احتجت "القائمة العربية المشتركة"، في الكنيست الإسرائيلي على إزالة لافتة، تحمل اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من شارع في بلدة جت العربية في شماليالقدس المحتلة.

وقال أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، إن" اسم ياسر عرفات يرمز للنضال من أجل إحقاق الحق، وإن عرفات كان قائدًا لحركة "التحرير الوطني الفلسطيني".

وأضاف في تصريح مكتوب، أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إنه وجّه رسالة اليوم إلى وزير الداخلية الصهيوني أرييه درعي، احتج فيها على قرار إزالة لافتة تحمل اسم عرفات.

ولفت عودة إلى أنه كتب في رسالته:" من الطبيعي أن نطلق اسمه على شوارع بلادنا، وعليك أنت أن تتراجع عن ملاحقة إطلاق أسماء وطنية وطبيعية لنا في شوارعنا".

وبالمقابل فقد طالب عودة بإزالة أسماء صهيونيين، اشتهروا بمواقفهم العنصرية ضد الفلسطينيين أو تنفيذهم عمليات ضدهم.

وقال عودة في رسالته إلى درعي:" في هذه المناسبة أطالبك أن تعمل على شطب اسم رحفعام زئيفي من الشوارع، كونه قاد مشروع الترنسفير (ترحيل الفلسطينيين) ودعا لجرائم حرب".

وأضاف:" أطالبك كذلك، بشطب اسم شلومو بن يوسيف الذي رمى قنبلة على حافلة تقل ركابًا عربًا من مواطني دولة إسرائيل".

وكان درعي قد أوعز إلى مجلس محلي جت، بإزالة اللافتة التي تحمل اسم عرفات.

وجاء إيعاز درعي هذا بعد أن قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الاحتلال أمس:" لن يتم إطلاق أسماء قتلة قتلوا إسرائيليين ويهودا على شوارع في دولة إسرائيل".

وأضاف، بحسب نص تصريحه الذي أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول:" تحدثت بهذا الموضوع يوم الجمعة مع وزير الداخلية أرييه درعي، لن نسمح بتسمية شوارع في دولة إسرائيل على اسم ياسر عرفات وحاج أمين الحسيني وآخرين، وسنتخذ الإجراءات المطلوبة وإن استلزم الأمر ذلك سنسن أيضا قانونا بهذا الشأن".

ولم يتضح على الفور موقف مجلس محلي جت، من طلب وزير داخلية الاحتلال.

ولكن جمال زحالقة، عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، قال في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول:" اسم الشارع عندنا لن يتغير، حتى لو أزالوا اللافتة".

وأضاف زحالقة:" عرفات هو القائد الرمز، ونتمسك به أكثر حين يهدد نتنياهو بمحو اسمه".

وتمت تسمية الشارع في عام 2008 ضمن مشروع كامل لإطلاق تسميات فلسطينية وعربية على شوارع البلدة.

ومن تلك الأسماء:" (الشاعر الراحل) محمود درويش، بيروت، بغداد، القدس، صنعاء، فلسطين، ابن حنبل، المسعودي".

وينظر الفلسطينيون إلى عرفات باعتباره رمز النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وهو مؤسس حركة (فتح) وأول رئيس للسلطة الفلسطينية عام 1996.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس في ظروف غامضة، وسط اتهامات فلسطينية للصهاينة بتسميمه.