المصدر -
*أفرجت السلطات المصرية ليل الأربعاء الخميس عن الناشط السياسي البارز أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل الشبابية المعارضة التي شاركت في إطلاق الدعوة لثورة 2011 بعد ثلاث سنوات في الحبس، حسبما صرح مسؤول أمني ومحاميه.
كان ماهر (36 سنة) ومحمد عادل، أحد قياديي هذه الحركة وأحمد دومة وهو من رموز الثورة، أدينوا بـ"التعدي بالضرب في نوفمبر 2013 على رجال شرطة في القاهرة وتنظيم تظاهرة دون ترخيص". وهو الحكم الذي أكدته محكمة النقض مطلع العام 2015.
كما حكم على النشطاء الثلاثة بالحبس ستة أشهر بتهم التعدي على ضابط شرطة تم تخفيفها للحبس لشهر واحد، بحسب المحامي أنس سيد أحد أعضاء فريق الدفاع عن أحمد ماهر.
وقال مسؤول أمني، رفض ذكر اسمه، إنه "تم إخلاء سبيل أحمد ماهر في وقت متأخر من مساء الأربعاء بعد قضائه مدة عقوبته".
غير أن محاميه سيد قال لوكالة فرانس برس إن "ماهر مطالب بعد إطلاق سراحه بأداء عقوبة المراقبة التكميلية لثلاث سنوات".
وسيكون على ماهر تسليم نفسه يوميا لمركز الشرطة التابع له من السادسة مساء حتى السادسة صباحا، وذلك "لضمان عدم عودته للأفعال التي عوقب بسببها" بحسب محاميه.
وحظر قرار قضائي في إبريل 2014 حركة 6 أبريل المعارضة كما صدر حكم بالسجن سنتين بحق منسقها الحالي عمرو علي.
ومنذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013، شنت السلطات المصرية حملة قمع أسفرت عن قتل 1400 شخص على الأقل من أنصاره وتوقيف آلاف منهم بحسب منظمات حقوقية دولية.
وامتدت حملة القمع بعدها لتشمل الناشطين الشباب من الحركات الداعية إلى الديمقراطية. ورغم إصدار رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عفوين رئاسيين عن عدد من "السجناء الشباب" فإن قوائم العفو أبدا لم تشمل رموز ثورة يناير البارزين مثل ماهر وعادل ودومة.