية الاستثمارات الأجنبية في البلدين". و قال الدكتور جمال محمد الحوسني، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، رئيس جلسة أمن الإمدادات من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي، إن "خلوة العزم السعودية-الإماراتية تمهد الطريق لإيجاد بيئة عمل مناسبة تسهم في بناء شراكة مع كل قطاعات ومؤسسات الدولة الحيوية في البلدين للتعامل بفاعلية مع الأزمات وإدارتها وبما يؤدي إلى التخفيف من حدة مخاطرها وتبعاتها والوصول إلى تحقيق التعافي". وذكر حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم رئيس جلسة التعليم الفني من الجانب الإماراتي في المحور البشري والمعرفي، أن الشراكة الإماراتية-السعودية في المحور البشري والتعليم من أوليات خلوة العزم، وقال: "نعمل مع أشقائنا السعوديين على تعزيز نظام التعليم المهني لكي يلبي احتياجات سوق العمل كما بحثنا في سبل تطوير منظومة المؤهلات الوطنية وتعزيز المشاركات والتعاون في مسابقات المهارات التقنية والفنية". وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس جلسة التنسيق والتعاون السياسي من الجانب الإماراتي، في المحور السياسي والعسكري والأمني أن "خلوة العزم تمثل لبنة رئيسية في مرحلة التكامل السياسي والدبلوماسي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرصة لتبادل الآراء وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية" . أضاف أن "العلاقات التاريخية بين البلدين في تطور مستمر وهي في أقوى صورها ضمن منظومة التعاون الخليجي", /n