المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 29 ديسمبر 2024
المعارضة تتقدم في معارك طاحنة شرق دمشق
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 22-03-2017 05:46 مساءً 7.4K
المصدر -  
دارت معارك طاحنة أمس الثلاثاء في شرق دمشق بعد هجوم جديد للفصائل المعارضة على مواقع النظام السوري، قبل يومين من جولة جديدة من المفاوضات في جنيف الخميس برعاية الأمم المتحدة توصلاً إلى حل للنزاع. وشنت فصائل معارضة إلى جانب جبهة فتح الشام فجر أمس الثلاثاء هجومها انطلاقاً من حي القابون في شمال شرق العاصمة؛ حيث تدور معارك على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط دمشق التي كانت في منأى نسبيا عن ويلات الحرب التي أوقعت أكثر من 320 ألف قتيل منذ مارس 2011، وخلفت ملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج. وقال مراسل لـ «فرانس برس»: إنه سمع دوي انفجار قوي نحو الخامسة والنصف صباحا (3:30 ت غ) تبعه قصف عنيف لم يتوقف مذذاك الحين. ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريح لـ «فرانس برس» أن يكون الانفجار ناجما «عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون». وأفاد المرصد بأن «المعارك العنيفة تجددت فجر أمس (الثلاثاء) في محاور المعامل وكراش والكهرباء ومحيط السيرونكس بحي جوبر وأطرافه... وتترافق الاشتباكات مع تنفيذ طائرات حربية غارات على محاور القتال، إضافة إلى القصف الصاروخي المتبادل والعنيف بين الطرفين». وتحدث المرصد أيضا عن تقدم للفصائل المقاتلة في منطقة صناعية بين جوبر والقابون. واشتدت المعارك قبل ظهر أمس الثلاثاء، وفق مراسل «فرانس برس»، وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق المنطقة. وقالت لميس (28 عاما) التي تعيش في شارع يبعد بضعة كيلومترات من منطقة القتال: «نوافذ البيت والأبواب تهتز مع القصف. أنا خائفة من تقدم المسلحين. آمل أن ينتهي ذلك بسرعة». قصف عنيف وتنهمر الصواريخ المنطلقة من المناطق التي يسيطر عليها الفصائل المعارضة على أحياء العباسيين والتجارة القريبة من حي جوبر ومن وسط العاصمة. وتتواجد الفصائل المعارضة في خمسة أحياء بدمشق. ففي شمال شرقها يسيطرون على غالبية حيي القابون وتشرين، وفي الشرق يتقاسمون السيطرة مع قوات النظام على حي جوبر. وتتواجد الفصائل المقاتلة في حي برزة شمالا وحي التضامن جنوبا لكن هذين الحيين تسودهما هدنة مع قوات النظام. وأعلنت جبهة فتح الشام في شريط فيديو سيطرتها على معمل للنسيج وبثت صورا تظهر مقاتليها يدوسون صورا للأسد ويكسرون الزجاج على صور لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقال «فيلق الرحمن» الفصيل الإسلامي المشارك في الهجوم، في بيان: إنها «المرحلة الثانية من المعركة»، مؤكداً السيطرة على مواقع جديدة. مفاوضات السلام أوقعت معارك الأحد والاثنين 72 قتيلا، 38 في جانب القوات النظامية وحلفائها و34 في جانب الفصائل المسلحة وفق المرصد السوري. وتجددت المعارك قبل جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة من المقرر أن تبدأ الخميس في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن وفدي النظام السوري والمعارضة أكدا حضورهما.