المصدر -
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد أن القوات التركية وفصائل معارضة سورية أصبحوا وسط مدينة الباب شمال سوريا، مؤكدا أنهم على وشك السيطرة على هذا المعقل لتنظيم الدولة.
صرح أردوغان للصحافيين أن «الباب تهاجم من جميع الاتجاهات (...) وقواتنا دخلت إلى وسطها» إلى جانب عناصر من فصائل سورية، لافتا إلى أن استعادتها لم تعد «إلا مسألة وقت».
وأدلى الرئيس التركي بتصريحاته في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول قبل انطلاقه في جولة رسمية تستغرق أربعة أيام في الخليج ستقوده إلى البحرين والسعودية وقطر. وأضاف أن «مقاتلي داعش بدأوا انسحابهم التام من الباب» مستخدماً تسمية أخرى لـتنظيم الدولة، بعد دخول الجنود الأتراك والفصائل السبت للمرة الأولى إلى هذه المدينة بمحافظة حلب فيما كانت القوات الحكومية على مشارفها.
وبدأ سباق للسيطرة على المدينة التي تعد 100 ألف نسمة، والقريبة من الحدود التركية، بين تحالف الأتراك والفصائل الذي هاجم من الشمال والغرب والشرق، والنظام السوري من الجنوب.
أضاف أردوغان أن بلاده لن تتوقف بعد استعادة الباب، مؤكداً أنها ليست «الهدف النهائي» مع تأكيد أن أنقرة لا تريد البقاء في سوريا.
قال إن «هدفنا النهائي تنظيف المنطقة برمتها من داعش» موضحاً أن «القاعدة الرئيسية لداعش ليست الباب، بل الرقة. ستتخلص المنطقة من الإرهاب بعد تنظيف الرقة»، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
سبق أن ألمحت تركيا إلى احتمال تحويل جهودها إلى الرقة بعد استعادة الباب، فيما بحث رئيسها رجب طيب أردوغان الباب والرقة في اتصال مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.
وفد المعارضة لجنيف
فيما أعلنت المعارضة السورية أمس الأحد تشكيلها وفداً من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الحالي.
وأكدت أن الوفد يضم ممثلين عن «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا ابرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل، وكذلك ممثلين عن «منصة القاهرة» التي تضم معارضين ومستقلين بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي.
إلا أن الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد.
ونشر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الأحد قائمة بأسماء أعضاء الوفد
الـ 21، غداة انتخاب الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة في اجتماع عقدته في الرياض اليومين الماضيين، نصر الحريري رئيسا للوفد المفاوض ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين.
وحل المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق العميد المنشق أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، الفصيل الذي يحظى بنفوذ في ريف دمشق، والذي ترأس وفد الفصائل العسكرية إلى محادثات استضافتها استانا الشهر الماضي.
ويتحدر الحريري (40 عاماً) من مدينة درعا وهو طبيب حاصل على ماجستير في الأمراض الباطنية والقلب يتقن الإنجليزية.
أما صبرا فهو محام وحقوقي كان عضوا في الوفد التقني إلى مفاوضات جنيف العام 2014. ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لحزب «الجمهورية» الذي تأسس في أبريل 2014 في إسطنبول.
ويضم وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وفق قائمة الائتلاف، عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، أبرزها «فيلق الرحمن»، فصيل إسلامي قرب دمشق، و»لواء السلطان مراد» القريب من تركيا والناشط في شمال سوريا، إضافة إلى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سوريا، في غياب ممثلين عن فصائل تتمتع بنفوذ لا سيما «جيش الإسلام».