المصدر - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن طائرتين حربيتين أقلعتا من مطار الشعيرات في محافظة حمص لليوم الثاني على التوالي، رغم قصف الولايات المتحدة للقاعدة التي تضم المطار، في الوقت نفسه أكد ناشطون تعرض بلدة في ريف إدلب لغارات بقنابل النابالم الحارقة.
وأكد مصدر عسكري سوري، لفرانس برس السبت، "عودة المطار للعمل منذ بعد ظهر الجمعة". وقال: "انتهينا من عملية تنظيف المدرجات وتأكدنا من جاهزية مدرج الهبوط".
وأشار إلى أن "إحدى طائراتنا، من طراز سوخوي، نفذت، بعد ظهر الجمعة، مهمة قتالية وعادت وهبطت في المطار بسلام".
بينما أكدت مصادر في الجيش السوري الحر وناشطون، استهداف طائرات النظام مواقع بريف إدلب الجنوبي، وأظهرت لقطات فيديو تساقط القنابل على أطراف المدينة، دون التأكد من وجود خسائر.
أيضا قصف طيران النظام السوري، ليل الجمعة السبت، مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي بالنابالم الحارق.
واللطامنة هي مدينة قريبة من خان شيخون التي شهدت، يوم الثلاثاء، مجزرة كيماوية على يد النظام السوري.
وأكدت مصادر الجيش الحر لقناة "الجزيرة" استهداف طائرات النظام محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بمادة النابالم، مما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة، وتعرضت مناطق أخرى في ريفي دمشق وحلب لغارات أسفرت عن سقوط ضحايا.
وبثت قناة العالم الإيرانية ما قيل إنها أول طائرة حربية من طراز سوخوي 22 تقلع من المطار بعد قصفه، وقالت مصادر إعلامية، موالية للنظام، إن سلاح الجو قصف مستودعاً للأسلحة في محيط اللطامنة يتبع من وصفتهم المصادر بـ "المسلحين".
غارات بريف دمشق
وفي ريف دمشق، قال مراسل الجزيرة إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح آخرون في غارات يعتقد أنها روسية، استهدفت أحياء سكنية في مدن، حرستا، ودوما، وعربين، بالغوطة الشرقية.
كما تعرض حي جوبر في العاصمة دمشق، وبلدتا كفر بطنا والنشابية، في الغوطة الشرقية، لقصف نفذته قوات النظام بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة مدنيين قتلوا -بينهم امرأة وطفلها-في غارة روسية استهدفت مدينة دارة عِزّة، في ريف حلب الغربي القريب من الحدود السورية التركية، وأضاف المراسل أن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء القصف الذي تسبب في دمار كبير بالأبنية والممتلكات.
معارك درعا
أما في محافظة درعا، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على معظم أجزاء حي المنشية الاستراتيجي في مدينة درعا.
وأضاف المراسل أن المعارضة أعلنت قتل عدد من جنود قوات النظام خلال المعارك التي وصفت بالعنيفة، والتي تخللها تصعيد جوي كبير، رجحت مصادر ميدانية مشاركة مقاتلات روسية فيه.
وفي خان شيخون، المدينة التي لا تزال تعاني هول صدمة "الهجوم الكيميائي"، قال سكان لفرانس برس، الجمعة، إن شيئاً لن يعيد لهم موتاهم، وعبروا عن أملهم في أن تستمر الضربات العسكرية الأميركية "لردع" النظام السوري.
في الوقت نفسه، لم يتوقف قصف قوات النظام على المدينة الواقعة في محافظة إدلب، أحد أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في سوريا.
ونفذت طائرات سورية، السبت، غارات على المدينة، تسببت، وفق المرصد السوري، بمقتل امرأة وإصابة شخص بجروح.