المصدر -
ثار جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، عقب بث قناة فضائية خاصة مكالمات هاتفية منسوبة لنائب الرئيس السابق محمد البرادعي المعارض لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، من دون أن تذكر مصدرها.
وتضمنت تسجيلات المحادثات التي أذيعت في برنامج «على مسؤوليتي» في قناة «صدى البلد» ضمن حلقة عنوانها «افضح البرادعي سليط اللسان»، عدة مكالمات بين البرادعي وشقيقه علي، وكذلك مكالمة بينه وبين رئيس أركان الجيش إبان ثورة العام 2011 الفريق سامي عنان.
وتزامنت التسريبات مع بث قناة «العربي» الفضائية المعارضة أول مقابلة تلفزيونية للبرادعي منذ أن غادر مصر عام 2013.
وتتضمن المكالمات نقاشا حول الأوضاع السياسية في مصر آنذاك، ويدلي البرادعي فيها بآراء تنتقد شخصيات سياسية عدة كانت لها أدوار بارزة آنذاك، وحول الأداء السياسي للمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفور انتهاء بث التسجيلات، كتب البرادعي على تويتر أن «تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية (إنجاز) فاشي باهر للعالم». مضيفا «على الأنظمة الفاشية أن تفهم أن احترام الحقوق والحريات لم يعد أمرا داخليا وإنما له تداعيات سياسية واقتصادية دولية. ليتهم يفهمون».
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي في مصر، كانت هذه التسريبات ومقابلة البرادعي مع قناة «العربي» مثار جدل واسع.
وقال المحامي طارق العوضي على فيس بوك، إن بث تسجيلات قائد سابق في الجيش يمثل خطرا على الأمن القومي.
وكتب «أطالب المدعي العام العسكري بالتحقيق في واقعة تسجيل ونشر مكالمات خاصة بعنان. هذه الواقعة تشكل خطرا واختراقا للقوات المسلحة وتهدد الأمن القومي المصري».
كما دعا المحامي مالك عدلي في تدوينة على فيس بوك، إلى الاهتمام بالواقع الحاضر، داعيا إلى «التعقل والتركيز على البكابورت (المستنقع)» بدلا من التفتيش «في الدفاتر القديمة».
إلى ذلك.. أطلقت أسرة محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين أمس الأحد، حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، مؤكدة «تدهور صحته بشكل أصبح يهدد حياته».
جاء ذلك بحسب بيان باللغتين العربية والإنجليزية نشرته نجلته علياء عاكف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعد يوم من أنباء نفتها الأسرة عن وفاته بالمستشفى الحكومي الذي نقلته إليه إدارة السجون المصرية مؤخرا.
وقال البيان إن «عمره 89 سنة وصحته متدهورة ومعتقل دون أن يكون متورطا في أية جريمة، ولكن فقط كجزء من التنكيل والانتقام».