المصدر -
تحدث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأربعاء عن مساعدة سعودية لإعادة إعمار «المحافظات المحررة» بقيمة 8 مليارات دولار بالإضافة إلى مليارين وديعة لدى البنك المركزي اليمني.
ولم يصدر أي إعلان رسمي بشأن هذه المساعدة من الرياض التي تقود تحالفا عسكريا دعما لحكومة هادي.
ونقلت وكالة «سبانت» الحكومية عن هادي قوله خلال لقاء مع معاونيه في عدن، أن «السعودية تدعم إعمار المحافظات المحررة بمبلغ 10 مليارات دولار ضمنها 2 مليار وديعة لدى البنك المركزي لدعم العملة الوطنية» الريال.
وشارك العديد من المحافظين في الاجتماع؛ حيث طلب هادي من حكومته إعطاء الأولوية لإعادة إعمار «المحافظات المحررة».
وشدد خصوصا على الاهتمام بـ «الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات وغيرها ليلمس المواطن أعمال التحول ويستشعر تواجد السلطات المحلية ودوران عجلة الاستقرار والبناء»، بحسب الوكالة.
وكان هادي تسلم السلطة في 21 فبراير 2012 إثر اتفاق سياسي تخلى بموجبه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عن الحكم بعد تظاهرات في الشارع وضغوطات دولية خصوصا من دول الخليج العربية.
لكن صالح عاد وتحالف مع المتمردين الحوثيين للاحتجاج على سلطة هادي الذي تم طرده من العاصمة صنعاء قبل عامين.
ثم نجحت قوات هادي بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، في استعادة خمس محافظات في جنوب اليمن من المتمردين صيف 2015.
ولا يزال المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار صالح، يسيطرون على العاصمة ومناطق أخرى في اليمن.
ميدانياً، قال مصدر عسكري: إن نائب رئيس الأركان اليمني قتل أمس الأربعاء عندما أطلقت حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران صاروخا على معسكر للجيش يطل على البحر الأحمر وهو أرفع ضابط يمني يقتل في الحرب الأهلية.
وأسفر الهجوم عن مقتل اللواء أحمد سيف اليافعي ووقع خارج مدينة المخا الساحلية الاستراتيجية التي استعادتها القوات من الحوثيين المدعومين من إيران الشهر الماضي. ووفقا لصحيفة عدن الغد الإلكترونية التي تصدر باللغة العربية فقد أسفر الهجوم أيضا عن مقتل عدد من أفراد الجيش بينهم عقيد.
وتحاول حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والتي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية استعادة البلاد من قبضة الحوثيين منذ قرابة عامين. وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص.
وقال المصدر العسكري وهو أيضا أحد أفراد أسرة اللواء لـ «رويترز»: «اللواء أحمد سيف اليافعي قتل مع آخرين عندما أصاب الصاروخ المعسكر قرب مدينة المخا في وقت مبكر من صباح أمس (الأربعاء)».
وذكر مكتب الرئاسة في بيان نشرته وكالة أنباء تديرها الحكومة أن اليافعي لاقى حتفه «وهو يؤدي دوره البطولي في تحرير ما تبقى من مديرية المخا» من الحوثيين، ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى.
وذكرت صحيفة عدن الغد أن جثث عدد من الضباط الذين قتلوا في الهجوم إلى جانب اليافعي وصلت إلى مستشفى في مدينة عدن الجنوبية التي تتخذها حكومة هادي مقرا لها.
في سياق متصل، سيطرت القوات الحكومية و»المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس على معقل الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح، بمديرية المخا (جنوب غرب)، على ساحل البحر الأحمر، بحسب مصدر بالمقاومة.
وقال المصدر للأناضول إن الجيش الوطني والمقاومة سيطروا على قرية «يختل» (10 كم شمال مدينة المخا) على ساحل البحر الأحمر، والتابعة لمحافظة تعز.: