المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 ديسمبر 2024
هل تشهد غزة مواجهة جديدة مع الاحتلال؟
بواسطة : 01-04-2017 10:58 صباحاً 7.0K
المصدر -  
بعدما توعدت حماس برد قوي على اغتيال أحد قادتها أخيرا، يتحدث خبراء عن احتمال حصول مواجهة جديدة بين الحركة وجيش الاحتلال في قطاع غزة، لكن المسألة تكمن في معرفة نوعية الرد وزمانه. واغتيل مازن فقهاء على أيدي مجهولين بأربع رصاصات قرب منزله في مدينة غزة في 24 مارس، واتهمت حركة حماس الاحتلال بتنفيذ العملية، وتوعدت كتائب القسام - الجناح العسكري لحماس بالثأر. وكانت تل أبيب أفرجت عن فقهاء ضمن صفقة تبادل في 2011، وأبعدته إلى غزة. ويعني أي رد لحماس من قطاع غزة تعريض القطاع إلى تصعيد جديد، في وقت لم ينته بعد من تضميد آلام الحرب الأخيرة في 2014 التي خلفت فيه دمارا هائلا وزادته بؤسا. وقد تعرض القطاع منذ سيطرة حركة حمس عليه قبل أكثر من عشر سنوات، لثلاث حروب إسرائيلية. لذلك قد تلجأ الحركة إلى التحرك انطلاقا من الضفة الغربية. ويرجح الخبير في شؤون الفصائل الفلسطينية، حمزة أبو شنب، أن تسعى حماس إلى «استهداف عسكري ينطلق من الضفة الغربية إلى داخل أراضي 1948 المحتلة، كونها ساحات مفتوحة للمعركة»، مشيرا إلى أن هذا الفعل «سيجنب» قطاع غزة المواجهة. ولكن إذا خرج الرد عن هذا الإطار، وفق أبو شنب، فإن الوضع «سيتدحرج لتصعيد أو حرب رغم أن حماس وإسرائيل لا يريدان حربا». ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة من جهته، أن «الأمور تتجه نحو مزيد من التصعيد، وانطلاق رد حماس المتوقع من الضفة أو حصوله في الخارج لن يمنع حدوث مواجهة عسكرية وحرب في غزة». وبحسب مسؤول في حماس، فإن الحركة «لن تكون انفعالية» في تعاملها مع تداعيات الاغتيال، لكنها «ترفض بقوة أي تغيير في قواعد اللعبة: كل عدوان إسرائيلي سيواجه برد بالمثل سواء مباشر أو غير مباشر». ووضعت القسام لافتة ضخمة على طريق صلاح الدين الرئيسي في وسط القطاع، كتب عليها: «الجزاء من جنس العمل»، بجانب صورة لفقهاء وهو يحمل مسدسا، ولافتة أخرى عليها صورة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل كتب عليها بالعربية والعبرية والإنجليزية: «قبلنا التحدي». واعتبر مشعل في كلمة عبر الفيديو ألقاها خلال مهرجان تأبين لفقهاء في غزة، الاثنين، الاغتيال «تحديا كبيرا ودَينا في أعناقنا يضاف إلى ديون سابقة». وغالبا ترد حماس على الهجمات التي تستهدفها بإطلاق قذائف أو صواريخ على البلدات الإسرائيلية. لكنها هذه المرة تتريث، ما يثير قلق إسرائيل، بحسب المحلل مصطفى صواف الذي يقول إن حماس «تركت الأمور في منتهى الغموض والحيرة للعدو كي لا يفهم ماذا تريد حماس وكيف يمكن أن تنفذ ردها». ويتحدث الصواف عن احتمال عودة حماس إلى أسلوب «العمليات الاستشهادية أو اغتيال شخصية عسكرية أو سياسية إسرائيلية، وهذه تساؤلات مشروعة للاحتلال».