المصدر -
علقت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية على تقارير جديدة قالت إنها نشرت في نهاية الأسبوع الماضي وكشفت عن أن قوة من عشرات «المرتزقة» التابعين لشركة أمنية روسية خاصة كانوا يعملون في جزء من ليبيا يسيطر عليه اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
قالت الشبكة إن التقارير الأخيرة حول وجود مرتزقة روس في ليبيا يثير مجددا تساؤلات حول نوايا حكومة الرئيس فلاديمير بوتن في ليبيا وحكومتها المدعومة من الأمم المتحدة، وهي الحكومة التي تعتبرها الدول الغربية أفضل فرصة لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وأشارت إلى أن التقارير جاءت بعد أيام من قيام مسؤول كبير بالبنتاجون بتحذير مجلس الشيوخ الأميركي من أن موسكو تسعى لتكرار سيناريو سوريا في ليبيا.
وقال الجنرال توماس والدهاوسر، قائد القيادية الإفريقية في البنتاجون، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: إن روسيا تحاول التأثير على القرار النهائي بشأن الجهة التي ستصبح مسؤولة عن الحكومة داخل ليبيا.
تشير «فوكس نيوز» إلى أن روسيا أغضبت بالفعل العديد من الحكومات الغربية بدعمها لنظام بشار الأسد «الوحشي»، ورغم تأكيدات أوليج كرينتسين -وهو مالك مجموعة RSB الأمنية الروسية الخاصة- من أن المرتزقة أرسلوا إلى ليبيا كجزء من تعاقدات تجارية، إلا أنه ليس مرجحا أن الكرملين لم يمنح كرينتسين موافقته.
ونقلت الشبكة عن كرينتسين قوله إن الشركة أرسلت المتعاقدين الروس إلى شرق ليبيا العام الماضي، وتم سحبهم في فبراير الماضي بعد إتمام مهمتهم، وهي إزالة الألغام من منشأة صناعية قرب مدينة بنغازي، في منطقة استولت عليها قوات حفتر من الإسلاميين.
تقول «فوكس نيوز» إن كرينتسين لم يذكر من هؤلاء الذين قاموا باستئجار شركته، وأين كانوا يعملون بالتحديد؟ وما هذه المنشأة العسكرية؟ كما لم يوضح ما إذا كانت العملية قد تمت بموافقة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، التي تعتبرها معظم الدول الحاكم السيادي في ليبيا.
ولفتت «فوكس نيوز» إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات في موسكو مع فايز سراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، حيث أكد مجددا دعم الاتحاد الروسي للعمل على تشكيل حكومة موحدة.
واستدركت الشبكة: لكن على الرغم من وعود لافروف، تشير إجراءات الكرملين إلى أن موسكو تدعم مساعي حفتر للسيطرة على البلاد كلها، وليس فقط القسم الشرقي الذي يقع تحت سيطرته.
ولفت التقرير إلى أن وكالة «رويترز» ذكرت في فبراير الماضي أن نحو 70 جنديا قاتلا مع حفتر أرسلوا إلى روسيا لتلقي العلاج، وأن حفتر التقى علنا مع مسؤولين روس على الأقل 3 مرات، مرتين في موسكو وواحدة على متن حاملة طائرات روسية في البحر الأبيض المتوسط، حيث أجرى حديثا مع وزير الدفاع سيرجي شويجو.