المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 نوفمبر 2024
اغتيال «فقهاء» سيؤجج «المواجهة الاستخباراتية» بين حماس وتل أبيب
بواسطة : 28-03-2017 08:00 صباحاً 7.3K
المصدر -  
قال محللون سياسيون: إن اغتيال القيادي في «كتائب القسام» مازن فقهاء، سيؤجج «المواجهة الاستخباراتية»، و»صراع الأدمغة»، بين حركة حماس، وتل أبيب، عوضاً عن الاشتباك العسكري المباشر. وأشاروا في حوارات منفصلة مع وكالة الأناضول، إلى أن اغتيال القيادي القسامي، بهذه الطريقة الغامضة، وليس القصف المباشر، يدل على أن إسرائيل لا تريد أن تنجر إلى مواجهة عسكرية وحرب مع غزة. وتوقعوا أن تسعى حماس للرد على اغتياله بطريقة غير مباشرة. وكانت وزارة الداخلية في القطاع، قد أعلنت مساء الجمعة الماضي، مقتل «فقهاء»، برصاص مجهولين في حي «تل الهوا» غرب مدينة غزة، وتوّعدت كتائب القسام، في بيان لها، إسرائيل بـ «دفع ثمن جريمة الاغتيال». ويرى العضو في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة، أن من الصعب التكهن بما ستقدم إسرائيل على فعله في الفترة القادمة، حيال قطاع غزة. وأضاف لوكالة «الأناضول»: «لا أحد يعلم إن كانت عمليات الاغتيال ستتكرر تجاه سكان قطاع غزة، أم لا، لكن إسرائيل ستستمر بحربها تجاه القطاع، بشتى الطرق». ووفق زحالقة فإن «السياسة الإسرائيلية تسعى لجعل الأوضاع في غزة بأسوأ حال ممكن، دون أن يؤدي ذلك إلى كارثة، حتى لا يتم الضغط عليها لفك الحصار، إنما بطريقة خنق القطاع دون القضاء عليه». وأشار إلى أن ما يرشح في الإعلام الإسرائيلي، يفيد بأن إسرائيل هي من تقف وراء عملية الاغتيال، وهذا دليل على أن هناك تسريباً من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبعض المعلومات. واستدرك: «تريد إسرائيل أن تعترف، ولكن بشكل غير رسمي، حتى لا تتحمل تبعات الجريمة، ولا تؤكد بأن لديها في قطاع غزة وجوداً». من جانبه، يرى الدكتور إبراهيم حبيب، الخبير في شؤون الأمن القومي، من غزة، أن المواجهة الاستخباراتية ستكون عنوان المرحلة القادمة للصراع بين غزة وإسرائيل. وقال حبيب، المحاضر في «أكاديمية الإدارة والسياسة» بغزة، في حديث مع وكالة «الأناضول»: «لن تكون المواجهة القادمة عسكرية مباشرة، بل ستتبع فيها إسرائيل أسلوب تنفيذ العمليات الاستخباراتية». وأضاف: «اغتيال الشخصيات الفلسطينية داخل قطاع غزة بذات الطريقة أمر لم يعد مستعبداً، ولكن هذا الآن مرتبط بقوة الأمن في قطاع غزة، وعدم السماح بتكرار مثل هذه العمليات». من جانبه، يتفق إبراهيم المدهون، مدير مركز أبحاث المستقبل بغزة، مع سابقيه بأن إسرائيل تريد أن تهرب من أي مواجهة عسكرية مباشرة مع حركة حماس. وقال في حوار هاتفي مع وكالة «الأناضول»: إن إسرائيل غير معنية بتحمل تبعات الاغتيال؛ لذلك اختارت «القتل الصامت الذي يربك الحسابات، ولا يترك دليلاً ضدها». ويرى المدهون بأن الصراع بين غزة وإسرائيل سينتقل في الوقت الحالي من «المواجهات العسكرية إلى المواجهات الخفية والاستخبارات وصراع العقول والأدمغة». وأرادت إسرائيل «الاستعراض داخل غزة من خلال عملية الاغتيال، والقول بأن أي شخص يعمل ضدها، سيكون مستهدفاً أينما كان»، وفق المدهون.