المصدر -
قتل شرطي متأثرا بجروحه أمس الأربعاء وأصيب ضابط بجروح بالغة حين أطلق مسلحان مجهولان يستقلان دراجة بخارية النار على سيارتهما في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، حسبما أفاد مسؤول أمني وكالة «فرانس برس».
وقال مسؤول في مديرية أمن الفيوم لوكالة «فرانس برس»: إن «مسلحين على دراجة بخارية فتحا النار على سيارة يستقلها الرائد محمود عبدالعليم مدير مباحث قسم إبشواي ومخبر معه مساء الثلاثاء في الطريق» في مركز إبشواي في الفيوم (قرابة 120 كم جنوب القاهرة).
وأفاد مسؤول أمني آخر بأن الهجوم أسفر عن مقتل «المخبر يحيى عبدالستار (39 عاما) متأثرا بجروحه إثر إصابته بطلقتين في الصدر وعن إصابة الرائد محمود عبدالعليم بطلقتين في الصدر والرئة».
وأشار المسؤول إلى أن الرائد عبدالعليم في حالة حرجة في مستشفى الشرطة في القاهرة التي نقل إليها فور الحادث.
ولم تعرف على الفور هوية المهاجمين اللذين لاذا بالفرار. ولم تتبن أية جهة الهجوم حتى الآن.
وهذا النوع من الهجمات الخاطفة باستخدام الدراجات النارية شاع مؤخرا في القاهرة ومدن الدلتا وقد تسبب في مقتل عشرات الشرطيين.
من جهة أخرى قبضت الشرطة المصرية الأربعاء على متهم بذبح بائع خمور قبطي في الإسكندرية مساء الاثنين يشتبه في أن دوافعه دينية، بحسب مسؤول أمني رفيع في الإسكندرية.
وقال المسؤول: إن «الشرطة أوقفت صباح الأربعاء عادل أبو النور السيد (50 عاما)» المتهم بقتل لمعي يوسف (61 عاما) صاحب محل بيع الخمور في منطقة سيدي بشر في غرب الإسكندرية.
وأضاف «يشتبه في وجود دوافع دينية وراء الجريمة ويجرى فحص انتماءات المتهم في الوقت الراهن».
وأكد نجل الضحية، طوني لمعي في اتصال هاتفي أجرته معه «فرانس برس» أن شخصا «باغت والده من الخلف قرابة الساعة 11.20 (21،20 تغ) مساء الاثنين أثناء جلوسه على كرسي أمام المحل ومرر السكين على رقبته مرتين فسقط
قتيلا».
وتابع لمعي، وهو محامٍ: «كنت قد وصلت مع والدي قبل لحظات إلى المحل بعد أن ذهبنا لشراء بدلة الزواج. كنت داخل المحل مع شقيقي بينما كان والدي جالسا أمامه يدخن النرجيلة».
وتابع «فوجئت بوصول شخص أمسك برأس والدي من الخلف، فاعتقدت أنه يمازحه ثم حاول الإفلات لكنه سقط على الأرض لأن القاتل مرر السكين على رقبته مرتين بطريقة احترافية».
وأكد لمعي أن قاتل والده «كان ملتحيا»، مضيفا أن «الناس في الشارع سمعته يهتف الله أكبر» أثناء ارتكابه الجريمة.
وبثت عدة قنوات تلفزيونية مصرية مقطع فيديو قالت إنه تسجيل للحظة وقوع الجريمة سجلته إحدى كاميرات المراقبة الخاصة بمحل مجاور لمحل القتيل.
وأوضح المسؤول الأمني أن هذا التسجيل ساعد في تحديد هوية المتهم وتوقيفه.
وفي 11 ديسمبر الماضي، فجر شخص نفسه داخل كنيسة للأقباط الأرثوذكس ملاصقة للكاتدرائية المرقسية في قلب القاهرة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا، وفق آخر حصيلة رسمية.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هذا الاعتداء، وأكد أنه سيواصل الهجمات ضد «كل كافر ومرتد في مصر، وفي كل مكان».