المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قوات الأسد مكبلة في سورية مع فقدانها السيطرة على الكثير من الطرق الهامة
بواسطة : 05-01-2016 09:12 مساءً 8.2K
المصدر -  

انتهى العام 2015 دون أن يحقق نظام بشار الأسد إنجازات عسكرية من شأنها أن تغير في كفة الموازين بسورية، وما يزال النظام يعاني جراء النقص البشري الحاصل في قواته، مروراً بتزايد خسائره العسكرية من طائرات وأليات وعربات عسكرية، بالإضافة إلى فقدانه السيطرة على العديد من المناطق المهمة في سورية خصوصاً محافظة إدلب التي خرجت سيطرته بداية العام الماضي.

ويواجه نظام الأسد تحدياً كبيراً يؤثر على سير معاركه في سورية، ويتمثل بفقدانه السيطرة على الكثير من الطرق الواصلة بين المحافظات، ما أثر سلباً على قدرته على إيصال المساعدات والإمدادات لقواته الذين حوصروا من قبل المعارضة، أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومع بدء التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي ركز النظام بشكل أساسي لاستعادة السيطرة على طرق الإمداد إلا أن ذلك لم يساعده على تجاوز هذه المشكلة.

وتشير وحدة المعلومات في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية في "أنفوغراف"، نشرته اليوم الثلاثاء، وحصلت "السورية نت" على نسخة منه، إلى أن النظام فقد سيطرته على العديد من الطرق (دولية، ورئيسية، ومركزية)، وباتت قواته مع انتهاء عام 2015 عاجزة بنسبة كبيرة عن المحافظة على جاهزية الطرقات في كل الأوقات.

ولكون طرق الإمداد الهامة تمثل هدفاً مشتركاً لجميع الأطراف المتقاتلة في سورية، فإن النظام ليس بمقدوره الحفاظ عليها دائماً لأنها تتعرض للهجوم من وقت لأخر، ما يضطره إلى إيقاف استخدام بعض الطرق لفترات غير محدودة.

ومن أهم الطرق التي فقدتها قوات النظام خلال السنوات الخمس الأخيرة أوتوستراد بغداد – دمشق، الذي يصل بين العاصمة دمشق بالأراضي العراقية، فضلاً عن خسارته السيطرة على أوتوستراد التنف الذي يصل أيضاً بالعراق، وتلفت وحدة المعلومات في الخريطة التفصيلية التي نشرتها إلى أن النظام فقد تقريباً جميع الطرق التي تصله بدول الجوار، ما عدا الطرق التي تصله بدولة لبنان ومنها أوتوستراد المصنع.

وجراء اشتداد المعارك واتخاذها طابع الكر والفر يمكن القول إن هذه الطرق تبقى غير آمنة بنسبة 100 بالمئة، فمن جهة محافظة حمص تخضع تلك الطرق إلى سيطرة ميلشيا "حزب الله" اللبناني، "الذي بات معروفاً بفرضه أتاوات من أجل المرور إلى الطرف اللبناني".

ولعبت تجاوزات هذه الميليشيا المسيطرة على طرق عدة دوراً في دفع أعداد من السوريين إلى استخدام الطيران المدني بين الساحل ودمشق، ومن الساحل يتم الانتقال إلى محافظات المنطقة الوسطى، عبر طرق محافظات الساحل التي تعد أكثر أمناً وعملاً في الوقت الحالي، حسبما تشير خريطة وحدة المعلومات.

وتشير تحركات النظام منذ الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي وحتى الآن، أنه يسعى جاهداً لخوض معارك السيطرة على الطرق الهامة وحرمان المعارضة منها، وتركز قوات النظام بشكل خاص على طريق أوتوستراد دمشق – حلب الدولي، الذي ما تزال قوات المعارضة تسيطر عليه حتى الآن، تزامناً مع سعيها للسيطرة على الطريق الواصل بين جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية وحرمان المعارضة منه وفصلها عن مناطق تواجدها في الجبلين الهامين.