المصدر -
*أعلنت الحكومة السودانية أن حوالي ثلاثة آلاف "مسلح أجنبي" وآخرين سودانيين سيطروا على منجم للتنقيب عن الذهب في شمال إقليم دارفور المضطرب دون أن تحدد متى تم ذلك أو إلى أي جهة ينتمي المسلحون أو جنسيتهم.
يقع المنجم في منطقة جبل عامر شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وهي منطقة شهدت في العام 2013 مواجهات بين قبيلتين عربيتين أدت إلى مقتل ألف شخص.
وقال وزير الداخلية السوداني عصمت عبد الرحمن وهو يتحدث للبرلمان الأربعاء "لا يوجد حصر واقعي لعدد الأجانب في جبل عامر ولكنه يقدر بحوالي ثلاثة آلاف وفدوا متسللين للمنطقة وساعدهم التداخل القبلي والظروف الأمنية".
وأضاف الوزير أن "الشرطة حاولت الدخول للمنطقة وحدثت مواجهة وخسرنا أرواحا وعربات لم تعد حتى الآن" دون أن يحدد متى حدثت هذه المواجهة في المنطقة التي يسميها الأهالي "جبل الكنز" لغناها بالذهب.
وأعلنت ميليشيا تابعة للزعيم القبلي العربي موسى هلال في دارفور في العام 2015 سيطرتها على جبل عامر وأنها لن تسمح لأية جهة بالدخول للمنطقة إلا بتصريح كتابي صادر عنه أو عن القبائل المتحالفة معه.
وأشار تقرير صادر عن لجنة حظر توريد السلاح إلى دارفور بالأمم المتحدة في أبريل من العام الماضي إلى أن الزعيم القبلي موسى هلال حصل على 45 مليون دولار من عوائد التنقيب عن الذهب في منطقة جبل عامر ولكن التقرير لم ينشر بسبب اعتراض مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي عليه.
وأشار وزير داخلية السودان إلى أن الشرطة السودانية ليس لديها أسلحة تخولها استعادة المنجم من المسلحين، وقال "لابد من وجود قوات قوية قوات ردع بنفس الطريقة *وبمثل الأسلحة التي يمتلكونها".
وأضاف عبد الرحمن أن المنطقة الآن "تحتاج لتسليح كبير متنوع ومتطور لا يتوفر للشرطة حاليا".
اندلع نزاع مسلح في منطقة دارفور الواقعة غرب البلاد بين قوات حكومة الرئيس السوداني عمر البشير ومجموعات مسلحة تنتمي إلى قبائل إفريقية في الإقليم في العام 2003 أودى بحياة 300 ألف شخص وأدى إلى فرار 2,5 مليون شخص وفقا للأمم المتحدة.
يحاذي إقليم دارفور دول تشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا ومصر.