المصدر -
رويترز
ندد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بهجوم يشتبه أنه شُن بأسلحة كيماوية، وأسفر عن مقتل عشرات بينهم أطفال في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقال "أبو الغيط" في بيان صحفي نقلته وكالة "أنباء الشرق الأوسط": إن "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملا بربريا."
وأضاف "من قام به لن يهرب من العقاب ويجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني."
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اقترحت أمس، أن يصدر مجلس الأمن قرارا يدين الهجوم الذي ألقوا باللوم فيه على قوات النظام *السوري.
وصباح أمس الثلاثاء، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس عام 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.
واعترفت روسيا*بقيام طيران الأسد بالإغارة على "خان شيخون" إلا أنها سعت إلى تبرئته من خلال القول إن الإغارة تمت على مكان تم تخزين غاز "السارين" فيه. وهو الأمر الذي روّج له الإعلام الإيراني*منذ يوم الثلاثاء . حيث* بادرت قناة "العالم" الإيرانية إلى ترويج قصة شبيهة بالقصة الروسية.
وسبق أن قام نظام الأسد، منذ أسابيع، بالتمهيد لتلك المجزرة، من خلال ترويجه لأنباء لم يحدد مصدرها، تتحدث عن إدخال مواد كيمياوية إلى إدلب. إلا أن ناشطين حذروا، وقتذاك، بأن نظام الأسد يمهّد لإبادة جماعية في إدلب، ومن خلال قصفها بصواريخ مزودة بمواد محرمة دولياً.